سبع دول تثبت ان بالإمكان استقرار معدل الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية
الصباح الجديد ـ وكالات:
كشف تقرير بيئي جديد أن عددا قليلا من البلدان على المسار الصحيح نحو خفض انبعاثات الكربون والحد من تغير المناخ إلى 1.5 درجة مئوية من الاحتباس الحراري، على الرغم من التعهد بالقيام بذلك بموجب اتفاق باريس للمناخ لعام 2015، بحسب موقع “ساينس أليرت”.
واتفاقية باريس، هي أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، وجاءت عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في العاصمة الفرنسية عام 2015، ودخلت حيز التنفيذ رسميا في 4 نوفمبر 2016.
التقرير، الذي أعدته مؤسسة تتبع العمل المناخي (Climate Action Tracker)، يكشف أن “البلدان التي لديها الأهداف الصارمة ليست في الغالب على المسار الصحيح لتحقيقها، كما أن الكثير منها فشل في تقديم التزامات لعام 2030”.
من بين 36 دولة تم تقييمها، حصلت دولة واحدة فقط على تصنيف مناخي شامل متوافق مع استقرار ظاهرة الاحتباس الحراري حول 1.5 درجة مئوية وفقا لشروط لاتفاقية باريس.
وهذا البلد هو غامبيا، وهي دولة صغيرة في غرب أفريقيا يبدو أنها تتخذ خطوات لزيادة استخدامها للطاقة المتجددة.
واعتمد التقرير في تصنيفه على أساس مجموعة من التدابير مثل سياسات المناخ المحلية، الإجراءات العملية، الدعم المالي لتحقيق أهداف الانبعاثات، وغيرها.
كما أن سبع دول حصلت على تقييم “كافي نسبيا” في عملها وجهودها لتحقيق الأهداف المناخية، وهي المغرب، كوستاريكا، كينيا، إثيوبيا، نيبال، نيجيريا، والمملكة المتحدة، مما يعني أنها يمكن أن تعود إلى المسار الصحيح إلى 1.5 درجـة مئويـة مـع المزيـد من “التحسينـات المعتدلـة”.
يذكر أن كل من الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، قد أدخلوا مجموعة من السياسات الجديدة لتحديث أهدافهم المناخية ولكن بشكل عام، لا يزال عملهم المناخي “غير كاف”، بحسب التقرير.
وتوقع التقرير أن “تبقى الانبعاثات العالمية عند مستواها الحالي ولن تتغير بقدوم عام 2030، طالما بقيت الجهود على حالها”، مشيرا إلى أنه “تقصير في الدعم المالي لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة في البلدان النامية”.
وللحفاظ على كوكب الأرض، يجب أن يكون معدل الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية بالإضافة إلى خفض انبعاثات الكربـون العالميـة إلى النصف بحلول عام 2030 مقارنة بمستويـات عام 2010، ثم تحييدهـا بحلـول عـام 2050.