التركمان والعرب في كركوك يتهمون أحزاباً كردية بتزوير الانتخابات

توجّه لإعادة الفرز يدوياً في المحافظة ومطابقتها مع النتائج الإلكترونية
بغداد – وعد الشمري:
اتهم مجلس محافظة كركوك، أمس الأحد، الأحزاب الكردية بتزوير الانتخابات، لافتاً إلى أن حصولها على ثلثي مقاعد المدينة في مجلس النوّاب مجدداً أمر يثير الاستغراب، في حين كشف عن توجّه لإعادة العد والفرز يدوياً من أجل المطابقة مع النتائج الإلكترونية.
وقال عضو المجلس نجاة حسين في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “شكوكا حملها الشارع في كركوك تفيد بتلاعب الاحزاب الكردية بنتائج الانتخابات التي جرت أمس الاول”.
وتابع حسين القيادي التركماني أن “لجنة ستحضر إلى بغداد اليوم من اجل التقصي من حقيقة تلك الاتهامات بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي”.
وأوضح ان “الجهات المعارضة لما حصل في الانتخابات وهم ممثلو التركمان والعرب، حيث بدأوا بتحضير الادلة والقرائن التي تؤكّد وجود تلاعب في الاقتراع”.
وأشار حسين إلى أن “المعلومات الاولية تفيد بحصول الاحزاب الكردية على ثلثي مقاعد كركوك في مجلس النواب القادم، بالعدد ذاته الذي حصلوا عليه في الانتخابات التي جرت عام 2014، وهو امر يثير الكثير من الاستغراب وعلامات الاستفهام”.
ولفت عضو مجلس المحافظة إلى أن “معلومات حصلنا عليها بلجوء مفوضية الانتخابات في بغداد إلى خيار العد والفرز اليدوي من أجل مطابقتها مع نتائج التصويت الالكتروني التي تم الاعلان عنها لمعرفة حقيقة ما حدث”.
وبين أن “المشاركة كانت ضعيفة في الانتخابات ولا تعكس تلك النتائج، فالنسب لم تتجاوز 35% من اهالي المحافظة برغم أن المفوضية قالت إن النسبة تجاوزت 44%”.
وأكمل حسين بالقول إن “الوضع في المحافظة لا يحتمل المزيد من التصعيد وعلى الجهات ذات العلاقة أن تمارس دورها في حفظ السلم الأهلي واعلان النتائج الحقيقية للانتخابات وعدم التلاعب بها تحت أي ظرف”.
ومن جانبه قال المحافظ راكان الجبوري في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “اجراءات مكتب المفوضية في كركوك ضعيفة جداً بسبب التقنيات المعقدة وغير مستوفية لشروط انتخابات في ظل الزخم”.
وأضاف الجبوري أن “مشاركة المواطنين اسهم في نجاح عملية الاقتراع برغم العديد من السلبيات التي رافقت العملية”.
ونوه إلى أن “ابرز تلك الملاحظات تعلقت بتعطل اجهزة وتوقف عن الانتخابات بسبب خلل فني، فلم يؤد اي مركز دوره بشكل كامل من دون عطل”.
وتحدث الجبوري ايضاً عن “شكاوى بدأ مراقبون بتقديمها إلى الجهات المختصة عن خروق حصلت ويجري التحقق منها”.
ورأى “عملية فرض حظر التجوال في الساعات الاولى للانتخابات كانت سبباً في عرقلة سير الاقتراع، لاسيما في المناطق خارج مركز كركوك”.
ومضى الجبوري إلى أن “متابعة السلطات الاتحادية لما يجري في المحافظة امر ضروري من أجل الوصول إلى حقيقة الاتهامات وتطمين الشارع”.
يشار إلى أن تظاهرات شهدتها كركوك بعد الانتخابات مباشرة، فيما طوق محتجون مكتب المفوضية وطالبوا بارسال النتائج إلى بغداد بغية التحقق منها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة