ردود ..أفعال!

ماذا يكون رد فعلك .. لو أن أحدا اتصل بك بعد منتصف الليل .. وما أن تستيقظ فزعا وتردد مع نفسك يا ساتر استر .. حتى يقول لك المتصل بكل برود: “من فضلك صحيح باجر عطلة” !!
وماذا سيكون رد فعلك .. لو أن أحدا أيقظك صبيحة يوم عطلتك بعد ليلة متعبة مرهقة .. ليقول لك وأنت تفتح باب دارك وما زال النوم يلف جفنيك: “عدكم .. درنفيس فحص”!
ماذا سيكون رد فعلك عندما تجد أن أكثر الاحتفالات الرسمية والشعبية .. تفتقر الى التنظيم والإتيكيت والبرتوكول والتنسيق .. وما عليك إلا أن تضع لها عنوان أو “مانشيت” .. هي فوضى !!
ماذا سيكون رد فعلك .. عندما تجد أن أكثر البرامج الحوارية السياسية للفضائيات .. تعاد سنويا بنفس المقدمين والضيوف والمواضيع والحوارات .. لكن بعناوين وديكورات جديدة لكل برنامج!
ماذا سيكون رد فعلك عندما تجد أن “الأحقاد والفتن” تفوح من بين أحرف كتابات العديد من المحسوبين على هذا الوطن .. أو من خلال تصريحات بعض المحسوبين على الطبقة السياسية!
ماذا سيكون رد فعلك عندما تضطر الى الاستعانة “بمعقب” للمعاملات عند مراجعتك للدوائر الحكومية .. وتجد أنه الضمانة الأكيدة لإنجاز معاملتك في وقت قياسي!
وماذا سيكون رد فعلك .. لو أنك تحضر الاحتفال السنوي لتكريم أصحاب الإنجازات الأدبية والإعلامية والثقافية، وتجد أن أكثر الفائزين والمكرمين لم يكن لهم نشاط في ذلك العام .. ولا علاقة لهم بالموضوع!
وماذا سيكون رد فعلك عندما تجد أن وزنك قد زاد كيلوغرامات عدة .. بعد فترة ريجيم قاسية وممارسة الرياضة الصباحية والمسائية!
وماذا سيكون رد فعلك عندما تذهب الى السينما لمشاهدة فلم سينمائي محلي .. تشجيعا للصناعة الوطنية .. لتكتشف أن المادة الفنية المعروضة على الشاشة هي عبارة عن تمثيلية تلفزيونية بائسة مملة .. أطلق عليها سهوا .. فلم سينمائي !!
وماذا سيكون رد فعلك عندما تجد أن الكثير من “السياسين” .. يطلقون التصريحات ويتحدثون في جميع المواضيع السياسية والثقافية والرياضية والإقتصاديه والأمنية والاجتماعية وغيرها .. مثلهم مثل “الطماطة” التي تدخل في جميع الطبخات!
وماذا سيكون رد فعلك وأنت ترى في موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” أن عدد الإعجابات أو “اللايكات” التي تمنح للمواضيع الساذجة يفوق المواضيع ما تحصل عليه نظيراتها الثقافية والمفيدة!
وماذا سيكون رد فعلك عندما تنتهي من قراءة هذا المقرمش .. ولا تصل الى نتيجة تذكر !!

• ضوء
على قدر ردود الأفعال .. يحكم على الرجال!
عاصم جهاد

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة