“التخطيط” تستهدف بخطة خمسية المعدمين غذائياً وتمتد إلى عام 2022

أكدت أن عددهم وصل إلى 800 ألف شخص في عموم البلاد
بغداد – وعد الشمري:
أكدت وزارة التخطيط والتعاون الانمائي، أمس الثلاثاء، أن خطتها الخمسية سوف تستهدف المعانين من انعدام الامن الغذائي، لافتاً إلى أن عددهم وصل إلى 800 الف شخص في عموم البلاد، مشيرة إلى أن ازمة النازحين فاقمت من هذه المشكلة.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة عبد الزهرة الهنداوي إن “تقريراً رسمياً صدر بالتعاون مع برنامج الاغذية العالمي اظهر أن الذين يعانون من انعدام الامن الغذائي وصلت نسبتهم بنحو 2.7% من سكان العراق”.
وأضاف الهنداوي في حديث مع “الصباح الجديد”، أن “هذه النسبة وفي حال تم تحويلها إلى ارقام مقارنة بالعراق تشير إلى أن المشمولين هم بنحو 800 الف فرد”.
وأشار إلى أن “أكثر من 53% من العراقيين في عموم البلاد يعانون من هشاشة غذائية وهي تعد بمرتبة اقل وطأة من انعدام الامن الغذائي بنحو تام”.
وأوضح الهنداوي أن “الوزارة اعدت خطة خمسية يجري تنفيذها بداية العام الحالي، وصولاً إلى العام 2022 تستهدف بالدرجة الاساس من هم في شريحة المعدمين غذائياً”.
واستطرد المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط أن “اجراءات الحكومة سوف تطال الشيوخ والاطفال والنساء، لاسيما من النازحين الذين زادوا من غلة المعدمين غذائياً”.
ومضى إلى أن “نسبة النازحين الذين يعانون من انعدام الامن الغذائي بلغت أكثر من 6% مقارنة بأعدادهم التي تصل إلى اربعة ملايين شخص من عموم المحافظات المتضررة من تنظيم داعش الارهابي”.
ويأمل الهنداوي أن “تحقق هذه الخطة اهدافهما في التخلص من تلك النسب، وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وباسرع وقت ممكن”.
من جانبه، ذكر استاذ الاقتصاد عبد الرحمن المشهداني أن “نسبة المنعدمين غذائياً أو الذين يعانون الهشاشة كبيرة جداً مقارنة بالعدد الكلي لأفراد العراق”.
ويرى المشهداني في تعليقه إلى “الصباح الجديد”، أن “تلك المعدلات تعكس عدم دقة البيانات الرسمية عن نسب البطالة التي وصلت فعلياً إلى أكثر من 40%، وسط زيادة كبيرة في مستويـات الفقـر”.
ويتوقع المشهداني أن “يكون عدد من هم دون مستوى الفقر أكثر من ثلاثة ملايين فرد يستجوب من الجهات الرسمية الوقوف عليه ومعالجته”.
وشكا استاذ الاقتصاد “ضعف الرقابة على منظومة الحماية الاجتماعية كون فيها خروق كبيرة شملت بموجبها اشخاصاً من ذوي الدخل العالي برواتب لا يستحقونها”.
وينتقد المشهداني في الوقت ذاته، “عدم تنفيذ الحكومة للخطط الاستراتيجية البالغة 16 خطة استهدفت الفقر والبطالة ومكافحة الفساد وملفات أخرى”.
وخلص المشهداني بالقول إن “هذه الاستراتيجيات انفقت عليها أموال طائلة لفعاليات وايفادات وندوات من دون جدوى، كان الافضل انفاقها مباشرة على الفقراء”.
ونـزح أكثـر من ثـلاثـة ملاييــن عراقي بسبب الصراع منـذ حزيـران 2014، وبالتنسيق مع الحكومة العراقية، ويقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية شهرية إلى 1.5 مليون من النازحين العراقيين الأكثر احتياجاً في جميع المحافظـات الثماني عشر مـن خلال مشروع المساعدات النقدية والحصـص العائليـة الشهرية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة