بارزاني: سنجلب كل قواتنا لـ «كركوك» إذا اقتضت الحاجة

 اربيل ـ وكالات:

قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إن قوات البيشمركة الكردية أمنت محافظة كركوك في وجه زحف مسلحي داعش والفصائل الاخرى.

وأبدى بارزاني استعداد القيادة الكردية لجلب جميع قوات إقليم كردستان إلى كركوك المتنازع عليها إذا اقتضت الحاجة إلى ذلك.

وكان بارزاني يتحدث أمام جمع كبير من أهالي كركوك بعد أن وصلها لتفقد قوات البيشمركة الكردية التي تتولى حماية المحافظة بعد انسحاب القوات العراقية منها.

وقال رئيس إقليم كردستان في كلمته «ما أردناه لحماية محافظة كركوك وأهلها قد وصلنا اليه، لكن المحافظة لا تزال بحاجة إلى حماية وخطط حكيمة».

وكانت القوات الكردية قد انتشرت في المناطق المتنازع عليها بين الإقليم والحكومة الاتحادية بما فيها محافظة كركوك التي يعتبرها الكرد جزءا أساسيا من إقليم كردستان.

وتخوض القوات الكردية اشتباكات متقطعة مع المتشددين الإسلاميين في أطراف الحدود الكردية المتاخمة للمناطق التي يسيطر عليها داعش في نينوى وديالى وصلاح الدين وكركوك.

وقال بارزاني «إذا اضطر الأمر سنجلب جميع قواتنا للحفاظ على كركوك وجميع المكونات»، مشددا بالقول «إذا اقتضى الأمر سأحمل السلاح بنفسي للدفاع عن كركوك وأهلها».

ويقول الإقليم إن هجوم داعش فرض واقعا جديدا في العراق يجب التعامل على أساسه وأن القوات الكردية لن تنسحب من تلك المناطق لحين تطبيق المادة 140 من الدستور الخاصة بتسوية النزاع بشان تلك المناطق.

وذكر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في سياق اجتماعه مع قوات البيشمركة في مدينة كركوك انهم سيدافعون عن حقوق كافة مكونات كركوك، و متى ما عادت الى كردستان، فحينها سيرون سخاء وكرم الكرد. 

وشارك في الاجتماع كل من جعفر شيخ مصطفى وزير البيشمركة السابق، ومحمد حاجي محمود سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني، وصلاح دلو مسؤول فرع كركوك للحزب الديمقراطي الكوردستاني.

وتقدم بارزاني خلال الاجتماع بجزيل شكره للبيشمركة الذين يدافعون عن كردستان، وشكر حاجي محمود وكافة قيادات البيشمركة الاخرين، بالقول» لن نتنازل عن شبر من ارض كردستان، ومستعد كبيشمركة ان احمل السلاح. لن تنسحب قوات البيشمركة من المناطق المتواجدة فيها وستدافع عنها، وسندعم البيشمركة بكافة الوسائل الممكنة».

وأضاف بارزاني» سنتعاون وسوف ننسق مع جميع المكونات، وان كركوك جميلة بكافة مكوناتها، ومتى ما عادت كركوك الى كردستان، حينها سيرون سخاء وكرم الكرد.

ويعتبر الكرد تلك المناطق جزءا من الإقليم جرى تغيير ديموغرافيتها السكانية من قبل النظام السابق عبر تهجير السكان الكرد وتوطين العرب بدلا عنهم.

ولطالما وجه الكرد أصابع الاتهام لحكومة بغداد بالمماطلة في تسوية النزاع بشأن تلك المناطق.

وفي السياق ذاته أكد نائب رئيس اقليم كردستان كوسرت رسول ان الذين يحلمون بالسيطرة على اراضي كردستان عليهم الاتعاظ من دروس وعبر قوات البيشمركة .

وذكر بيان لمكتب الاتحاد الوطني الكردستاني ان ” كوسرت رسول نائب رئيس اقليم كردستان استقبل في السليمانية وبحضور احمد البرزنجي، وفدا من الطريقة النقشبندية برئاسة الشيخ ازاد النقشبندي”.

واضاف ” وفي لقاء استهل لبحث مستجدات الاوضاع في العراق واقليم كردستان، اعرب نائب رئيس اقليم كردستان، عن امتعاض شعب كردستان من تدهور الاوضاع في العراق عامة، مشددا على الاستعداد للدفاع عن الاقليم ضد الطامعين “.

وأشار رسول الى ان ” الذين يحلمون باحتلال والسيطرة على اراضي كردستان عليهم الاتعاظ من دروس وعبر قوات البيشمركة على مر التاريخ لان ذلك خط احمر بنسبة الينا”، مضيفا ” اننا جميعا بيشمركة كردستان وتقع مسؤولية حماية ارض وشعب كردستان على عاتقنا جميعا لحماية مكتسباتنا، واكد بقاء قوات البيشمركة في مواضعها الدفاعية والدفاع عن ارض كردستان الطاهرة.

وفي جانب آخر من اللقاء، عبر الوفد الزائر عن” استعداد اهل التصوف والطريقة النقشبندية في الدفاع عن كردستان جنبا الى جنب مع قوات البيشمركة والدفاع عن المكتسبات التي تحققت “.

من جهته نفى رئيس وزراء إقليم كردستان ، نجيرفان بارازاني، اتهامات رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، لحكومة الإقليم بالتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، (داعش)، لافتاً إلى أن تلك الاتهامات تأتي للتغطية على إخفاقات الحكومة المركزية.

وقال بارازاني، أن «الانهيار العسكري السياسي والاقتصادي للحكومة المركزية هي التي أوصلت الأمور إلى الأزمة التي يشهدها العراق اليوم، نافياً أن يكون لحكومته أي دور في التقدم الذي أحرزه (داعش) في الأراضي العراقية».

وقال العضو المستقل في التحالف الكردستاني محمود عثمان إن زيارة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الى محافظة كركوك طبيعية في ظل الاوضاع الامنية التي تشهدها البلاد.

واضاف عثمان، بأن «رسالة بارزاني واضحة بان اقليم كردستان سيدافع عن كركوك وعن جميع المكونات في المحافظة من خطر التنظيمات الارهابية».

وتمكنت قوات البيشمركة في كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين من المحافظة على المواقع العسكرية التي انسحب منها الجيش العراقي، بعد انتشار عناصر تنظيم «داعش».

وعّد ائتلاف دولة القانون زيارة بارزاني الى محافظة كركوك رسالة سياسية بشأن مصير كركوك، فيما حذر من دعوات انفصال الاقليم عن الحكومة الاتحادية.

ويسود خلاف بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان بعد أن لجأت الاخيرة الى تصدير النفط بشكل انفرادي لمعالجة مشكلة عدم دفع بغداد رواتب موظفي الاقليم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة