بغداد ـ الصباح الجديد:
احتفت مؤسسة الزمان الدولية بالتعاون مع نادي العلوية الاجتماعي بالكاتب والصحفي عبدالله اللامي نقيب الصحفيين العراقيين السابق لمناسبة توقيع مؤلفه الموسوم «حارات الزمان».
واقيم احتفال بالمناسبة حضره محافظ بغداد علي التميمي وجمع من الادباء والصحفيين والاعلاميين واكدت الكلمات التي القيت اعجابها بروح اللامي المؤرخ الذي يتحلى بنكران الذات والوطنية العالية.
وقال احمد عبدالمجيد رئيس تحرير جريدة الزمان، ان ولادة كتاب لمؤلف صحفي هي ايقاد شمعة في ليل دامس. لقد ظلم الصحفيون انفسهم عندما انصرفوا كليا الى النشر الصحفي تاركين ساحة التأليف لفرسان من قطاعات اخرى».
وأضاف، «ان الكلمة بمقدار ما تؤدي دورها الفاعل في الحياة بوصفها سراجا وانجازاً من اجل التغيير، فأنها تظل تحتاج الى مهارة وصناعة لتنقلها من جيل الى جيل ومن وسيلة الى وسيلة اخرى».
وأشار عبدالمجيد، في حديثه، «ليس هناك جهة تستطيع ان تضطلع بهذه المهمة مثل الصحفي ذاته. وأرى ان بعض زملائنا الصحفيين يعوقهم الكسل او يحد من مبادراتهم ثقل الواجبات فيتركون معترك التأليف أما تشبثا بمؤسسة او توسلا بدار نشر او ربما بجمعية خيرية، وذلك يعني التفريط برسالة عليهم القيام بها مثلما يؤدون رسالتهم الصحفية، المهنية والاخلاقية. واني انتهز الفرصة للاشادة بروح المثابرة وهاجس التأليف لدى زميلنا اللامي. لعله الان يمثل قدوة تحتذى، كنت ومازلت ادعو الى الاشادة بها ودراسة بواعثها.
إلى ذلك ثمن الخبير القانوني طارق حرب الاحتفاء بمن يستحق الاحتفاء، وقال ان «الكاتب ارتقى في كتابه الى درجة رفيع المجتهدين لذلك وفي مثل محفل كهذا فأن المتكلم يتوق الى المدح فحسبه في مثل هذا المكان يكون اللسان كليل البيان حجة مهزول الرهان ولا حجة في ذلك فهو مكان. اشارة من حرب الى الحاضرين في حفل توقيع كتاب اللامي بقوله ان جميع كبراء المثقفين حضر به علماء الادباء المتأدبين اوائل الذين قالوا حقا وفعلوا صدقا وبهم نهتدي وبخطابهم نقتدي».
وقال الموسوعي رفعت مرهون الصفار في كلمته، «ان بعض شواخص المجتمع لها صفات وشمائل تميزها عن غيرها من الاشخاص وتجعلها قريبة الى قلوب الناس وكتبهم وهذا ما نجده في شخصية اللامي فضلا عن انه قامة من قامات الادب والثقافة والمعرفة وواحد من الشخصيات التي عرفت على جميع الصعد الثقافية والاجتماعية والسياسية، متعدد المواهب يتسم بصدق الشعور، مبدع في الصور التي تحاكي الواقع».
واكد الاديب والكاتب علي خيون لدى قراءته (حارات الزمان) بأن «أربع انطباعات وهي كتاب صحفي في حين لنا وفرة بالكتب الادبية والثقافية لكننا لا نجد كتبت صحفية».
واضاف، «والثاني انها كتب في الصحافة ثم طبعت في كتاب والثالثة انه يتحدث بلا انشاء ونحن ممتلئون بالانشاء واخيرا ينطلق اللامي في كتابه حارات الزمان من الذاتي الى الموضوعي وهذا اجمل ما فيه فهو عندما يتحدث عن شخصية مهتم مثل الراحل ناجي طالب يتوسع بالحديث عنه وعندما يتحدث عن ظاهرة اجتماعية يختصر ويتحدث وهذا هو الفن الصحفي الذي اتمنى من اساتذة الاعلام ان يطلعوا طلبتهم عن هذه النماذج من الكتب الرصينة».
وهذا وقدمت الدروع وباقات الزهور من المؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية والجماهيرية والشخصيات السياسيه والثقافية والأعلامية التي حضرت هذه الاحتفالية الكبيرة.
مثقفون يحتفون بـ»عبد الله اللامي» بمناسبة صدور كتابه «حارات الزمان»
التعليقات مغلقة