موسكو: العملية العسكرية في الشرق تقود أوكرانيا إلى “الكارثة”

انفصاليو سلوفيانسك يسقطون مروحيتين عسكريتين

متابعة ـ الصباح الجديد:

استنكرت موسكو أمس الجمعة العملية العسكرية التي تستهدف المتمردين الاوكرانيين الموالين لروسيا في سلافيانسك شرق اوكرانيا معتبرة انها تجر أوكرانيا “الى الكارثة”، ودعت الغرب الى العدول عن “سياساته الهدامة”.

واعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان “كما حذرنا مرارا، فان الزج بالجيش ضد الشعب هي جريمة وستجر أوكرانيا الى الكارثة”.

وعبرت الخارجية عن “سخطها بعد بدء عملية انتقامية في سلافيانسك بمشاركة عناصر من حركة برافي سكتور” القومية المتطرفة شبه العسكرية. واضافت “كما ندعو بحزم الغرب الى التخلي عن سياساته الهدامة إزاء أوكرانيا”.

واضاف بيان الخارجية ان “الجيش الاوكراني يستخدم مدرعات ومروحيات قتالية ويشن ضربات جوية ضد المحتجين” مؤكدة ان بين المهاجمين “اجانب يتكلمون الانكليزية”.

وتابع البيان “من المعروف ان ما يسمى بمنظمات عسكرية خاصة لا تعمل في الخارج بدون موافقة وزارة الخارجية الاميركية”.

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية انه عبر دعمها سلطات كييف “تتحمل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي مسؤولية كبرى ويعرقلان بحكم الامر الواقع الطريق امام حل سلمي للازمة”.

من جانبه قال الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة انه يتابع الاحداث في شرق أوكرانيا بقلق متزايد داعيا الانفصاليين المؤيدين لروسيا الى مغادرة المباني التي يحتلونها والافراج عن الاشخاص الذين يحتجزونهم.

وقالت مايا كوجيانجيتش المتحدثة باسم كاثرين اشتون منسقة السياسة الخارجية لرويترز “نتابع بقلق متزايد الاحداث في شرق أوكرانيا”.

ودعا الاتحاد الاوروبي الى وضع نهاية لكل “الاجراءات غير المشروعة” للجماعات الانفصالية المسلحة. وقالت المتحدثة “المباني التي احتلت يتعين مغادرتها والافراج عن جميع الاشخاص المحتجزين بطريقة غير مشروعة ومن بينهم مراقبون من منظمة الامن والتعاون في أوروبا”.

وفي الميدان أسقط انفصاليون مؤيدون لروسيا مروحيتين عسكريتين كانتا تشاركان في عملية عسكرية “لمكافحة الارهاب” في مدينة سلوفيانسك شرقي البلاد، حسبما قالت كييف.

وقال الجيش الأوكراني إن طيارا وجنديا قتلا وتم الاستيلاء على تسع نقاط تفتيش تابعة للمتمردين.

وأعلنت الحكومة الأوكرانية أن قوات الحكومة تواصل عملية “لمكافحة الإرهاب” في مدينة سلوفيانسك الشرقية.

ووصف دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العمليات الأوكرانية بأنها “عقابية”.

وقال بيسوف إن الاتصال فقد مع المبعوث الروسي فلاديمير لوكين الذي ارسل إلى جنوب شرقي أوكرانيا.

ومن جانب آخر، تحدثت تقارير عن احتجاز عدد من الصحفيين الأجانب في سلوفيانسك, وتعد سلوفيانسك معقلا للانفصاليين المؤيدين لروسيا الذين تزايدت سيطرتهم على المنطقة.

وكان الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تورتشينوف قد أصدر قرارا بإعادة تطبيق نظام التجنيد الإجباري.

واعترف تورتشينوف “بعجز” قواته عن السيطرة على الاضطرابات في بعض مناطق شرقي البلاد، قائلا إن الهدف حاليا هو الحد من انتشارها في مناطق أخرى.

وأضاف أن أوكرانيا “في حالة تأهب للقتال”، وسط مخاوف من اجتياح القوات الروسية لأراضيها.

وتنتشر قوات روسية قوامها نحو 40 ألف جندي على الحدود الأوكرانية.

ويضم شرق روسيا عددا كبيرا من السكان المتحدثين بالروسية، وكانت المنطقة معقلا للرئيس فيكتور يانوكوفيتش قبل إطاحته جراء احتجاجات المعارضة الموالية للغرب في شباط الماضي.

وطلبت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الخميس، المساعدة من روسيا لإطلاق سراح المراقبين الأجانب المحتجزين في شرقي أوكرانيا.

وكان انفصاليون موالون لروسيا قد احتجزوا هؤلاء المراقبين العسكريين عند نقطة تفتيش الجمعة الماضية في مدينة سلوفيانسك المضطربة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة