خاصة في رمضان…
احلام يوسف
نؤكد في شهر رمضان على القيام بافعال الخير، لكن هل فعل الخير مرتبط بالعطاء المادي؟ بالتأكيد لا، فالعطاء المعنوي لا يقل قيمة وتأثيرا عنه. كيف يمكن ان نكون معطائين في هذا الشهر؟ اراء عدة ذكرها عدة اشخاص عما يمكن ان يقدموه ويعد عطاء معنويا:
ايسر الجبوري قال انه غالبا ما ينشر الابتسامة والراحة على من حوله واضاف: “في شهر رمضان غالبا ما نجد الاشخاص عبوسين متجهمين بسبب الجوع والارهاق الذي يشعرون به، فاحاول معهم واخص بالذكر هنا امي وابي احاول ان اطلب منهما الحديث عن ذكرياتهما بهذا الشهر، ودائما وفي كل عام يسردان الذكريات نفسها احيانا يزيدان او ينقصان عليها، لكن تبقى الفرحة والبريق في عينيهما نفسه وهما يتحدثان ويستعيدان ذكرياتهما مع احبتهما الذي غادروا الحياة. اظن ان هذا اهم جانب من جوانب الدعم المعنوي”.
سرى مجيد تجد ان الدعم المعنوي مرتبط بصورة ما بالدعم المادي اذ قالت: “الدعم المعنوي والدعم المادي يرتبطان ببعضهما بصورة معينة، فعندما اجد فقيرا يشعر بالقلق من الا يوفر مائدة فطور لعائلته، لا يكفي ان اخبره ان الصبر مفتاح الفرج وان الصيام بكل الاحوال وسيلة لنعرف معاناة الفقراء الذين هو منهم، بل ان اقدم له عونا ماديا او اضعف الايمان ان الزم نفسي بتقديم مائدة واكثر لفطورهم”.
ويؤكد نبيل العزاوي ان العمل التطوعي اجمل ما يمكن ان نقوم به طوال السنة كي نشعر باننا فاعلين بهذه الحياة، وان لنا دورا مهما فيها، وقال: “بنحو عام اي فعل خير هو دعم، سواء بكلمة او فعل، العمل التطوعي في رمضان من اروع الاعمال التي يمكن ان نقوم بها، وهناك عدة صور له، يمكن ان يكون باعداد موائد الطعام، او في الاقل المشاركة بها، والحرص على زيارة المرضى من الاقارب ومد يد العون لهم، زيارة المخيمات والمناطق الفقيرة والمساعدة بتوفير موائد طعام لهم بالتعاون مع جمعية خيرية او مؤسسة او رجل اعمال يبحث عن وسيلة لمساعدة المحتاجين، هناك وسائل وطرق كثيرة لتقديم العون المادي والمعنوي للناس وان لم اكن املك مالا يعينني على هذا فمجرد ان ادل احدهم على محتاج فقد قمت بمساعدته. هناك الاعمال التي تتعلق بتنظيف دور العبادة بعد صلاة التراويح خاصة وان هناك من يجلب مائدة بسيطة كي يفطر بها مع اخوانه في المسجد”.
وايدت ميادة العبد ما قاله العزاوي وتحدثت عن الدعمين المادي والمعنوي، وقالت: “هناك اشكال للدعم المادي، يمكن ان نجمع ما فاض عن حاجتنا من ملابس ومفروشات ومنحها لمن هم بحاجة اليها. اما الدعم المعنوي فيمكن ان يكون بابسط فعل ابتسامة وكلام يشيع الامل بداخل نفوس اليائسين، فالكلمة الطيبة والابتسامة صدقة، لانها تؤثر بنفس الاخر، وقد تنقذه من مشكلة كبيرة بسبب شعوره بالاحباط. يجب ان لا نستهين باي فعل مهما كان بسيطا، ولا نستهين باي كلمة حلوة فيمكن ان تكون القشة التي ينتظرها غريق”.