الانسان الجيد المتكامل هو الذي يمتلك مواصفات خاصة تغير المجتمع ومنها الإرادة والشجاعة والثقة والطموح والتألق والعمل على ضمان المستقبل الذي هو في حقيقة الامر ضمان حقوق الشعب .. وضمن هذا المفهوم فأن المنشآت الرياضية التي تم تشييدها في عموم العراق تعتبر في الاساس ملك الشعب ويتطلب الواجب من الجميع الحفاظ عليها وصيانتها.
وك تأسفنا في دوري الموسم الماضي بكرة القدم لفرق الأندية الممتازة عندما قام جمهور وانصار احد الاندية الجماهيرية وهو نادي الجوية بتصرف مرفوض حيث قام بكسر وتحطيم كرسي احد المدرجات في ملعب الشعب الدولي احتجاجا لا لشيء وأنما احتجاجاً على خسارة فريقه امام الفريق المنافس وهو نادي الزوراء الجماهيري هو الآخر في مباراة بطولة بكأس العراق بالشكل الذي ولد استهجان المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم المركزي حتى انب البعض ناشد اتحاد الكرة بتغريم إدارة نادي الجوية مبلغ من المال تعويضا عن هذا التصرف الغريب وكذلك حرمان جمهور نادي الجوية من حضور عدد من المباريات المقبلة.
والشيء بالشيء يذكر عندما نقول ان الملاعب الحديثة والمنشآت الرياضية هي ملك الشعب فهو نداء واضح من الجميع للتكاتف والتعاون على الحفاظ عليها وصيانتها.. وكم سعدنا وفرحنا عندما تم تشييد ملعب المدينة الدولي الذي أصبح من المرافق المهمة التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القد بإيعاز من الاتحاد الآسيوي المنصوص على طلب ومناشدة من الاتحاد العراقي برفع الحظر عن الملاعب العراقية لاحتضان البطولات الدولية وتنظيمها وهي بمنزلة حق من حقوق ابناء وادي الرافدين للاستمتاع بالفنون والمهارة التي يقدمها لاعبو فرق الاندية والمنتخبات الزائرة بغية التعلم منها حيث كلنا نعرف أن المشاهدة هي اساس التعلم.. والحمد لله فقد حضر إلى العاصمة بغداد عدد من المنتخبات الشقيقة والصيقة للمشاركة في بطولات رسمية ولقاءات حبيبة كانت بالتالي من عوامل النهضة الرياضية العراقية واساس شموخها ويؤيدني الكثيرين أن لم نقل الجميع من ابناء الرياضة العراقية بأن الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل وزارة الشباب والرياضة وإدارة نادي الزوراء العريق كانت وراء تشييد وإنجاز المرفق الجديد وهو ملعب نادي الزوراء الحديث الرائع بتصميمه ومرافقة وتمكنا في وقتها لا خشية على هذا النادي الكبير والمهم في قاموس الرياضة العراقية التي كانت عنوان افتتاحه يوم تمكن نادي الزوراء من الفوز على منافسه نادي الديوانية في مباراة خاصة ضمن مسابقة الدوري الممتاز في الموسم الماضي خرج بعدها الجميع وليس جمهور نادي الزوراء وحده تملئهم السعادة التامة .. وقبل اشهر سادنا التساؤل ولاستفسار عندما سمعن بإن إدارة نادي الزوراء قد فاتحت شركة تركية لإعادة زراعة نجيل ملعبها الذي اصابه التلف لاننا نعرف ان كل مرفق جديد وحديث يتطلب منهجية خاصة من المسؤولين عليه للحفاظ على ديمومته وكنا نتمنى ان يحدث ذلك من قبل إدارة نادي الزوراء والمختصين الفنيين في ملعبه لأن الاهمال معناه لا سامح الله انعدام الوعي وضياع المواطنة الصالحة.
ولا نريد أن نذكر في خاتمة القول بأن الدول الراقية كثير ما تستقدم خبراء وفنيين من الخارج باتفاق مع مؤوسسات وشركات عالمية بهدف الحفاظ على مرافقها ومنشأتها الرياضية الحديثة.
صكبان الربيعي