تفسير الأحلام وكيف تتخلص من الكوابيس

أحلام يوسف
الاحلام كانت وما زالت مثار جدل، كيف تتولد ومن اين احداثها، وما الذي يحفز خيالنا ونحن في عز نومنا؟ وهل يمكن للإنسان ان ينام من دون ان يحلم بشيء؟ ولماذا يجتمع اغلب الناس بتفاصيل بعض الاحلام؟
يوضح الطبيب النفسي إيهاب الزبيدي بأن “طبيعة الأفكار وطبيعة الشخص تلعب دورا مهما بطبيعة الحلم الذي تعكسه، إضافة الى التجارب والاحداث التي نمر بها طيلة حياتنا، فهناك احداث في مرحلة الطفولة يمكن ان تأتينا بشكل حلم بعد عشرين سنة او أكثر، ولا يمكن للإنسان ان لا يحلم، لكن هناك من لا يتذكر أحلامه عند الاستيقاظ”.
يقول عالم النفس النمساوي سيغموند فرويد، أن الأحلام تكشف أعمق رغباتنا اللا واعية، من خلال رموز عدة. وهناك نظريات لباحثين تقول أن الأحلام يمكن ان تكون شكلا من أشكال معالجة الذاكرة، اذ يقوم الدماغ بتوحيد التجارب اليومية، ويمكنه أن يقدم طريقة لتطوير القدرات المعرفية من خلال نقطة معينة يشير اليها في اثناء الحلم.
وعلى الرغم من تعدد النظريات وتشابهها ببعض الجوانب واختلافها في جوانب أخرى، الا ان هناك أمرا مثيرا للجدل يخص الأحلام، يتمثل في وجود أحلام وكوابيس شائعة، يمكن أن تتكرر لدى البشر من شتى الثقافات والديانات، وفي جميع أنحاء العالم.
يقول الدكتور الزبيدي: “يعد حلم تساقط الاسنان أحد أكثر الأحلام شيوعا في النوم، ويمكن رؤيتها بعدة اشكال فقد يكون بتخلخل سن واحد، إلى تساقط جميع الأسنان، وغالبا ما يرمز الى شعور الفرد بأنه عاجز او خائف من عدم قدرته على التحكم في حياته، من المهم أن يفكر في سياق الحلم بالسبب الذي يجعله يفكر بهذه الطريقة، فالأحلام تستمد قوتها بما نسمح لها، أي اننا يمكن ان نتحكم بها بطريقة معينة.
ويتابع: “الهرب من شخص او حيوان او مجهول، أيضا من الاحلام التي يمر بها اغلب الناس، ويمكن أن يخبرنا بما نعانيه في الحياة اليومية. وأحيانا يمثل القلق بشأن ما يحدث في حياتنا، ما يؤدي إلى استجابة لنظرية “الهجوم أو الهرب”، التي نعتمدها عند مواجهة أي تحد، فان تمكنا من تحديد ما نخاف مواجهته، او ما نريد الابتعاد عنه، فستتاح لنا فرصة للتغلب عليه، وبالتالي فهم ما يعنيه الهرب في الحلم، ويمكن ان يساعد ذلك بعدم تكرار الحلم.
ويضيف: “السقوط من مرتفع حلم مشترك آخر يواجه الكثير منا مرارا وتكرارا، فإذا شعر الشخص بأنه خرج عن نطاق السيطرة، وغير قادر على التوقف أو إبطاء سرعته، فهذا يعني انه يعاني من مشكلة بقدرته على السيطرة بالفعل في ساعات اليقظة، فان تمكن من التحكم في المكان المتوجه اليه، فقد يكون لذلك تداعيات إيجابية مهمة على حياته اليومية.
التأخر عن المدرسة، الاستيقاظ بوقت متأخر عن العمل، شرح الزبيدي أسبابه وأيضا نصح بأن نسخر الموضوع لصالحنا في حياتنا اليومية، وبالتالي يمكن ان نتخلص من هذا الحلم مستقبلا، وقال: “يمكن ان يعني التأخر ان هناك شعورا بالقلق بشأن فقدان الأشياء التي تهمنا، والارهاق الذي نشعره ينعكس في هذا الحلم، وهنا لابد لنا من تعزيز ايماننا بالقدر، وبان لكل منا واجبات ان أتمها بالشكل المطلوب، وانتهى الامر الى فقدان معين، فليس هناك لوم علينا، قد يساعد ذلك أيضا بالتخلص من هذا الحلم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة