محمد صادق السامرائي
اذاعة جمهورية العراق من اعرق الاذاعات في الوطن العربي والشرق الأوسط، اذ انطلق صوتها في الاول من تموز من عام 1936. ومنذ ذلك الحين، صنعت قامات اعلامية واصوات شابة تخترق الاثير لتصل الى المستمع في ارجاء المعمورة.
الاعلامية والمذيعة إباء سعدي الجبوري احد اركان برنامج ستوديو 10 تقول عن سبب تفضيلها العمل الاذاعي، “لان الاذاعة مدرسة كونها تعتمد على الصوت والالقاء، وكلما مر وقت يصقل الصوت ويرتكز، على عكس التلفزيون الذي يعتمد على الشكل بصورة كبيرة وبعد فترة وجيزة من استهلاك الشكل يلتجأ مقدمو هذه البرامج الى الاذاعة .
ما رأيك في الاعلام العراقي في الوقت الحاضر؟
- “هناك اسماء رنانة في عالم الاعلام العراقي نفخر بهم وهناك من لا يمتلك خبرة ولا مؤهل يؤهله تقديم البرامج، فالعمل يتكلم ويفصح عن هوية مقدمه، والبرامج الناجحة تبقى في الذاكرة دائماً والعكس صحيح”.
الجبوري ذكرت انها تجد بالمذيعة القديرة ومقدمة البرامج امل المدرس قدوة لها في مسيرتها التي تأمل ان تحقق فيها مبتغاها .
هل مررت بمواقف طريفة خلال عملك الاذاعي؟
- “هناك مقلب كان ضحيته الكابتن المرحوم ناظم شاكر، بأن اتظاهر اني مصابة بفايروس كورونا، وكان رد فعله شجاعا حينها، ولم انسَ كلامه حين بادرته بالسؤال، هل تخاف كورونا؟ فأجاب (بذاك الزمن مخفنا، نخاف من كورونا)، وسبحان الله، مات فيما بعد بسبب هذا الفيروس اللعين”.
ماذا يعني لك برنامج ستوديو 10
- “ستوديو 10 من البرامج الناجحة لذا فكلي فخر ان اعمل مع قامات عراقية، السيدة امل المدرس والاستاذ علاء محسن .. كنت متخوفة ان اقدم مثل هذا البرنامج، وحين وقع الاختيار عليّ كنت سعيدة كونها رحلة جديدة وانتقال من البرامج التسجيلية الى البرامج المباشرة”.
ايهما افضل البرامج المباشرة ام المسجلة؟
- “البرامج الحيوية المباشرة أفضل بكثير من البرامج التسجيلية كونها عفوية وعلى تماس مباشر مع الجمهور”.
هل وجدت صعوبة في البداية بالتعامل مع الميكرفون؟
- “بدايةً كنت ارتجف وانا اقرأ المواجيز الاخبارية وارتبك كثيرا حين اكون على الهواء، لذلك هربت من المباشر الى البرامج التسجيلية، لكن من شجعني على تقديم البرامج المباشرة السيدة مديرة اذاعة جمهورية العراق السيدة سميرة جياد، وشجعتني على ايجاد نفسي في البرامج الحيوية لذلك انا مدينة لها كثيرا”.