احتمالات الصدام بليبيا خطيرة للغاية لكن العدوان التركي لم يترك خيارا آخر

             العيادات الطبية : ستفتتح في أقرب وقت

بغداد – الصباح الجديد :

أفصح وزير الصحة والبيئة حسن التميمي، امس الأربعاء، عن رفع السعة السريرية لعلاج المصابين بفيروس كورونا الى ما يقرب من 5000 سرير، وبينما اكد تجهيز المستشفيات بالادوية والبروتوكولات العلاجية، لفت الى ان قرار غلق العيادات جاء للحفاظ على سلامة المرضى. في حين أعلنت الوزارة موافقة اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية على فرض حظر التجوال الشامل خلال ايام عيد الاضحى.

وقال الوزير، في حديث لوسائل إعلام حكومية، إن “الوزارة تبذل جهودا حثيثة لتوفير الادوية الخاصة وضمن البروتوكولات العلاجية المتبعة في علاج المصابين بفيروس كورونا”، موضحا انها “تستخدم بروتوكولًا علاجيًا معتمدًا في جميع دول العالم ومُقّرّا من منظمة الصحة العالمية أسوة بدول العالم من قبل فريق من الخبراء والمستشارين”.

واضاف ان “الوزارة لن تتأخر بإدخال اي علاج جديد يخدم المرضى ويسهم بزيادة معدلات الشفاء وكذلك توفير اجهزة التنفس الصناعي وزيادة عدد الفحوصات المختبرية وتجهيز جميع المستشفيات بتلك الأدوية”، مشيرا الى ان وزارته “تمكنت من زيادة السعة السريرية الى ما يقرب من 5000 سرير لعلاج المصابين بالفايروس عبر انشاء مستشفيات جديدة واخرى سريعة وواطئة الكلفة”.

ولفت التميمي الى ان “وزارة الصحة عملت منذ شهرين على سياسة جديدة تتضمن ابعاد المؤسسات الحكومية العامة المخصصة لعلاج المرضى من غير المصابين بفايروس كورونا لغرض تقديم الخدمات لجميع المرضى واستحداث اماكن جديدة في مواقع مختلفة شملت معرض بغداد الدولي ومستشفى العطاء والقاعات الرياضية التابعة لوزارة الشباب واستحداث مستشفيات اضافية سريعة الانجاز وواطئة الكلفة في جميع محافظات العراق لعلاج المصابين بالفايروس”.

واشار وزير الصحة والبيئة الى ان “الحكومة المركزية ممثلة باللجنة الوطنية  العليا للصحة والسلامة التي يرأسها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي داعمة وبشكل مباشر لجميع نشاطات الوزارة وتولي اهتماما كبيرا في ما يتعلق بالسيطرة وانحسار الفيروس، كما تضع في اولوياتها تقديم الدعم الكامل للوزارة لقطع سلسلة انتشاره وحث جميع وزارات الدولة باسناد وزارة الصحة حتى عبور هذه الازمة”.

وبشأن قرار تمديد غلق العيادة الطبية الخاصة والمجمعات الطبية، اوضح الوزير ان “القرار جاء لاتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على سلامة المواطنين”، مشيرا الى ان “اللجنة الوطنية العليا للصحة والسلامة طالبت بالتنسيق بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء بغية وضع الضوابط والاليات المناسبة للحفاظ على صحة المرضى، ولتسهيل إعادة افتتاح العيادات في أقرب وقت ممكن للحد من تعرض الملاكات الطبية الى الاصابة بالفيروس وكذلك المراجعين وهو قرار يخضع حاليا للدراسة ما بين نقابة الاطباء ووزارة الصحة”.

وبين التميمي ان “الوزارة تراهن بالدرجة الأساس على وعي المواطن والتزامه بالتعليمات والإجراءات الوقائية للسيطرة على الوباء والعمل على انحساره”، لافتا إلى ان “الوزارة فتحت عددا كبيرا من المستشفيات والمراكز الصحية ومختبرات الفحص من خلال الدعم الذي توفره الحكومة والجهات الساندة الأخرى”.

في حين أعلنت وزارة الصحة والبيئة، امس الأربعاء، موافقة اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية على فرض حظر التجوال الشامل خلال ايام عيد الاضحى.

وأوضح مدير عام الصحة العامة في الوزارة رياض عبد الامير، أن “وزارة الصحة طالبت بفرض حظر التجوال الشامل طيلة ايام عيد الاضحى المبارك وتم اقراره من قبل لجنة الصحة والسلامة الوطنية بسبب الكارثة الكبيرة التي حدثت بعد مرور اسبوع من عيد الفطر السابق والتي اسهمت بارتفاع عدد الاصابات”.

وأضاف أن “الإصابات تواصل الارتفاع منذ اسابيع لكن تقابلها زيادة كبيرة بعدد المتعافين وحالات الشفاء في بغداد والمحافظات وهذا ما يشعر مسؤولي الوزارة بالاطمئنان، مشيرا الى انه “من الممكن انخفاض عدد الاصابات اذا استمر التزام المواطنين بالاجراءات الوقائية”.

وشدد عبد الامير على”وجوب تركيز كل مواطن على حماية نفسه واسرته لإن الفيروس خطير ولا يمكن الاستهانة به”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة