واشنطن تشدد على الإمكانيات الاقتصادية لأفغانستان بعد إحلال السلام

الصباح الجديد-وكالات:

شجعت الولايات المتحدة خلال محادثات مع طالبان الجمعة على بدء محادثات بين الأطراف المتحاربة في أفغانستان، مشددة على الإمكانيات الاقتصادية لهذا البلد بعد إحلال السلام فيه.

وقال الموفد الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد في تغريدة على موقع تويتر للرسائل القصيرة في اجتماع مع المكتب السياسي للحركة المتشددة في العاصمة القطرية الدوحة “شددنا على فرص التنمية الاقتصادية التي ستتبع سلاما دائما”.

وكتب خليل زاد “اتفقنا على تطوير خطط لدعم السلام لا يمكن أن تبدأ قبل أوانها، مفترضين أنه يمكن للجانبين إزالة العقبات النهائية على الطريق للمفاوضات بين الأفغان”.

وكانت الولايات المتحدة وحركة طالبان عبرتا هذا الأسبوع عن قلق على اتفاقهما الذي أبرم في شباط/فبراير الماضي، بما في ذلك بشأن المحادثات بين الأفغان أنفسهم والإفراج عن خمسة آلاف متمرد مسجونين.

وقال متحدث باسم طالبان في بيان إن مفاوضي الحركة أجروا محادثات مع الرئيس التنفيذي للمؤسسة الأميركية لتمويل التنمية الدولية آدم بولر بشأن “النمو المالي وإعادة الإعمار والتنمية في أفغانستان”.

وتعهدت واشنطن في فبراير بسحب قواتها من أفغانستان بحلول منتصف 2021 مقابل ضمانات أمنية في محاولة لتمهيد الطريق للمفاوضات بين الأطراف المتحاربة.

وبموجب الاتفاق التاريخي الذي لم تشارك فيه الحكومة الأفغانية، تعهدت واشنطن وطالبان بوقف الهجمات المتبادلة.

وقال خليل زاد إن “طالبان تعترف بأنه سيتعين على جميع الأفغان تقديم تنازلات من أجل جذب الاستثمارات المطلوبة في المستقبل لأفغانستان”.

وتأتي هذه المحادثات بينما تتزايد الضغوط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب معلومات تتحدث عن مكافآت من الاستخبارات الروسية لمقاتلين من حركة طالبان من أجل قتل جنود أميركيين في أفغانستان.

ودعت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الخميس إلى فرض عقوبات أميركية على الاستخبارات الروسية بسبب هذه المعلومات.

وقالت الرئيسة الديموقراطية للمجلس إن البيت الأبيض اعترض على فرض عقوبات “متعلقة بقطاعي الاستخبارات والدفاع” في روسيا في تشريع سابق أقره الحزبا بهدف معاقبة موسكو.

ونفت طالبان أن يكون مقاتلوها تلقوا أي مكافآت روسية. وكرر كبير مفاوضي طالبان في قطر الملا عبد الغني برادار في وقت سابق من الأسبوع الجاري تعهد الحركة الامتناع عن مهاجمة الولايات المتحدة.

وتراجع العنف في معظم أنحاء البلاد بعد وقف قصير لإطلاق النار من جانب طالبان بمناسبة عيد الفطر في ايار/مايو. لكن المسؤولين الأفغان يقولون إن المسلحين كثفوا هجماتهم في الأسابيع الأخيرة.

واستهدف الجزء الأكبر من هجمات طالبان قوات الأمن الأفغانية بينما تفيد معلومات تنشرها الشرطة أن مدنيين قتلوا في تفجير عبوات على جانب الطريق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة