وزارة حقوق الانسان أدانت الجريمة
بغداد – سها الشيخلي:
نفت قيادة عمليات بغداد وجود مظاهر احتفال في مكان جريمة قتل 28 أمراة في منطقة زيونة، مؤكدة إنها تتابع التحقيق في القضية، وفي الوقت الذي دعت وزارة حقوق الانسان، وزارة الداخلية الى تحمل المسؤولية كاملة في الكشف عن هوية المجرمين.
وأعلنت وزارة الداخلية، عن حادثة مقتل 28 امراة وثلاثة شباب في منطقة زيونة ببغداد قبل 3 أيام، عازية سبب الحادثة إلى “امور تتعلق بالاداب العامة، فيما أكدت حجز القوة المسؤولة عن حماية المجمع كما اعلنت عن تشكيل لجنة تحقيقية للنظر في ملابسات الحادث ، ومن خلال مؤتمره الصحفي اكد العميد سعد معن المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إنه “قبل يومين حصلت جريمة بمنطقة زيونة شرقي بغداد تمخضت عن قتل مايقارب 28 امراة وثلاثة رجال على دواعي وخلفية امور تتعلق بامور مخالفة للاداب العامة”.وأضاف معن أن “الجريمة كانت مروعة وعمليات بغداد ووزارة الداخلية اتخذتا جملة من الإجراءات التحقيقية”، مشيرا إلى انه “تم تشكيل لجنة للتحقيق بملابسات هذا الحادث”.
وذكر مسؤول الاعلام في عمليات بغداد في حديث أجرته “الصباح الجديد”، أمس الثلاثاء، ان “التحقيقات لا تزال جارية في ملابسات حادثة اقتحام مسلحين لشقق في حي زيونة ومقتل 28 امرأة باعمار مختلفة الا ان اصغر اللواتي لقين حتفهن فتيات بعمر السابعة عشرة سنة”، مبيناً ان “رجال الحماية لم يردوا بالنار على المقتحمين، والقيادات الامنية تريد التاكد من وجود تواطؤ مع العصابات الاجرامية، ام انهم كانوا في لحظة خوف، كما ان التحقيق يجري عن عدد افراد الحماية ومن كان منهم في الواجب او في الاستراحة ، وعن ما اذا كانت الضحيا قد تم اطلاق النار عليهن ام قتلن ذبحاً”.
وعن ورود انباء عن وجود حفلة لعيد الميلاد في احدى تلك الشقق اكد المسؤول، ان “مظهر القتيلات كان اعتياديا، ولم يكن يرتدين ملابس تدلل على وجود حفلة”، مبينا انه “خلال الايام القريبة القادمة ستعلن نتائج التحقيق عن اسباب وظروف الجريمة”.
من جهته، قال مدير عام رصد الاداء في وزارة حقوق الانسان، كامل امين لـ “الصباح الجديد”، ان “جريمة حي زيونة تعد خرقا كبير ا للامن في ظروف امنية يعيشها البلد، وان عصابات وجماعات مسلحة خارجة عن القانون هي التي قامت بهذا الخرق الامني والقانوني فمهما كانت الدوافع فهناك قانون وعليهم ايصال الحقائق الى الجهات المعنية حيث هناك قوانين خاصة بالدعارة يمكن ان يلجأ اليه المواطن لا ان ترتكب جرائم تخل بالامن وسلطة الدولة خاصة في هذا الظرف الحالي”، منوهاً الى ان “هذه التصرفات تضعف الدولة امام الراي العام العالمي، فكيف يؤخذ الناس بالشبهات انه مؤشر خطير جداً ع العلم ان هناك جماعات مسلحة كثيرة”.
وأوضح امين انه “يجب استغلال السلاح في الدفاع عن الوطن لا ان ينتهك من خلاله حق الحياة، اما ان تجير الحادثة ضد مجهول فهذا يشكل مثلبة للعدالة وانتهاك للقانون يجب الوصول الى المعلومة بكل شفافية مع العلم ان هناك عصابات منظمة ترتكب جرائم منظمة”.
ولا يعلم أهالي حي زيونة ما حدث فعلا في تلك الليلة، فيما يفضل آخرون من سكان المجمعات السكنية حيث وقعت الجريمة تجنب هذا الموضوع بعدما توقفوا من زمن بعيد عن الخوض في أسئلة تتناول يوميات مدينة تعيش على العنف منذ 11 سنة. ويقول احد سكان الحي “الناس خائفة. لا يعرفون جيرانهم. وكل فرد منهم يهتم بأمن عائلته ومنزله. ويقول احد شباب الحي قتلت بعض الفتيات بالقرب مني قبل أشهر والجيران لم يعرفوا بذلك إلا بعد أيام بسبب الرائحة”.
وأدانت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة العراقية، الحادث وطالبت وزارة الداخلية بتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين والكشف عن ملابسات الحادثة وتقديم الجناة إلى العدالة وعدم السماح لأي جهة بأن تكون بديلة عن القانون حسب المزاعم التي وردت، وانتظار نتائج التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثة”.خ
وشهدت منطقة زيونة حالات مشابهة، خلال الأشهر الماضية تمثلت بمقتل عديد من النساء على أيدي جماعات مسلحة مجهولة الهوية بدعاوى تتعلق بـ”الشرف”.