في ظل توترات التظاهرات وتفشي كورونا
الصباح الجديد-وكالات:
شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تولسا بولاية أوكلاهوما هجوماً عنيفاً على منافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة المرشّح الديموقراطي جو بايدن، واصفاً نائب الرئيس السابق بأنّه “دمية” في يد “اليسار الراديكالي”.
وفي أول مهرجان انتخابي ينظّمه منذ أكثر من ثلاثة أشهر حين جمّدت في الولايات المتّحدة كلّ التجمّعات بسبب تفشّي وباء كوفيد-19، قال ترامب إنّه “في أميركا التي يريدها جو بايدن يتمتّع السارقون والأجانب المقيمون بطريقة غير شرعية بحقوق أكثر من الأميركيين الذين يحترمون القانون”.
وأضاف ترامب في خطابه الذي استغرق ساعتين أنّ منافسه الديموقراطي في انتخابات الثالث من نوفمبر لم يحقّق أي إنجاز خلال سيرته المهنية في واشنطن على مرّ نصف قرن.
وقال ترامب إنّ بايدن “لم يحقّق شيئاً أبداً، لقد كان سناتوراً، وكان نائباً للرئيس…”.
وأضاف “جو بايدن ليس زعيم حزبه، جو بايدن دمية في يد اليسار الراديكالي”.
وتابع “لقد استسلم جو بايدن لعصابة الجناح اليساري. بصراحة، هل هناك أحد يعتقد فعلاً أنّه يسيطر على هؤلاء الراديكاليين المهووسين؟”.
وحذّر الملياردير الساعي للفوز بولاية ثانية الأميركيين من أنّه “إذا انتُخب بايدن فهو سيسلّم بلدكم لهذه العصابات، هذا أمر مؤكّد 100 بالمئة”.
كما اتّهم الرئيس الجمهوري (74 عاماً) منافسه الديموقراطي (77 عاماً) بأنّه يعاني من خطب في صحّته.
وقال “هناك خطب ما في ما يتعلّق ببايدن، هذا أمر بوسعي أن أؤكّده لكم”.
واتّهم ترامب بايدن بأنّه لا يفهم حتى معنى الردود التي تصدر باسمه. وقال “عندما أقرأ عبارات معقّدة للغاية ومكتوبة بكلمات منتقاة بعناية أقول +جو لم يقل هذا، جو لا يفهم حتّى معنى هذا الكلام”.
وفي سياق منفصل سجّلت الولايات المتّحدة مساء امس الاول السبت أقلّ من 600 وفاة إضافيّة ناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، على وفق إحصاء أعدّته جامعة جونز هوبكنز.
وأحصت الجامعة التي تُعد مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس، 568 وفاة بالفيروس خلال 24 ساعة. وهو اليوم العاشر على التّوالي الذي تنخفض فيه حصيلة الوفيات في البلاد إلى ما دون الألف، على الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة تبقى، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّراً من جائحة كوفيد-19، سواء على صعيد الإصابات (2.251.205 إصابات) أو على صعيد الوفيات (119.654 وفاة).
وبعدما كانتا البؤرة الأساسية لكوفيد-19 في الولايات المتحدة، نجحت نيويورك ونيوجيرسي في السيطرة على الوباء، لكنّ كوفيد-19 انتقل باتجاه الشمال الشرقي والغرب والجنوب وهو يتفشّى حالياً بوتيرة متسارعة في حوالى 20 ولاية أميركية.
ونجحت الولايات المتحدة لفترة وجيزة في خفض عدد الإصابات الجديدة إلى ما دون 20 ألف إصابة يومياً لكنّ هذا العدد عاود الارتفاع منذ أيام متخطّياً عتبة الـ30 ألف إصابة.
ومساء السبت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال تجمّع انتخابي في تولسا بولاية أوكلاهوما أنّه أمر السلطات الصحية في البلاد بخفض أعداد الفحوصات التي تجريها يومياً لأنّ إجراء مزيد من الفحوصات يعني تسجيل مزيد من الإصابات.
وقال ترامب في أول مهرجان انتخابي ينظّمه منذ أكثر من ثلاثة أشهر حين جمّدت في الولايات المتّحدة كلّ التجمّعات بسبب تفشّي وباء كوفيد-19، إنّ الفحوصات هي “سلاح ذو حدّين”.
ومن دون أن يوضح ما إذا كان جديّاً في ما يقول أم لا، أوضح ترامب أنّ “الجانب السيء هو أنّه عندما نجري هذا الكمّ من الفحوصات، نجد المزيد من الناس، نجد المزيد من الإصابات”
وأضاف “لذلك قلت لفريقي +أبطئوا وتيرة الفحوصات+. إنّهم يجرون فحوصات وفحوصات…”.
وسارع مسؤول في البيت الأبيض إلى توضيح أنّ ترامب لم يكن جديّاً في ما أعلنه.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إنّ ترامب “كان من دون شكّ يمزح بهدف التنديد بالتغطية الإعلامية العبثية” للأزمة الصحيّة في البلاد.
ومنذ بداية تفشّي كوفيد-19 في الولايات المتحدة يتعرّض الرئيس الجمهوري لانتقادات شديدة بسبب طريقة تعامله مع الأزمة الصحية في بلاده.
وأثار أول تجمّع انتخابي ينظّمه ترامب منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة في مطلع مارس جدلاً حاداً مع إعراب كثيرين عن قلقهم من تداعياته الصحية.
وزاد من هذا الجدل إعلان حملة ترامب السبت أنّ الفحوصات المخبرية أظهرت أنّ ستّة من منظّمي التجمّع الانتخابي في تولسا مصابون بالفيروس.