كمامات مضيئة وذكية تزرع البسمة على الشفاه

متابعة الصباح الجديد :

فجرت جائحة كورونا في جانبها الايجابي مواهب العديد من المخترعين والمبتكرين في عالم التكنولوجيا، فمن صنع روبوتات تسهم في تقديم الرعاية الطبية وتخفف العدوى من الوباء العالمي الى صنع كمامات ثورية تحارب المشاعر السلبية وتقرب بين البشر وتزرع الابتسامة في الوجوه.

وأرغمت الحرب الشرسة على جائحة كوفيد-19 حظر القبلات والعناق والمصافحة باليد وهي تقاليد أساسية في اغلب دول العالم التي تنتشر فيها ثقافة التماس والقرب.

وتضع الكمامة التي باتت أكسسوارا أساسيا مع تخفيف قيود العزل حاجزا أكبر من عدم المصافحة أو التقبيل، حيث أن وضع قناع على الوجه أمر اصطناعي بالكامل ويثير الاضطراب والريبة والنفور من الآخر وفقا لخبراء في عالم الاجتماع.

وابتكر مبرمج الكمبيوتر الأميركي تايلر علايل كمامات قماشية تضيء لتحاكي حركات الشفاه عندما يتحدث أو يضحك مرتديها.

 وتضفي الكمامة المبتكرة البهجة على أشخاص يشعرون بالضيق والإحباط من أفواههم المغطاة طوال الوقت لاسيما في المستشفيات والأماكن العامة كما انها تنقل مشاعر جميلة وطاقة ايجابية للطرف المقابل.

وقام المبرمج الأميركي تايلر غلايل بتزويد الكمامة القماشية بمصابيح “ليد” من الجهة الأمامية تضيء وتنشط كلما تحركت الشفاه، كما أنها قادرة على رسم وجه مبتسم على الكمامة عندما يضحك أو يبتسم المرتدي من خلفها.

واعتمد تايلر على جهاز كمبيوتر صغير غير مكلف ليتحكم في مصابيح ليد ونظام التعرف على الصوت.

ويمكن إزالة لوحة ليد بأكملها لتنظيفها وغسل الكمامة، كما يمكن تعقيمها وتطهيرها بشكل دوري باستعمال الأشعة فوق البنفسجية المستعملة أيضاً في تنظيف وتعقيم شاشات الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية.

 والكمامة التي تحارب الكآبة والملل وتقرب العلاقات الانسانية غير مكلفة، إذ يبلغ ثمنها نحو50 دولاراً الا انها لا تناسب الأطفال.

وتتهافت الشركات على تطوير كمامات بألوان زاهية وبراقة ومعدة للبيع لكن تحوم استفسارات وشكوك عديدة حول مدى جودتها ونجاعتها في محاربة الفيروسات.

وتمكنت مجموعة من العلماء من تطوير أول كمامة في العالم تضيء بمجرد رصد فيروس كورونا.

وأوضح فريق العلماء من جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن الاختراع الجديد سيساعد الجهات الطبية في مكافحة تفشي فيروس كورونا.

واستفاد العلماء في تصميم الكمامة من جهود خبراء في رصد فيروسات سابقة مثل إيبولا وزيكا.

وتستعمل الكمامات الفريدة من نوعها “إشارات ضوئية فلورسنت”، عند رصد تنفس شخص مصاب بكورونا أو قيامه بالعطس أو السعال.

وعد الباحثون أن تطوير الكمامة ما يزال في مراحله الأولى إلا أن النتائج تبدو حتى الآن واعدة جدا.

وسيختبر الفريق البحثي أجهزة استشعار في الكمامات لرصد الفيروس عن طريق الرذاذ أو اللعاب.

وتوقع الفريق البحثي أن يتم تصميم الكمامات  الضوئية من البلاستيك أو الكوارتز حتى يتم إنتاجها بكثافة وبثمن زهيد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة