المالكي يعيد 60 شخصية بعثية وعسكرية سابقة استثناءً من “المسائلة” 

امتناناً لمواقفهم البطولية في محاربة “داعش”

بغداد – نجلاء صلاح الدين:

كشف رئيس مجلس اسناد الانبار عن موافقة دولة رئيس الوزراء استثناء عدد من الضباط السابقين في الجيش العراقي وأعضاء الفرق من اجراءات المسالة والعدالة امتنان لهم عن مواقفهم البطولية في محاربة الارهاب وتنظيم “داعش” خلال أجتماع جمع المالكي بشيوخ عشائر المحافظات الغربية، فيما استغرب المجلس المحلي في محافظة الانبار عدم توجيه دعوة لهم لحضور الاجتماع الذي جرى.

وقال رئيس مجلس اسناد الانبار حميد الهايس الى “الصباح الجديد”، أمس الاربعاء، ان “اجتماع جرى أول امس مع دولة الوزراء نوري كامل المالكي بمكتبه الرسمي اليوم مع  شيوخ عشائر الأنبار وكركوك وصلاح الدين والموصل، وجرى خلال اللقاء موافقة الحكومة على استثناء ضباط سابقين في الجيش العراقي من المسالة والعدالة امتنان لموقفهم البطولي لمحاربة الارهاب وتنظيم داعش”.

وتابع الهايس أن “المشمولين في استثناء المسالة والعدالة  خريجي الامن القومي وضباط امن سابقين اضافة الى اعضاء فرق، مما حاربوا الارهاب بشكل فعلي”، مرجحا ان “اعدادهم ما بين 50 الى 60 شخص”.

وأضاف الهايس أن “الاجتماع تضمن دعم الملف الامني من قبل شيوخ عشائر الانبار وصلاح الدين والموصل وكركوك ، مستدركا ان شيوخ عشائر الانبار الذين  حضروا الاجتماع هم مؤيد الحميش أحدى شيوخ الانبار و جبار بو العساف”.

واوضح رئيس مجلس الاسناد على “دور العشائر في دعم الامن والاستقرار في المحافظة والتصدي للجماعات الارهابية”، مبينا أن “المجتمعين اتفقوا على ضرورة اعتقال اي شخص يخرق امن المحافظة ومن ضمنهم  شيوخ العشائر الذين تعاطفوا مع داعش”.

 وأشار الهايس الى أن “القائد العام للقوات المسلحة اعطى أوامر للقوات الامنية بالتعامل بحزم مع الخارجين عن القانون في المحافظة”.

واستقبل دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي بمكتبه الرسمي اليوم جمعا من شيوخ عشائر الأنبار وكركوك وصلاح الدين والموصل، وجرى البحث في دور العشائر في الدفاع عن امن هذه المحافظات والتصدي للجماعات الإرهابية.

واكد المالكي ان العشائر كانت وما تزال هي الأساس في حفظ امن المناطق والدفاع عنها ضد الإخطار التي تهددها خصوصا من قبل الارهابيين، موضحا ان العشائر كانت على الدوام هي العامل الأساس في الحفاظ على وحدة البلد.

وأضاف رئيس الوزراء ان الحكومة توفر كل ما يحتاجه أبناء العشائر للدفاع عن مناطقهم، وقد أندفع العراقيون من شتى المناطق والعشائر من الأنبار وصلاح الدين والبصرة وبغداد وبقية المحافظات للتطوع في صفوف القوات المسلحة وأخذ دورهم في الدفاع عن الوطن.

وطالب شيوخ العشائر بدور أكبر في عمليات التصدي للإرهابيين وإسنادهم بما يحتاجونه من التسليح والتدريب وغيرها. وتم الاتفاق على تشكيل لجان وقيادات خاصة بذلك.

من جهته اعرب المجلس المحلي في محافظة الانبار عن دهشته لهذا اللقاء الذي جرى في مكتب دولة رئيس الوزراء واستقبل من خلاله شيوخ عشائر الانبار وصلاح الدين والموصل .

وقال نائب المجلس المحلي في الانبار فالح العيساوي الى “الصباح الجديد”، ان “مجلس محافظة الانبار لم يكن لديه أي فكرة عن هذا اللقاء وانه استغرب عدم دعوته الى هذا الاجتماع “.

واضاف العيساوي  على “وجود مفاوضات بين شيوخ العشائر والحكومة المركزية لحل الأزمة في الانبار، مؤكدا أن الهدوء سيعود الى الانبار خلال الايام المقبلة”، مشيراً الى أن “مجلس محافظة الانبار يعلن عن وجود مفاوضات بين شيوخ عشائر المحافظة والحكومة المركزية من اجل حل جميع الخلافات وإنهاء الأزمة الحالية في الانبار”.

وأوضح أن “الهدوء سوف يعود الى الانبار خلال الايام القادمة وتعود جميع العوائل النازحة الى مناطقها”، ومضى بالقول ” عن تعويض 1300 منزل متضرر نتيجة العمليات العسكرية في الرمادي مركز المحافظة “.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة