اختارت الهيئة التطبيعية في اتحاد كرة القدم لجانها العاملة الممثلة بشخيات رياضية وإدارية لها خبرات وباع طويل في العمل بالوسط الكروي، فنجحت في اللعب والتحكيم والإدارة، لذلك لم يكن اختيارات الهيئة عشوائيا، اذ المهمة المقبلة ليست سهلة بقدر ما يمر به العراق من أوضاع غير مستقرة، والتهديدات من جوانب عدة، بما فيها التفكك الذي ضرب الوسط الرياضي في السنواتن الالأخيرة لكثرة الخلافات ووصول الأمور إلى ما آلت إليه في المحاكم والقضايا التي اودعت آناس خلف القبضان في قضية درجال واتحاد الكرة.
أتت مرحلة السيد أحمد عباس الذي سمي مكلفا لإدارة العمل في اتحاد الكرة، ثم الهيئة التطبيعية التي يقودها السيد إياد بنيان ورفاقه، يقينا ان عمل الهيئة وتحقيق أهدافها لن يكون بمعزل عن الأخرين، جهات ساندة، أندية، والوسط الرياضي، كرة القدم تتطلب جهدا استثنائيا، منتخبات ومسابقات، عملها شاق، تخطيط ومتابعة ميدانية، وتنفيذ باعلى درجات الحرص، أمور عدة تضعها الهيئة التطبيعية في أولوياتها، لذلك بادرت إلى تسمة لجانها العاملة من أجل تقسيم العمل ووضعه بايد خبرتها في مناسبات سابقة، او بينها من عمل في لجان الاتحاد المركزي السابق.
أننا في الوقت الذي نأمل خيرا بالهيئة التطبيعية وان تؤدي دورها بإيجابية، وصولاً إلى اجراء انتخابات لاختيار تشكيلة إدارية جديدة لقيادة اتحاد الكرة المركزي في السنوات المقبلة، نعلم ان المرحلة التي تسبق اجراء الانتخابات ستكون فرصة لتحالفات واعلان ترشيحات لمناصب القيادة او العضوية في تركيبة الاتحاد الجديد، وما إعلان النجم الدولي السابق احمد راضي ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة ليكون منافسا لدرجال او غيره، فهي بداية لاثبات الوجود والعمل على كسب ثقة الهيئة العامة.
أملنا ان يجري العمل والتحضير للانتخابات المقبلة في إدارة اتحاد الكرة بروح التنافس الرياضي التي يتميز بها الوسط برغم ما نشهده بين مدة وأخرى من تجاذبات وتراشقات إعلامية تبلغ ذروتها مرات، وتهفت مرات اخرى، فالجميع في مركب واحد، وثقتنا كبيرة.
فلاح الناصر