شيفرون الأميركية تسحب موظفيها من إقليم كردستان

أوبك خفضت إنتاجها النفطي خلال كانون الأول الماضي

بغداد ـ الصباح الجديد:

أجْلت شركة النفط الأميركية شيفرون موظفيها الأجانب من اقليم كردستان في إجراء احترازي، لتنضم بذلك إلى غيرها من الشركات النفطية الكبرى التي سحبت موظفيها في أعقاب اغتيال سليماني.
وقالت متحدثة باسم الشركة إن العمليات مستمرة بالموظفين المحليين، وإن العاملين الأجانب يعملون عن بعد.
وللشركة الأميركية نشاط محدود بالعراق، إذ يتوقع أن تبدأ إنتاج مئتي ألف برميل من النفط يوميا بحلول منتصف العام الجاري.
في السياق، ذكر مسح حديث أن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» خفضت إنتاجها من الخام خلال كانون الأول بقيادة نيجيريا.
وكشفت نتائج المسح الذي أجرته وكالة «رويترز»، أن متوسط إنتاج أعضاء أوبك والبالغ عددهم 14 دولة بلغ 29.50 مليون برميل يومياً خلال الشهر الماضي بانخفاض قدره 50 ألف برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق له.
وكانت أوبك وحلفاؤها اتفقوا على خفض إنتاج النفط بداية من العام الماضي بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً ثم وافقوا الشهر الماضي على خفض إضافي بمقدار 500 ألف برميل يومياً بداية من كانون الثاني وحتى نهاية الربع الأول من 2020.
وبحسب المسح، فإن مستوى إلتزام أوبك باتفاقية خفض الإنتاج صعد إلى 158 بالمائة خلال كانون الأول في مقابل 153 بالمائة في تشرين الثاني مع تحقيق العراق ونيجيريا بعض التقدم في الإمتثال بالاتفاقية.
وكانت نيجيريا أكبر منتجي أوبك خفضاً لإنتاج النفط في الشهر الماضي بنحو 80 ألف برميل يومياً، كما خفض كل من السعودية والعراق الإنتاج بمقدار 50 ألف برميل يومياً.
وتراجعت أسعار النفط أمس الثلاثاء مع إعادة المستثمرين النظر في احتمالات تعطل إمدادات الشرق الأوسط في أعقاب قتل الولايات المتحدة قائدا عسكريا إيرانيا كبيرا.
وهبط برنت 1.5 بالمئة إلى 67.86 دولار للبرميل وسجل 68.14 دولار، بانخفاض 77 سنتا. ونزلت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 65 سنتا إلى 62.62 دولار للبرميل، بعد أن تراجعت في وقت سابق 1.5 بالمئة إلى 62.30 دولار.
وكانت الأسعار ارتفعت في الجلستين السابقتين، إذ بلغ برنت أعلى مستوياته منذ أيلول في حين زاد غرب تكساس إلى ذروته منذ نيسان. جاءت المكاسب عقب مخاوف من تصاعد الصراع واحتمال تعطل معروض الشرق الأوسط. لكن بعض المحللين بدأوا يشككون في فرص اندلاع صراع واسع النطاق.
وقال لاخلان شو، مدير أبحاث السلع الأولية في بنك أستراليا الوطني، ”السوق قلقة بوضوح من احتمال تعطل المعروض لكن لا يوجد مسار واضح للأمام من هنا.
وأضاف، ان ”الأمر برمته محض تصورات محتملة قد تؤثر على إنتاج النفط أو لا تؤثر، لذا يبدو أن السوق أعادت التقييم في آخر 24 إلى 36 ساعة فيما يتعلق ببعض الاحتمالات.“
وأضاف أن إيران ستحتاج لإيرادات العملة الصعبة من استمرار صادرات النفط ولهذا لن يكون من مصلحتها أن تحاول غلق مضيق هرمز. ويمر نحو 20 بالمئة من نفط العالم بالمضيق الذي تطل إيران عليه.
ورجحت مجموعة أوراسيا أن تركز إيران على الأهداف العسكرية الأمريكية لا أهداف الطاقة.
وتابعت ”لا يعني هذا أنها لن تواصل التحرش منخفض المستوى بحركة الشحن التجاري أو البنية التحتية الإقليمية للطاقة لكن هذه الأنشطة لن تكون شديدة.“

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة