عبد المهدي يعلن غيابه الطوعي عن الحكومة ويدعو الى حل البرلمان

بغداد – الصباح الجديد:
أعلن رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، أمس، غيابه الطوعي عن منصب رئيس حكومة تصريف الأعمال، وفيما حذراً من خطورة الفراغ الدستوري في البلاد، دعا إلى الإسراع بإجراء انتخابات مبكرة مطلع كانون الأول المقبل.
وكان اعلن عبد المهدي في وقت سابق نيته ترك منصبه.
وتحدث رئيس حكومة تصريف الاعمال في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ونواب الرئيس وأعضاء البرلمان، عن استشارته قانونيين وخبراء في الدستور حول صيغة الغياب الطوعي لرئيس الحكومة، والتي يتولى خلالها نائبه إدارة البلاد، في خطوة رأى مراقبون ان القصد منها الحيلولة دون تنفيذ المادة 81 من الدستور التي تنقل صلاحيات رئيس الحكومة إلى رئيس الجمهورية بعد نهاية مهلة الـ15 يوماً الممنوحة لتشكيل حكومة جديدة، وانها تمنح مزيداً من الوقت للقوى السياسية للخروج من الأزمة الراهنة، دون الاضطرار للجوء إلى خيارات أخرى.
ورأى عبد المهدي في الرسالة أن ” أخطر ما يواجهنا حالياً هو حصول فراغ دستوري وإداري، وأن أفضل حلّ هو الالتزام بالمواد الدستورية ذات العلاقة، والقوانين السائدة، وعليه أعلن بعد التشاور مع دستوريين وقانونيين من أهل الاختصاص عن قرار اتخذته، وهو اللجوء إلى (الغياب الطوعي) كرئيس مجلس الوزراء، بكل ما يترتب على ذلك من إجراءات”.
وأضاف أن ” هذا لا يعني عدم اللجوء لاحقاً الى إعلان خلو المنصب، إذا لم تصل القوى السياسية والسلطات التشريعية والتنفيذية إلى سياقات تخرج البلاد من أزمتها الراهنة”، وطالب البرلمان بـ”عقد جلسة برلمانية طارئة لحسم قانون الانتخابات والدوائر الانتخابية”. واقترح يوم الرابع من ديسمبر المقبل موعداً للانتخابات المبكرة، وأن يحل البرلمان نفسه قبل 60 يوماً من التاريخ المذكور، وأن يجرى مع الانتخابات استفتاء على تعديل الدستور.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة