مهند قاسم: تطبيق القانون بدقة جعلني سعيداً برغم الضغوطات

نلت البراءة من موقعة الديوانية.. والحزن أصابني لموقف الجمهور
حكم نخبة آسيا في حوار لـ “الصباح الجديد”:
بغداد ـ الصباح الجديد:
اكد الحكم الدولي (نخبة آسيا)، مهند قاسم: ان القضاة ما زالوا تحت نيران المهزومين في مباريات دوري الكرة الممتاز للموسم الحالي، وكما في كل موسم يكون الحكم شماعة الفريق الخاسر، برغم ان الثقافة، التي وصلت إلى إدارات الاندية واللاعبين والجمهور، بفضل التطور التكنولوجي، من المفروض ان يتم استغلالها بالصورة الايجابية والتعرف من خلالها على اخر قوانين كرة القدم.
وقال: ان ما يواجه الحكم في مباريات الكرة من ضغوط، ومحاولات للتأثير في قراراته، لن تثني اسرة التحكيم في المضي لتكون عنصرا اساسا في نجاح المنافسات الممتازة، وقد تعوّد الحكام على الضغوط التي تطولهم كل موسم.

اخطاء بكثرة
واعترف قاسم بكثرة الاخطاء التي ارتكبها الحكام هذا الموسم، عادا انها زادت عن الموسم السابق مشيرا إلى: ان لجنة الحكام تعمل على وفق مبدأ الثواب والعقاب وتقوم بمعاقبة الحكام بصورة مستمرة من اجل ايقاف مسلسل الاخطاء، برغم ان الحكم هو انسان اولا واخيرا وهو عرضة للخطأ، ولا سيما انه يتخذ قراره في اجزاء الثانية.
واوضح: ان هنالك حالات شهدت اعتراضا كبيرا لمسؤولي الأندية او المدربين واللاعبين، بل وصلت إلى حد التجاوز، لكن النتيجة الاخيرة صبت في صالح الحكم، ولا سيما بعد مشاهدة الحالة أكثر من مرة بإشراف متخصصين ورئاسة لجنة الحكام.

القانون فوق الجميع
واشار إلى: انه حصل على البراءة من موقعة الديوانية امام القوة الجوية، حيث اقرت لجنة الحكام والمتخصصين من ذوي الشأن ان لا ركلة جزاء ضد القوة الجوية في المباراة التي رافقها الكثير من الاحداث، وكانت مادة دسمة لوسائل الاعلام.
وبيّن: انه يشعر بالحزن الكبير لكيفية خروجه من الملعب وهو بحماية رجال الامن اثر الاعتداء من الجمهور في محافظة الديوانية. مبينا: انه كان يتمنى ان يخرج بصورة طبيعية من الملعب، اذ انتظر نحو نصف ساعة في الملعب لحين تهدئة الأمور، الا ان الموقف تأزم بصورة كبيرة بعد نزول الجمهور من شتى اطراف الملعب، الامر الذي دعا رجال الامن وحماية الملاعب لاخراجه بسرعة.
واضاف: انه يشعر بالسعادة برغم ما تعرض له في ملعب الديوانية، وذلك لتطبيق القانون التحكيمي بدقة وعدم التأثر بصيحات الجماهير وتجاوزاتهم او اعتراضات شديدة من ملاك تدريب فريق الديوانية واللاعبين، اذ يبقى القانون فوق الجميع، والعمل به هو سمة تلازم حكم الكرة الناجح.

مهمات خارجية
وبشأن المباريات الخارجية التي يترقب إدارتها، اوضح قاسم: انه عاد مؤخراً من إدارة مباراة فريقي العين الإماراتي والريان القطري التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، واقيمت يوم الثلاثاء 20 شباط الجاري ضمن الجولة الثانية للمجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا، مع زملائي مؤيد محمد علي وواثق مدلل وزيد ثامر، فيما سيكون حكما لمباراة فريقي سيريزو أوساكا الياباني وضيفه فريق بوريرام يونايتد التايلاندي ضمن الجولة الخامسة للمجموعة السابعة بالبطولة نفسها، وذلك يوم 14 من الشهر الجاري، ومعه الطاقم المساعد المؤلف من مؤيد محمد علي وواثق مدلل والحكم الرابع من ماليزيا (محمد ناكور).
وذكر: ان المهمات الخارجية تؤكد مقدرة الحكم العراقي في النجاح والتعامل مع اجواء المباريات مهما كانت شدتها واثارتها بين الفرق المتبارية، اذ سجلت المباريات، التي ادارتها طواقم تحكيم عراقية، نجاحا واضحا، اذ استطاع قضاتنا اثبات جدارتهم ونيل ارفع درجات التقويم من المشرفين، ومقيمي الحكام في المهمات التي اقيمت في شتى البطولات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة