سمير خليل
نظم ملتقى إنانا النسوي في قاعة الجواهري في الاتحاد العام للأدباء والكتاب جلسة ادبية عن الادب الرافديني القديم.
ادارت الجلسة وقدمتها رئيسة الملتقى القاصة والروائية ايناس البدران بمشاركة الاديبات العراقيات الدكتورة خيال الجواهري، والدكتورة سجال الركابي، وآمنة عبد العزيز، واشواق النعيمي، وكريمة الربيعي، بمرافقة انغام آلة القانون للموسيقي جمال السماوي.
وقالت البدران: جلستنا تعنى بتاريخنا الابداعي الرافديني وانا اؤمن دائما ان الاشجار تعلو بعمق جذورها، واي نتاج لا يستند الى عمق ميثيولوجي تاريخي حقيقي عبر استيعاب تراثنا، مثل عشبة البئر بلا جذور، حتى في البناء كلما كان الاساس اقوى يعلو البناء ويشمخ ويرتقي، علينا ان نفخر بتراثنا، وبتاريخنا. من هذه الارض خرجت اولى الحضارات، اجدادنا علموا الناس الدرس الاول في كل شيء، في العلوم والآداب والفنون وخصوصا بالآداب والتي هي نتاج افراز فكر ووجدان.
وتابعت: “جلستنا اليوم بمنزلة دراسة لتراثنا الابداعي العريق الموغل بالقدم، القينا الضوء على جوانب مشرقة ومميزة في تراثنا عندما تحدثنا عن العودة الى ملحمة جلجامش، عن تقنية البطل الثاني الذي يسير بمحاذاة البطل الاول في صيرورة متلازمة، وجاء نتيجة بحث استمر اشهر عديدة كنت ابحث فيه عن موضوعة الادب الرافديني القديم، حصلنا على اقدم قصيدة، ووصلنا الى اقدم شاعرة، واقدم ملحمة، بعد ذلك وزعنا العمل وقسمناه بين المشاركات، على ان تلقي كل منهن عدة مقاطع او قصيدة من تلك القصائد الرافدينية القديمة”.
وأضافت: “وصلنا الى أقدم شاعرة رافدينية واسمها (إنخيدوانا)، اخرجنا الومضات الموجودة في تلك القصائد الحداثوية، فهذا الادب برغم ايغاله بالقدم الا انه سبق زمنه”. اخذنا من الملحمة ومن مصادر اخرى مدونات على شكل قصائد، وقسمناها على ابواب، كل باب يتحدث عن جانب مشرق من جوانب ابداعنا.
الاديبة الدكتورة سجال الركابي تحدثت عن مشاركتها في هذه الجلسة: ” قرأت عدة قصائد، واحدة منهن تحدثت عن الطوفان والاخرى للشاعرة(إنخيدوانا) على شكل ابتهال الى الآلهة انانا، كما قرأت عن الحكمة وامور اخرى، هذه الجلسات ليست تقليدية لأننا لم نتناول سردا تقليديا للأحداث وأيضا لم نتناول موضوعة المرأة بصورتها التقليدية.
الكاتبة والناقدة اشواق النعيمي حصتها كانت ثلاثة مقاطع او قصائد هي الثالثة والرابعة والعاشرة، الاول مقطع موجود كمنحوتة في مكان لأقدم شاعرة رافدينية وهي راعية، والثاني من ملحمة جلجامش لانكيدو وهو يتحدث لجلجامش عن لحظات موته، والثالث لعشتار وهي تخاطب جلجامش وتطلب الزواج منه. صحيح اننا اوغلنا اليوم في القدم لأهمية التاريخ، فهو الذي يصنع المستقبل، ولكننا ننظر وندرك اهمية الحاضر ونسعى له، والغوص في التاريخ لا يغني عن الحاضر”.
وذكرت الكاتبة الصحفية كريمة الربيعي انهن كاديبات وشاعرات عراقيات يولين اهتماما بالشعر الرافديني القديم، وقالت: “اليوم استذكرنا هذا الموضوع وهو غريب عن الجلسات الاعتيادية لاتحاد الادباء، ولم يتم التطرق لهذا الموضوع سابقا، القصد هنا ان نعني بالأدب الرافديني القديم ولهذا كانت الاسطورة حاضرة.
حواء في حضرة الشعر والاسطورة
التعليقات مغلقة