طرفا الصراع الليبي الى جنيف للتفاوض والجيش يتهم اردوغان بإدارة شبكة إرهابية دولية

فيما تستمر تركيا في إرسال مرتزقة أجانب اليها

الصباح الجديد ـ وكالات:
قال غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا أمس الثلاثاء، إن هناك ”إرادة حقيقية لبدء التفاوض“ بين الطرفين المتناحرين مع بدء محادثات عسكرية بينهما في جنيف بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد.
لكن سلامة قال للصحفيين إن الطرفين ينتهكان حظر السلاح وإن المرتزقة لا يزالون يتدفقون على ليبيا إذ تحاول قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر السيطرة على العاصمة طرابلس منذ عشرة أشهر.
وتضم محادثات جنيف خمسة عسكريين من الجيش الوطني الليبي وخمسة من القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في العاصمة.
واستمر القتال على الأرض بالرغم من دعوة إلى هدنة أطلقتها روسيا وتركيا يوم 12 من كانون الثاني وقمة دولية بشأن ليبيا عقدت في برلين يوم 19 من كانون الثاني بهدف خفض التدخل الدولي.
وقال سلامة إن الجانبين يتطلعان إلى ”حل الخلافات في وجهات النظر بشأن كيفية تنظيم الوقف الدائم لإطلاق النار على الأرض“.
وأضاف ”بدأنا معهم بالأمس بحث قائمة طويلة من النقاط على جدول أعمالنا، بدءا من العمل على تعزيز تماسك الهدنة وتقليل انتهاك الطرفين لها، وأيضا تحويل تلك الهدنة إلى اتفاق حقيقي على وقف دائم لإطلاق النار“.
ولا تزال تستمر تركيا في إرسال مرتزقة أجانب إلى ليبيا لمساندة حكومة الوفاق الليبية غير المعترف بها من قبل مجلس النواب الليبي، للمشاركة في معركة طرابلس لمواجهة تقدم الجيش الوطني الليبي.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت الاثنين، أن اللجنة العسكرية المشتركة بشأن ليبيا سوف تجتمع فى جنيف، جاء ذلك بحسب ما أوردته شبكة سكاي نيوز الإخبارية فى نبأ عاجل من دون ذكر مزيد من التفصيلات، فى غضون ذلك قال موقع “عرب وويكلي” إن التدخل التركي فى ليبيا واستغلال أنقرة للمقاتلين من سوريا لمحاربة الجيش الوطنى الليبى يثير تخوفات من إمكانية استغلال الحدود التى يسهل اختراقها بين شمال دارفور فى السودان وتشاد مع ليبيا واستخدامها كطريق من أجل توفير الإمداد والدعم للميليشيات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطنى الليبي.
وأشار الموقع إلى أن هذا السيناريوهات واضحا عندما أعلنت مصادر أمنية سودانية عن ضبط أسلحة كانت متجهة إلى ليبيا على ما يبدو..

إلى جانب الاستيلاء على الشحنة، ألقت قوات الدعم السريع السودانية القبض على العديد من الأشخاص من جنسيات مختلفة، بما في ذلك الأفراد الذين يحملون جوازات سفر تركية.
وفضح الجيش الليبي عبر مؤتمر صحفي عقده اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، بالأسماء المرتزقة السوريين وقادتهم الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا في الآونة الأخيرة للقتال في صفوف ميليشيات طرابلس، وقال إن شخصا يدعى عقيد غازي يقود المرتزقة السوريين في ليبيا، مشيرا إلى أن جنسيات الإرهابيين الذي نقلوا إلى ليبيا، سورية وعراقية وليبية.
وأكد المسماري خلال المؤتمر صحافي، أن أردوغان كان يريد إرسال 18 ألف إرهابي إلى ليبيا، موضحا أن تركيا قامت بنقل ما يصل إلى 2000 مسلح من تنظيم جبهة النصرة إلى ليبيا عبر مطار معيتيقة، و إن قاعدة معتيقة تحولت إلى قاعدة تركيه بشكل شبه كامل، مؤكدا أن الرئيس التركي نقل 1500 مسلح من تنظيم داعش من سوريا إلى ليبيا، كما أن أردوغان أنشأ شركة أمنية تحولت إلى ذراع لتنظيم الإخوان من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في ليبيا، مشيرا إلى أن الرئيس التركي يدير شبكة إرهابية دولية من خلال الشركة الأمنية التي أنشأها.
وعرض المسماري أدلة على تورط أردوغان في دعم الإرهاب في ليبيا، مؤكدا أن سياسته أصبحت واضحة في دعم الإرهاب من خلال دعم وإنشاء مجموعات إرهابية وشركات أمنية، وقال إن الجيش الوطني الليبي ملتزم بوقف إطلاق النار لإعطاء فرصة للحل السلمي، وتعرية العدو أمام المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الالتزام بوقف إطلاق النار فضح أردوغان أمام المجتمع الدولي في دعمه للإرهاب.
وأوضح المسماري أن قوات الجيش الوطني الليبي لم تستهدف السفن التركية التي رست مؤخرا في موانئ ليبية محملة بالمعدات العسكرية من أجل استدراجها ومن ثم استنزافها في أرض المعارك، إن القوات الليبية المسلحة نقود بمعركة استثنائية، خاصة أنها تخوض حربا بالوكالة ضد الإرهاب على الأراضي الليبية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة