تعزيزات عسكرية كبيرة أرسلت الى الحدود لمواجهة أي تسلل محتمل من داعش

تحسبا لتداعيات الهجوم التركي شمال سوريا.. الأمن النيابية:

بغداد – وعد الشمري:
كشفت لجنة الامن والدفاع، أمس الاحد، عن لقاء جمعها مع القادة العسكريين لمناقشة تطورات الاحداث في سوريا بعد الاجتياح التركي، لافتة إلى تعزيزات كبيرة قد تم ارسالها إلى الحدود لمواجهة أي محاولة تسلل لعناصر تنظيم داعش باتجاه الاراضي العراقية.
وقال عضو اللجنة عباس سروط، إن “الجانب السوري يمرّ بظروف استثنائية منذ اعوام أبان سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مساحات واسعة من اراضيه، وهناك تطورات جديدة قد حصلت بعد الاجتياح التركي بحجة ملاحقة عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الكردية”.
وأضاف سروط، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “الحكومة السورية كانت قد نجحت مؤخراً في الحد من سيطرة تنظيم داعش على العديد من الاراضي، لكننا اليوم امام تحدٍ جديد وهو الاجتياح التركي يجب على العراق أن يتعامل مع اثاره بشكل ايجابي”.
وأشار، إلى ان “الشريط الحدودي بين العراق وسوريا ما زال رخواً وقد يكون فيه هناك تواجد لعناصر تنظيم داعش يتنقلون في عمق الصحراء”.
ولفت سروط إلى أن “تداعيات العملية التركية قد تمتد إلى العراق للمساحة الواسعة التي تربطنا مع العراق، حيث تمتد الحدود إلى اكثر من 600 كيلو متر”.
وكشف، عن لقاء “جمع لجنة الامن والدفاع النيابية مع القادة العسكريين، وأكدنا لهم ضرورة مسك الحدود مع سوريا وزيادة للقطعات للحد من تسلّل عناصر داعش إلى العراق”.
وأورد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، أن “العديد من الدعوات اطلقها نواب ومسؤولين إلى القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي وزيري الدفاع والداخلية لزيادة الزخم العسكري، ومواجهة أي تسلل للعناصر الارهابية باتجاه العراق”.

وبين، أن «المعلومات الواردة الينا تفيد بأن قوات انتقلت مؤخراً إلى الحدود، لكن يجب أن يرافق ذلك تكثيف للنشاط الاستخبـاري ورصد التحركات عبر سلاح الجو العراقي».
وأكد سروط، «عدم حصول حالة تسلّل من ارهابيي داعش نحو العراق لغاية الان ، وقواتنا تقوم بواجباتها على أتم وجه على مختلف الانشطة العسكرية والامنية».
ويتمنى، بأن «تصعد القوات الامنية من نشاطها وتبقى محافظة على الحدود وتلاحق اي تحركات مشبوهة قد يكون خلفها تنظيم داعش الارهابي».
ومضى سروط إلى، أن «ما يحصل في سوريا غير مقبول، واقتحام قوات اجنبية لبلد عربي تطور خطير ويسبب في ارباك للوضع الامني في المنطقة».
من جانبه، ذكر عضو اللجنة الآخر عبد الخالق العزاوي أن «الاوضاع في سوريا مثيرة للقلق وقد تمتد آثارها إلى العراق».
واضاف العزاوي، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «العراق قد خرج للتو من معركة شرسة ضد تنظيم داعش الارهابي وحقق انتصارات كبيرة، ولا بد من اتخاذ الاجراءات المناسبة لموجهة أي تسلل أو محاولة لإعـادة الوضع الامني المرتبك».
ولفت، إلى أن «الحكومة عليها أن تتابع التطورات على الساحة السورية بشكل مكثف، وتديم الزخم العسكري على المناطق الحدودية ولا تبقي المجال مفتوحاً لأي تهديد قد يحصل في المستقبل».
يشار إلى ان القوات التركية كانت قد شنت هجوماً على شمال سوريا بحجة اجبار القوات الكردية (قسد) على الانسحاب لـ 32 كيلومتراً عن الحدود الرابطة بين البلدين، فيما استنكرت العديد من الدول والمنظمات الدولية هذا الاجتياح.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة