أبرزهم تشيك وإبراهيموفيتش وبايل وفالكاو ورويس وريبيري غائبون من الطراز الرفيع عن المونديال البرازيلي

العواصم ـ وكالات:

يغيب لاعبون من الطراز الرفيع أو بالأحرى تشكيلة مدججة بالنجوم عن نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في البرازيل من 12 يونيو الحالي الى 13 يوليو المقبل لأسباب مختلفة بينها عدم تأهل منتخباتهم الوطنية والاصابة والاستبعاد.

ويأتي في مقدمة الغائبين المهاجم العملاق زلاتان ابراهيموفيتش صاحب المركز الرابع في الترتيب جائزة أفضل لاعب العام الماضي خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو والارجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي فرانك ريبيري، والذي ابلى حسنا مع فريقه باريس سان جرمان بقيادته الى الاحتفاظ بلقب الدوري الفرنسي للعام الثاني على التوالي والتتويج بكأس الرابطة، وذلك لفشل منتخب بلاده في حجز بطاقته الى النهائيات بسقوطه في اختبار الدور الفاصل في القارة العجوز امام البرتغال.

ويغيب للسبب ذاته أغلى لاعب في العالم الويلزي جاريث بايل الذي ساهم باحراز ريال مدريد الاسباني لقبي دوري ابطال اوروبا وكأس اسبانيا هذا الموسم لكن منتخب بلاده حل خامسا في تصفيات مجموعته القارية ليحرم ايضا من التأهل، وحارس المرمى العملاق بيتر تشيك ومواطنه برانيسلاف ايفانوفيتش بعدما تألقا بشكل لافت مع فريقهما تشلسي ثالث الدوري الانجليزي وصاحب المربع الذهبي في دوري ابطال اوروبا في حين اكتفى منتخب بلادهما بالمركز الثالث في التصفيات.

وسيحرم العرس العالمي من خدمات احد افضل ظهير ايسر في العالم مدافع بايرن ميونيخ الالماني دافيد الابا بعدما فشل منتخب بلاده النمسا في حجز بطاقته على غرار مهاجم بوروسيا دورتموند الالماني الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي وصانع العاب نابولي الايطالي ومنتخب سلوفاكيا ماريك هامسيك، والمدافع الدولي المغربي المهدي بنعطية الذي تتهافت ابرز الاندية في القارة العجوز للحصول على خدماته بعد موسمه الرائع مع روما الايطالي بينها مانشستر يونايتد الانجليزي وبرشلونة الاسباني وبايرن ميونيخ ما دفع ادارة النادي الايطالي الى المطالبة ب61 مليون يورو للتخلي عن خدماته.

الاصابات

تلقى عشاق كرة القدم العالمية وكولومبيا على الخصوص ضربة موجعة بانسحاب مهاجم موناكو الفرنسي راداميل فالكاو غارسيا بسبب الاصابة.

واعتقد الكولومبيون ان “النمر” فالكاو سيقودهم في مونديال البرازيل بعدما قام بجهود مضاعفة من اجل التعافي من اصابة تعرض لها في ركبته مع فريقه في يناير الماضي في مسابقة الكأس المحلية ضد فريق من الهواة، وتعززت امالهم بعدما استدعاه المدرب الارجنتيني خوسيه بيكرمان الى التشكيلة الاولية، لكن “المأساة” وقعت عندما استبعد مهاجم بورتو واتلتيكو مدريد الاسباني السابق عن التشكيلة النهائية.

واتخذ قرار استبعاد فالكاو بعد ان تشاور بيكرمان مع الجهاز الطبي الذي ارتأى ان مهاجم موناكو لن يكون لائقا لدرجة المنافسة في كأس العالم.

وكان مصير قائد المنتخب الفرنسي فرانك ريبيري مماثلا حيث كان ضمن اللائحة الرسمية قبل ان يستبعده المدرب ديدييه ديشان لعدم تعافيه من اصابة اسفل الظهر كان خضع الى عملية جراحية لعلاجها الشهر الماضي.

وقال ديشان “استعدنا ريبيري في بداية المعسكر الاستعدادي وكان هناك بعض القلق فاجرينا له الفحوص الطبية التي كانت مرضية. وانخرط خلال الاسبوع الاول في علاج وبعض التمارين الخاصة وكانت لدينا اشارات ايجابية نحو التحسن. تابع العمل نفسه حتى خلال يومي العطلة وكثفنا العمل، وصباح الجمعة قبل ان يشارك في التمرين الجماعي، توقف بعد حركة وشعور شديد بالالم”.

واضاف “اجرينا له الفحوص التي للاسف اكدت تفاقم الوضع وعدم قدرته على التدريب واللعب”.

وحرم المنتخب الفرنسي ايضا من خدمات لاعب الوسط كليمان جرينييه الجمعة ايضا ليرتفع عدد المصابين الى 3 بعد انسحاب حارس مرمى مارسيليا ستيف مانداندا اواخر الشهر الماضي.

وتلقى منتخب المانيا صفعة قوية لغياب نجمه وبوروسيا دورتموند ماركو ريوس بسبب الاصابة التي تعرض لها في المباراة الدولية الودية امام ارمينيا 6-1 يوم الجمعة الماضي، حيث نقل على اثرها الى المستشفى قبل نهاية الشوط الاول واكدت الفحوصات الطبية اصابته بتمزق جزئي في اربطة الكاحل الايسر.

واضيف ريوس الى زميله في دورتموند ايلكاي جوندوجان الذي حرمته الاصابة بدوره من خوض النهائيات. ولم يخض غوندوغان اي مباراة منذ اغسطس الماضي بعدما ابهر جميع المتتبعين الموسم الماضي بعروضه الرائعة. واعلن غيابه عن المونديال مطلع ابريل الماضي.

ولم تكن حال لاعب وسط ميلان ريكاردو مونتوليفو افضل وحرمته الاصابة من التواجد في المونديال. وتعرض مونتوليفو الى الاصابة بكسر في ساقه اليسرى تعرض له خلال المباراة الدولية الودية امام جمهورية ايرلندا (صفر-صفر) مطلع الشهر الحالي.

وساهمت الاصابة ايضا وبشكل كبير في استبعاد مهاجم فيورنتينا جوسيبي روسي اذ غاب عن فريقه لمدة اربعة اشهر خلال الموسم المنصرم بسبب الاصابة ولم يكن امامه الوقت الكافي لكي يستعيد كامل عافيته ولياقته من اجل اقناع المدرب تشيزاري برانديلي بالاحتفاظ به.

وبدوره تذوق لاعب وسط بايرن ميونيخ الدولي الاسباني ثياجو الكانتارا مرارة الغياب عن المونديال بسبب الاصابة. وكان الكانتارا نجم الدولي البرازيلي السابق مازينيو المتوج بلقب كأس العالم عام 1950، ركيزة اساسية في تشكيلة مواطنه جوسيب جوارديولا واستدعاه فيسنتي دل بوسكي الى التشكيلة الاولية قبل ان يستبعده لعدم تعافيه من اصابة في الركبة اليمنى تعرض لها قبل نهاية الموسم، ليلحق بمواطنه وزميله السابق في برشلونة حارس المرمى فيكتور فالديز.

المستبعدون

ومن ابرز الغائبين ايضا مهاجم يوفنتوس الايطالي كارلوس تيفيز لاستبعاده من طرف المدرب اليخاندرو سابيلا على الرغم من تألقه اللافت في الكالشيو حيث انهى الموسم في المركز الثالث على لائحة الهدافين برصيد 19 هدفا ساهم بها في احتفاظ السيدة العجوز باللقب للعام الثالث على التوالي.

وفضل سابيلا استدعاء مهاجم باريس سان جرمان ايزيكييل لافيتزي على تيفيز الملقب ب”الاباتشي” أو “لاعب الشعب” والذي لم توجه اليه الدعوة الى صفوف المنتخب منذ عام 2011 ومباراة دور الثمانية بكوبا اميركا التي اقيمت في الارجنتين بالذات وخسرها امام الاوروجواي حيث اهدر وقتها تيفيز (64 مباراة دولية و13 هدفا) ركلة جزاء ترجيحية منحت الفوز للاوروجواي والتأهل الى قبل النهائي قبل ان تحرز اللقب على حساب البارجواي.

وكان تيفيز الذي شارك في نهائيات كأس العالم مرتين في المانيا 2006 وجنوب افريقيا 2010، قال حول استبعاده العام الماضي “لا اعتقد بانني ساشارك في مونديال البرازيل، لقد قلت ذلك واكرره الان حتى ولو سجلت 130 هدفا او اصبحت افضل لاعب”.

ودفع زميله الدولي الاسباني فرناندو لورنتي ثمن استدعاء البرازيلي الاصل مهاجم اتلتيكو مدريد دييجو كوستا الى صفوف اسبانيا بطلة العالم حيث استبعده المدرب فيسنتي دل بوسكي مفضلا عليه فرناندو توريس على الرغم من المستوى المتواضع للاخير مع تشلسي الانجليزي، فيما ساهم الاول في تتويج السيدة العجوز باللقب المحلي وبلوغ المربع الذهبي للدوري الاوروبي “يوروبا ليج”.

ومن ضحايا الاستبعاد ايضا لاعب وسط منتخب فرنسا سمير نصري المتوج مع فريقه مانشستر سيتي بلقب الدوري الانجليزي والذي حرم من التواجد في المونديال الثاني على التوالي بعدما كان المدرب السابق ريمون دومينيك استبعده من مونديال جنوب افريقيا 2010.

وعلل ديشان الاستبعاد ب”العروض البعيدة عن المستوى” مع المنتخب الأزرق وبعدم تقبل اللاعب لفكرة الجلوس على مقاعد الاحتياط.

وقال ديشان: “في الوهلة الاولى، نتحدث عن لاعب بمؤهلات كبيرة”، مضيفا “سمير قدم عروضا ليست في المستوى مع المنتخب الفرنسي مقارنة مع ما يقدمه مع فريقه مانشستر سيتي. انه لاعب مهم واساسي مع مانشستر سيتي ولكن الحال ليست كذلك مع المنتخب الفرنسي، وعندما يكون احتياطيا لا يكون سعيدا وتشعر بذلك المجموعة باكملها، لذلك اسمه غير موجود على اللائحة”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة