الصحة: الإصابات الجديدة بكورونا تتجاوز الستة آلاف والموجة الثالثة اشد فتكا وخطورة

“دلتا” يهدد بإعادة العالم إلى المربع الأول..

بغداد-الصباح الجديد

أعلنت وزارة الصحة والبيئة امس الاثنين، زيادة في نسبة الإصابات بفايروس كورونا في البلاد، وفيما اشارت الى انها تعتزم زيادة كميات اللقاحات المستوردة والتوسع في زيادة اعداد منافذ التلقيح في بغداد والمحافظات، رجحت تقارير عالمية ان متحور ” دلتا ” عن الفيروس، سيعيد العالم الى المربع الأول باللجوء الى الاغلاق التام لمواجهته.

وقالت الوزارة في بيان وردت الصباح الجديد نسخة منه، إن “كوادرها سجلت 6346 حالة إصابة جديدة، مقابل تماثل 4698 حالة للشفاء، و 30 وفاة بالفيروس”.

وأشارت إلى “تلقي 25146 شخصًا للقاح كورونا في يوم واحد”.

وأكدت الصحة ان ” موجة وبائية ثالثة اشد فتكا من سابقاتها دخلت البلاد”، وان ” الموجة هذه اكثر شدة وخطورة من الاولى والثانية اللتين دخلتا البلاد سابقاً “، موضحة ان هذه “الموجة تتطلب التركيز على طرق الوقاية وأهمها لبس الكمامات والتباعد المكاني فضلاً عن اخذ اللقاح المضاد للجائحة “.

كما اعلنت الوزارة امس الاثنين البدء بتطبيق خطة موسعة تشمل زيادة كميات اللقاحات الواصلة وأعداد منافذ التلقيح في بغداد والمحافظات.

ومن جانبها، اعتبرت لجنة الصحة في مجلس النواب ان من المبكر التفاؤل بشأن “كورونا” في وضع البلاد الحالي نتيجة عزوف الكثير من المواطنين عن اخذ اللقاحات المضادة للفايروس، بينما يرى اخصائيون طبيون انه متى ما وصلت نسبة اللقاحات في العراق الى سبعين بالمئة فحينها سيكون اطمئنان وعودة للحياة الطبيعية.

يأتي ذلك تزامنا مع تأكيد خلية الاعلام الامني العمل على تنسيق الجهد الحكومي لدعم الخطة التي وضعتها وزارة الصحة لمواجهة الوباء، ولاسيما في ما يتعلق بزيادة وتيرة توزيع اللقاحات، لمضاعفة أعداد منافذ تلقي الجرعات، وتذليل العقبات الفنية والادارية لتوريد المزيد من اللقاحات من المناشئ العالمية الرصينة، وفرض الإجراءات الوقائية في البلد، وتهيئة مراكز الحجر الصحي للحالات الطارئة.

وتجاوز عدد الإصابات اليومية في البلاد الستة آلاف خلال ثلاثة أيام في مؤشر واضح على وجود زيادة بعدد الإصابات التي كانت تتراوح بين اربعة وخمسة آلاف يومياً خلال الأسابيع الماضية.

عالميا

توقعت تقارير متخصصة ان تلجأ بعض دول العالم الى الاغلاق التام، فالمؤشرات على تفشي متحور “دلتا” كثيرة، اذ بدأت تسود في جنوب إفريقيا، ورصدت في 49 ولاية أميركية، أما الأرقام القياسية من الإصابات في روسيا وتحديدا في العاصمة موسكو يعزى إلى هذا المتحور.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن متحور “دلتا” موجود في 92 دولة حول العالم، مشيرة إلى أنه يهدد بموجة كورونا جديدة، رغم تراجع معدل الإصابات عالميا.

ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فقد تم اكتشاف متغير دلتا لأول مرة في الهند في ديسمبر 2020.

وما يجعله مخيفا مقارنة ببقية السلالات أن سرعة انتشاره كبيرة، مقارنة مع المتحورات السابقة، إذ تشير الدراسات إلى أن “قابلية انتقال متحور دلتا ارتفعت بنحو 40- 60 بالمئة”.

كما تبرز البيانات الحديثة في إنجلترا أن خطر الدخول إلى المستشفى يتضاعف بعد الإصابة بمتحور دلتا (مقارنة مع متحور ألفا)، خاصة أولئك الذين يعانون من حالات صحية أخرى.

ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية، امس الثلاثاء، عن تقرير دولي أن متغير “دلتا” فرض قيودا أكثر صرامة في دول عدة حول العالم.

وأوضحت أن القيود الأكثر صرامة في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ وغذى القلق المتزايد بشأن السفر لقضاء العطلات في أوروبا، مما يعني العودة إلى مربع الإغلاقات المتعبة.

وكانت أدت اللقاحات في الدول الغنية إلى انخفاض معدل اللقاحات فيها، كما أثمرت القيود المفروضة في أوروبا والولايات المتحدة عن كبح الوباء، لكن الخبراء يحذرون من أن سلالة دلتا الجديدة لم تنته بعد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة