خلال لقائه خبير المنظمة العربية للتنمية الزراعية
بغداد _ الصباح الجديد :
أكد وزير الزراعة الدكتور صالح الحسني خلال لقائه بمقر الوزارة خبير المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور فيصل رشيد ناصر على تعزيز التعاون الزراعي والنهوض بقطاع التمور وأن العراق أول من أنشأ مختبرات الزراعة النسجية للنخيل .
وبحث الوزير خلال اللقاء أوجه التعاون ما بين الوزارة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية للنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والتأكيد على دعم المنظمة للوزارة في سعيها بإقامة مؤتمر أو ورشة عمل عن النخيل وسبل النهوض به وتطوير زراعته ومكافحة الآفات الزراعية واستعمال معدات حديثة لخدمة النخلة فضلاً عن جني وخزن وتصنيع التمور وتسويقها .
كما ناقش الوزير عددا من المواضيع المتعلقة بالنشاط النباتي والحيواني منها كيفية الاستفادة من التمور العراقية بإنتاج وتصنيع معجنات غذائية من التمور المحلية من خلال إنشاء مشاريع للصناعات التحويلية تهتم بهذا القطاع الاقتصادي واستقطاب الشركات المتخصصة وجلب المعدات التقنية الحديثة لتطوير مختبرات الزراعة النسيجية للنخيل لتحقيق أهداف الوزارة بسد حاجة السوق المحلية والتصدير إلى الخارج وإنشاء مراكز وطنية في دائرة البحوث الزراعية متخصصة للمحاصيل الاستراتيجية المعرضة للانقراض أو الاختفاء ، فضلاً عن امكانية تفعيل واستعمال جهاز التشميع وتشغيله وتدريب الملاكات للعمل على استنباط المحاصيل الحيوية والخضر واستئصال ذبابة الدودة الحلزونية والتعاون مع دائرتي البيطرة ووقاية المزروعات باعتماد الطرق التكنولوجية الحديثة . كما تم في الاجتماع بحث مشروع الأمراض العابرة للحدود ودعم إسهامات الوزارة للسيطرة والحد منها وأوجه التعاون مع المعهد الدولي لبحوث الرز وتبادل الخبرات بخصوص الأصناف قصيرة العمر والمغمورة التي يمكن أن تزرع في الأهوار خلال المواسم المقبلة ، فضلاً عن إمكانية إقامة حوض ريادي لتربية الأسماك البحرية في البصرة .
على صعيد متصل ترأس الوزير الاجتماع الثاني للجنة التوجيه لاكثار بذور الرتب العليا الخاصة بالمحاصيل الاستراتيجية .
وأثنى الوزير على النتائج الجيدة المتحققة لبرنامج اكثار بذور الرتب العليا لمحصول الحنطة خلال الموسم ٢٠١٨- ٢٠١٩ معلنا الموافقة على تنفيذ خطة الموسم المقبل وضرورة تضافر الجهود للحفاظ على الارتفاع بنسب الانتاج ، مشددا على ضرورة تفعيل وتطوير البحث العلمي وإعادة تأهيل المحطات البحثية في شتى المحافظات لتكون رافدا حيويا للقطاع الزراعي ، وضرورة مكافحة الادغال والآفات الزراعة من قبل دائرة وقاية المزروعات لتحقيق بيئة آمنة للانتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
كما تمت مناقشة عدة محاور منها تسليط الضوء على مجمل إلانتاج المتحقق للبرنامج ، فيما شمل المحور الآخر الخطة المقترحة للموسم المقبل ، حيث استطاع البرنامج خلال الموسم الماضي من إنتاج سنابل وبذور نوية إضافة إلى بذور الرتب العليا ( النواة والأساس والمسجلة ) ، حيث ستكون المساحة المقررة لخطة الموسم المقبل ( ٢٥٠٠- ٣٠٠٠ ) دونم
كما أستمع الوزير الى شرح مفصل قدمه الحضور حول الأساليب البحثية والإرشادية المعمول بها لرفع مستويات الإنتاج وعمل برنامج اكثار بذور الرتب العليا لاصناف الشعير ، والمساحات المقترح زراعتها وحسب نشاطات البرنامج ، وتم التطرق الى الارتفاع بنسب إنتاج الحنطة خلال الفترة الأخيرة وتسليم الفلاحين مستحقاتهم حال تسليم المحصول والذي كان له الأثر الجيد في تحقيق الجدوى الاقتصادية لهم. وفي اطار اعمال البرنامج الوطني لتنمية الحنطة أكد الحسني على ضرورة الاهتمام بعمل المنسقين في المحافظات وإتاحة الفرصة لهم وعدم تغييبهم لغرض المشاركة بأعمال البرنامج وتوزيع المهام ، مشيرا الى عدد من المحاور الإدارية والتنظيمية الخاصة بعمل البرامج العلمية وضرورة تصويب بعض منها بغية إنجاح العملية الزراعية وحل المعوقات والأخذ بيد الفلاحين والمزارعين .