البيئة تستعيد عافيتها جراء انخفاض نسب التلوث الجوي
الصباح الجديد- متابعة
وسط تدفّق الأخبار الحزينة والمقلقة المرتبطة بفيروس كورونا حول العالم، والتي سببت الاكتئاب والضغط النفسي لسكان العالم سيما مع الحجر المنزلي الإلزامي، والخوف من المرض ومن المجهول، تناقلت وسائل اعلام عدة انباء تبشر بالخير حد انها يمكن ان توصف بالسعيدة.
نسب الشفاء المرتفعة
على الرغم من أن العالم لا يزال يبحث عن علاج ولقاح لفيروس كورونا، إلا أن نحو ربع المصابين تعافوا من المرض، بل واكتسبوا مناعة ضد الجيل السابع من الفيروس، وفق وكالة “الأناضول”. ومن بين أكثر من 465 ألف مصاب بكورونا تعافى نحو 114 ألفاً، بعضهم من دون أن يزور الطبيب حتى.
وسجلت ثلاث دول عربية نسبة شفاء ليست عادية لأنها تجاوزت المعدل العالمي، وهي العراق والبحرين وفلسطين. ورغم أن العراق كان من بين أولى الدول العربية التي انتقل إليها الفيروس من إيران، إلا أنه حقق تقدماً لافتاً في نسب الشفاء، وهذا ما أدخله في قائمة الدول التي حققت أعلى المعدلات العالمية، حيث سجل قرابة 30 في المائة من نسب الشفاء.
كما تماثل 25 في المائة من الفلسطينيين المصابين للشفاء، رغم قلة الإمكانيات الطبية.
وكذلك كانت البحرين من الدول العربية التي تفشى فيها الفيروس أولاً، ومع ذلك تمكّنت البلاد من تحقيق نسبة شفاء عالية بلغت أكثر من 42 في المائة من المصابين.
ونقلت “بي بي سي” عن باحثين اعتقادهم حالياً أن معدل الوفيات لا يتجاوز نحو 1 في المائة، فما بين 5 حالات و40 حالة من كل ألف إصابة بفيروس كورونا تنتهي بالوفاة، وأن أفضل تخمين لمعدل الوفاة هو موت تسعة أشخاص من كل ألف حالة إصابة.
وتتسابق المختبرات عبر العالم لتطوير عقاقير تعالج فيروس كورونا أو تحمي من الإصابة به. ويقوم العلماء باختبار أدوية موجودة، والمزج بينها سعياً للتوصّل إلى علاج في أسرع وقت.
ويأمل مثلاً باحثان دنماركيان من “مستشفى جامعة آرهوس” في أن يباشرا بعلاج جديد لمرضى كورونا في المستشفى بعد ظهور نتائج إيجابية لتجاربهما المخبريّة على عقار، عملا عليه.
ويعتقد الباحثان، مادس فولاسنغ كيولبي وأولا شميلتز سوغورد، من قسم الصيدلة السريرية وقسم طبّ العدوى، في المستشفى الجامعي في آرهوس، أنّ العقار الذي سيجرّبانه على مرضى كورونا في المستشفى سوف يبطئ انتشار كورونا الجديد.
وتجري في أكثر من دولة تجارب على عقاري كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين المشتق منه، إلى جانب جزيئات أخرى، لمعالجة المصابين بـ”كوفيد ــ 19″.
وأشارت ثلاث دراسات، إحداها صينية وأخريتان فرنسيتان، إلى نتائج إيجابية للعقارين على المصابين. وشملت التجارب الصينية 134 شخصاً، في مستشفيات مختلفة، واستنتجت الدراسة أنّ للكلوروكين مفعولاً إيجابياً.
تبرعات ضخمة
ولا تتوقف الأخبار بشأن تبرعات مشاهير العالم، من أجل تمويل أبحاث كورونا وتخفيف آثاره على الأفراد والاقتصاد.
ومن بين قائمة طويلة جداً من المتبرعين نجم التنس السويسري روجيه فيدرر وزوجته ميركا فافرينيك، اللذان أعلنا التبرع بمليون فرنك سويسري “للعائلات الأكثر فقراً”، والتي تعاني من تداعيات وباء كورونا.
وشارك النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، في مبادرة وكيل أعماله، خورخي مينديش، بشراء مواد طبية وتوزيعها على مستشفيات البرتغال لمقاومة الفيروس المستجد. وذكرت الصحف الإسبانية أن رونالدو يسير على خطى وكيله، الذي تبرع بـ200 ألف سترة طبية، و500 ألف كمامة، وألف زجاجة من المعقمات لمستشفيات بالبرتغال.
كذلك تبرّع مؤسس موقع “فيسبوك”، مارك زوكربيرغ، وزوجته بريسيلا تشان، بمبلغ 25 مليون دولار لدعم جهود تطوير عقار ضد فيروس كورونا المستجد. وهو واحد من أكبر مبالغ التبرع التي عرضها أثرياء عالم التكنولوجيا خلال هذه الأزمة.
ويأتي هذا التبرع من Chan Zuckerberg Initiative (مؤسسة خيرية يديرها الزوجان). وتستهدف دعم جهود مؤسس شركة “مايكروسوفت”، بيل غيتس، الذي يستكشف عقاقير جديدة مضادة للفيروس يمكن أن تحمي الناس من المرض.
عروض مجانية عالمية
وانهالت العروض المجانية من أجل إبقاء الناس في البيت قدر الإمكان. في عالم الكتب مثلاً تدفقت قوائم من الكتب المجانية التي يمكن قراءتها عبر الإنترنت.
ووفّر موقع “أرشيف الإنترنت” مكتبة طوارئ تتوفر على 1.4 مليون كتاب إلكتروني للجمهور، لمساعدة الجامعات والطلاب الذين يدرسون عن بعد أثناء الحظر الذي فرضه فيروس كورونا.
ووفّرت “فناك” قائمة من 500 كتاب بالفرنسية متاحة مجاناً عبر الإنترنت. وتتراوح المنشورات بين المستجدات والكلاسيكيات والقصص المصورة والروايات وكتب الطهي وغيرها.
مبادرات تطوعية في كل دولة عربية
في قطر مثلاً، أعلن عدد من رجال الأعمال وضع أملاكهم من الفنادق والمباني والعمارات، تحت تصرّف الدولة من أجل استخدامها في عمليات الحجر الصحي. وفي أكثر من دولة تم إنشاء صناديق تضامنية لجمع التبرعات لدعم المحتاجين وقطاع الصحة وتخفيف آثار الفيروس. في المغرب مثلاً جمع الصندوق أكثر من ملياري دولار.
مقاطع كورونا الطريفة لا تنتهي
يعمل الضحك على تقوية نظام المناعة في الجسم من خلال زيادة إنتاج خلايا تسمى T-cells، المسؤولة عن مقاومة العدوى وتحفيز الجسم على الشفاء السريع من الأمراض. ولم تتوقف مواقع التواصل عن مد المحجورين بالمواقف المضحكة والطريفة، سواء في شكل مقاطع أو في شكل نكات “ميم”.
علامات الفرح من الشرفات والسطوح والنوافذ
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المقاطع التي تُظهر السكان وهم يغنون ويرقصون ويحتفلون، لكسر العزلة، من الشرفات والنوافذ والسطوح.
كما سُجّل تحسّن لافت في مكونات الطبيعة في البلدان التي تشهد حجراً صحياً، بفعل تراجع مستويات التلوّث الجوي. وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية تراجعاً كبيراً في مستوى تركيز ثاني أكسيد النيتروجين في مدينة ووهان الصينية. وبعدما كانت خريطة التلوث في المنطقة باللونين الأحمر والبرتقالي، انتقلت إلى الأزرق بفعل تقلّص مستويات التلوث.
وعادت الحيوانات إلى الشوارع كما ظهر في الصور التي نقلتها مواقع التواصل، التي أظهرت الغزلان في بعض من تلكم الشوارع.