الأمطار عززت المخزون الستراتيجي
بغداد ـ الصباح الجديد:
قال رئيس لجنة الزراعة والمياه بمجلس النواب، إن زيادة نسبة سقوط الأمطار في الفترة الماضية عزز من المخزون الستراتيجي للمياه بالسدود، وساعد بدوره على تجاوز أزمة الجفاف في موسم الصيف المقبل.
وأشار فرات التميمي، إلى خطة وزارة الموارد المائية، لإدارة نقص منسوب المياه بالبلاد قبل موسم الأمطار؛ عبر نصب محطات عائمة في بحيرة الثرثار وكري ناظم الثرثار وازالة الترسبات وحفر آبار ورفع التجاوزات.
وأضاف التميمي، أن الحل النهائي لستراتيجية الملف المائي لن يقتصر على هذا الأمر من قِبَل «الموارد المائية العراقية».
وأوضح، أن أغلب الأطراف المعنية بالقضية لم تتعامل بجدية مع الملف المائي العراقي، بالإشارة إلى رئاسة الحكومة والخارجية ومستعملي المياه للزراعة ووزارة الاعمار والبلديات وامانة بغداد وتلوث المياه من وزارة النفط.
ولفت، إلى أن السدود في أعالي دجلة العراق لم تصل إلى الطموح في معالجة الازمة، منوهاً بأن العراق في انتظار إيرادات فصل الربيع المقبل من خلال ذوبان الثلوج، معرباً عن أمله بزيادة مخزون المياه.
وبيّن فرات التميمي، أنه -ولأول مرة بتاريخه- أُطفِئَت محطة سد الموصل، مشيراً إلى عدم تحسن وضع السد من الإيرادات المائية.
ويمتلك العراق حزمة من الأنهار والمجاري المائية العذبة، على رأسها نهري دجلة والفرات، أكبر أنهار البلاد وأعظمها على الإطلاق، إلى جانب أنهار (ديالى، شط العرب، الزاب الكبير والزاب الصغير، العشار، المندرس، الخابور، الحسينية، الخازر، المصب العام، شط الكوفة، وغيرهم الكثير).
ويواجه العراق أزمة كبيرة بفعل جفاف الطقس وانحسار مناسيب المياه بالأنهار الفرعية في المحافظات.
وقبل سنوات قليلة، امتنعت إيران عن تزويد جارتها العراق بمياه الأنهار، ومن بينها نهر الوند؛ مما تسبب بتدمير قطاع واسع من الأراضي الخصبة بالمحافظات العراقية الشرقية والجنوبية.
كما تسعى تركيا لإقامة مشاريع سدود على المجاري المائية المشتركة بينها وبين العراق، مثل مشروع سد أليسو، والذي أثر على جفاف الأفرع الصغيرة بنهري دجلة والفرات الكبيرين بالعراق، بتراجع معدل التدفق بنحو 10 مليارات متر مكعب سنوياً.
وأعلن مسؤول بمحافظة ميسان في شباط الماضي، توقف جريان نهر دجلة في المحافظة بسبب شح المياه، مما تسبب في توقف تام بمحطات المياه في عشرات القرى بميسان.
من جانبه، توّقع رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار بالعراق ارتفاع واردات الحبوب العراقية خلال العام الجاري 2018 متأثرة بالطقس الجاف.