اتحاد الادباء يحتفي بعيد الصحافة العراقية

حذام يوسف
لمناسبة العيد الخمسين بعد المئة، احتفى اتحاد الادباء، بحضور عدد كبير من المثقفين والصحفيين والادباء، بمشاركة الأمين العام لاتحاد الادباء، لكن هذه المرة كباحث أكاديمي.
أدار الجلسة الناقد علي الفواز، مرحبا بالحضور والضيوف: جلسة استثنائية اذ نحتفي اليوم بالذكرى الخمسين بعد المائة لتأسيس الصحافة العراقية، وصدور العدد الأول من صحيفة زوراء التي عدها المعنيون بالتوثيق، الصحيفة الأولى التي يمكن توثيقها لبداية الصحافة العراقية.
وتابع: الحديث عن الصحافة يقودنا للحديث عن الثقافة بقدر ما نحن نشتغل في الميدان الثقافي الإعلامي، لان اغلب الحركات الثقافية والاتجاهات واغلب تمظهرات الفعل الثقافي ظهرت من خلال الصحافة على مستوى المشاركات، وهناك صحف ومجلات ظهرت بداية القرن العشرين، مثل (لسان العرب) التي كتب بها خيرة الادباء العراقيين مثل الرصافي، وكانت واحدة من الحواضن الثقافية، ومجلة بولينا حسون.
بعدها ترك الحديث للأستاذ إبراهيم الخياط للحديث عن الصحافة العراقية والمجلات البغدادية وبدأها بتهنئة للصحفيين العراقيين بهذه المناسبة، المتمثلة بصدور صحيفة الزوراء التي عدت عيدا للصحافة العراقية، وقال: لدينا مجلات مزدهرة ومؤثرة وفي مؤتمر العرب الذي عقد في بغداد ذكر الكثير منهم تأثرهم بالمجلات الثقافية العراقية.
واكد: قبل جريدة الزوراء صدرت مجلات عراقية، إضافة الى الجريدة الأولى وهي الادو بير ومعناها “الناطق” او “المتحدث” وصدرت قبل ست سنوات من صدور الزوراء، عن عائلة مزراحي، وصدرت باللغة العبرية، ولكنها عراقية، وصدرت بالعراق، والجريدة الثانية، جريدة هاجيك وصدرت عن عائلة دندور، وهي عائلة يهودية متخصصة بتجارة الورق والطباعة، ولكن لأنها باللغة العبرية لم يجر اعتمادها، وهي موجودة وموثقة في الأرشيف اليهودي، وفي السنة الأولى من حكم الوالي داود باشا بداية القرن التاسع عشر صدرت جريدة جورنال عراق عربية تركية.
وعرج الخياط على المشاريع الفردية للمجلات العراقية والتي صدرت بجهود فردية وليس حكومية، مؤكدا على ان الاحتفاء بعيد الصحافة العراقية فرصة للتعريف بجهود من سبقونا للساحة الثقافية، منهم خالص عزمي الذي أصدر في عام 1953 جريدة ثقافية بخمسين صفحة، ثم تحولت الى مجلة من العدد 18 وكتب فيها عبد القادر رشيد الناصري، وحارث طه الراوي، وحقي الشبلي. وأضاف: هناك مجلة الكاتب العربي لصاحبها عبد الرحمن نايف المحامي، اول مجلة تولي اهتماما بالمذاهب الفلسفية العالمية، وكانت قد أعلنت من العدد الأول انها متفتحة للجديد ومعنية بأدب الشباب، من أبرز كتابها نهاد التكرلي، ومحمد رزنامجي، وعبد الواهب البياتي، وشاكر حسن ال سعيد وغيرهم. تخللت الجلسة مشاركات من الحضور منهم الناقد فاضل ثامر، والقاصة سافرة جميل حافظ، والباحث حسين الجاف، تحدثوا عن أهمية الصحافة العراقية وتطورها، والظروف التي مر بها العراقي، والتي اثرت بنحو كبير على الصحفيين العراقيين عموما، ومنهم من فقد حياته في ميدان العمل الصحفي.
في ختام الجلسة قطعت كيكة ميلاد الصحافة وسط مباركة الحضور من ادباء واعلاميين، متمنين للصحافة العراقية دوام الازدهار والموفقية والتطور.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة