أشار الى أن إجراء الاستفتاء يحتاج الى إعادة تفعيل البرلمان وتغيير نظام الحكم
السليمانية ـ عباس كاريزي:
في الوقت الذي تخلى الاتحاد الوطني الكردستاني عن اقامة أية مراسم او مظاهر احتفالية بمناسبة الذكرى الثانية والاربعين لتأسيسه التي صادفت يوم اول امس الخميس، نظراً لوفاة عضو هيئته المؤسسة نائب سكرتيره السابق زعيم حركة التغيير نوشروان مصطفى، طالبت اوساط شعبية وسياسية الاتحاد باعادة النظر بسياساته السابقة، والتمسك بالاسس والمبادئ التي جاء لتحقيقها تلبية للمطالب المشروعة للمواطنين.
المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني استثمر هذه المناسبة ودعا جميع الأطراف الى المشاركة في العملية السياسية في الاقليم الى مراعاة المسؤولية الوطنية واعلاء روح التسامح وقبول الآخر، وضرورة الاسراع في اتخاذ الخطوات العملية بغية تحقيق تقارب أكثر ومعالجة المشكلات السياسية بنحو نهائي، خاصة في ظل الظروف والتحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة والمستجدات السياسية المقلقة في العراق وما حوله.
وقال المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني في بيان بمناسبة الذكرى السنوية الـ42 لتأسيس الاتحاد الوطني، ان هناك مستجدات متوقعة لحدوث تغييرات كبيرة في الخارطة السياسية لهذه المنطقة بما فيها اقليم كردستان، بعد انتهاء الحرب على داعش في العراق والمنطقة.
وأضاف البيان بأن داخل البيت الكردي يعاني التشتت، وأن علاقات القوى والأطراف السياسية على الساحة الكردية ليست بمستوى تحديات المرحلة، بل توجد مشكلات عميقة بين القوى السياسية، ضايقت المجتمع الكردي وخلقت استياء واسعاً وسطه.
ودعا المكتب السياسي جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية الكردستانية الى مراعاة المسؤولية الوطنية واعلاء روح التسامح وقبول الآخر، والتعامل مع الأوضاع بروح المسؤولية والاسراع في اتخاذ الخطوات العملية نحو تحقيق تقارب أكبر ومعالجة المشكلات بنحو نهائي.
وأضاف « أن الاتفاق على اجراء الاستفتاء في كردستان يحتاج الى اتفاق وطني ومعالجة جميع المشكلات القانونية وتفعيل البرلمان وتغيير نظام الحكم ومعالجة الأزمة والاوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطنين.
بدورها بعثت حركة التغيير برقية تهنئة الى الاتحاد الوطني الكردستاني بمناسبة ذكرى تأسيسه الثانية والاربعين، وفيما اكدت اهمية الدور الذي لعبه الاتحاد الوطني في حركة التحرر الكردية، طالبته بتحريك عجلة العملية السياسية المتوقفة في الاقليم.
وقالت حركة التغيير في برقيتها انه وفي ظل الاوضاع الحساسة الراهنة التي يمر بها شعب كردستان والتي وصلت بالعملية السياسية الى طريق مسدود، تعطلت معه عمل برلمان كردستان، يحمل الازمة لاقتصادية اعباء كبيرة على كاهل المواطنين، تتجه معه معيشة وحياة المواطنين يوماً بعد يوم آخر نحو الأسوأ، اننا تتوقع من الاتحاد الوطني ان يعلب دوره في معالجة المشكلات السياسية والقانونية والادارية والاقتصادية في الاقليم، وتابعت ان افضل سبيل لذلك هو تنفيذ بنود الاتفاق السياسي الموقع في (17/5/2016) بين حركة التغيير والاتحاد الوطني.
في غضون ذلك اكد سكريتر المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني عضو الهيئة التأسيسية للحزب ان الاتحاد الوطني سيستمر في نضاله السياسي لمحاربة الفساد والمحسوبية وتحقيق تطلعات الجماهير في الحرية والديمقراطية وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية.
واضاف عادل مراد في كلمة القاها خلال مراسيم نظمها المجلس المركزي الخميس (1-6-2017) لاحياء الذكرى 42 لتأسيس الاتحاد الوطني، «اننا جميعاً يجب ان نسعى لعقد المؤتمر العام الرابع الذي يعد من المهام الرئيسة التي تقع على عاتق القيادة وملاكات واعضاء الحزب، لإعادة الحيوية والروح وضخ دماء جديدة في قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني.
الى ذلك ذكرت مصادر مطلعة ان عضو المكتب السياسي السيدة هيرو ابراهيم احمد عقيلة الامين العام للاتحاد الوطني جلال طالباني رفضت ترتيبات قام بها مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي ملا بختيار ورئيس ديوان رئاسة الاقليم الدكتور فؤاد حسين، لزيارة كان من المقرر ان يقوم بها رئيس الاقليم رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني الى المكتب السياسي للاتحاد في اربيل لتقديم التهانئ بذكرى تأسيس الاتحاد.
واضاف المصدر وفقاً لموقع باس نيوز التابع لمسرور بارزاني نجل مسعود بارزاني، ان بختيار وحسين اتفقا على ان يستقبل اعضاء المكتب السياسي للاتحاد في مبنى المكتب السياسي بمدينة اربيل رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، وهو ما رفضته السيدة هيرو، التي قالت وفقاً للمصدر ان على رئيس الحزب الديمقراطي ان يأتي الى محافظة السليمانية حيث يسكن الرئيس طالباني ومقر المكتب السياسي لتقديم التهاني، لا ان يذهب اعضاء المكتب السياسي الى اربيل كي يتلقوا التهنئة من بارزاني، ما دفع بالاخير الى الاكتفاء باجراء اتصال هاتفي مع النائب الاول للامين العام كوسرت رسول علي، هنأ خلاله الاتحاد بذكرى تأسيسه الثانية والاربعين.