في حين سجلت مفوضية الانتخابات عشرة خروقات في الحملات الدعائية
السليمانية ـ عباس كاريزي:
تزامنا مع بدء الحملات الدعائية لانتخابات مجلس النواب العراقي في محافظات ومدن الاقليم، اعلن مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بمحافظة السليمانية عن تسجيل العديد من الخروقات والتجاوزات، التي ارتكبتها القوى والاحزاب السياسية، بينما يحتدم الصراع وتبادل التهم حول وضع الكرد في كركوك بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي اعلن عن مقاطعة الانتخابات فيها وطالب مؤيديه بعدم المشاركة والمقاطعة.
وبينما حثت الاحزاب والقوى السياسية الكردستانية في كركوك عقب اجتماع عقدته امس الاثنين وقاطعه الحزب الديمقراطي، المواطنين الكرد والنازحين بالعودة الى مناطقهم التي نزحوا عنها والمشاركة في الانتخابات المقبلة، جدد الحزب الديمقراطي رفضه للمشاركة في انتخابات مدينة كركوك، مشيرا الى ان مقاطعته ناجمة عن تجاهل الحكومة الاتحادية لدور الكرد وثقلهم في المدينة.
هذا وشهدت حلقة نقاش حوارية بين مرشح الاتحاد الوطني عن محافظة كركوك روند ملا محمود، وعضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي بمحافظة كركوك شاخوان عبد الله تشنجا وتبادلا للتهم بالمساهمة في تردي وضع المكون الكردي في كركوك، اذ ان الحزب الديمقراطي يتهم الاتحاد الوطني بالتواطؤ مع الحكومة الاتحادية وعدم الدفاع عن المدينة خلال احداث 16 اكتوبر من العام الماضي، بينما يعزو الاتحاد الوطني احداث كركوك الى اصرار الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني لاجراء الاستفتاء فيها، الذي قال ملا محمود، ان اجراءه من دون الاخذ بعين الاعتبار رأي المواطنين ووضع الكرد في كركوك خلف تبعات واثار سلبية ما زالت اثارها ماثلة لحد الان.
بدوره اعلن مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بمحافظة السليمانية عن تسجيل العديد من الخروقات والتجاوزات خلال الايام الاولى لبدء الحملات الدعائية للانتخابات.
وقال مسؤول مكتب محافظة السليمانية هاوري توفيق في مؤتمر صحفي ان مكتب المفوضية سجل عشر خروقات ارتكبت من قبل القوائم والاحزاب السياسية، وارسلتها بدورها الى المكتب الرئيس للمفوضية العليا ببغداد لدراستها واتخاذ الاجراءات المطلوبة بحق الاطراف المخالفة لقوانين وتعليمات المفوضية.
من جانبها قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات انها لا تخشى من حصول اية هجمات الكترونية على الاجهزة الالكترونية المعتمدة لعد وفرز الاصوات.
واضاف عضو مجلس المفوضين بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات معتمد الموسوي، ان المفوضية تحتفط بالاجهزة والصناديق الالكترونية المعدة لعد وفرز الاصوات وانهت جميع استعدادتها اللوجستية لاجراء الانتخابات ومنع التزوير والتلاعب فيها.
هذا وتتنافس ثلاث قوائم عراقية وهي تحالف النصر برئاسة حيدر العبادي وتيار الحكمة الذي يتزعمه السيد عمار الحكيم وائتلاف الوطنية الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي، على اصوات الكرد بمحافظة السليمانية.
ويقول بكر حبيب المرشح عن تحالف النصر بمحافظة السليمانية، ان لتحالفه تسعة مرشحين بمحافظة السليمانية، يسعون للحصول على اصوات الناخبين بالمحافظة، مشيرا الى ان تحالف النصر يسعى لخوض هذه المنافسة خدمة للمواطنين وتحسين الواقع الخدمي المتردي بالمحافظة.
بدورها قالت دلسوز عارف المرشحة عن تيار الحكمة بمحافظة السليمانية، ان تيار الحكمة افتتح مؤخرا مكتبا له بالمحافظة، وهو يشارك في الانتخابات عبر 16 مرشحا اغلبهم من الكرد، للحصول على ثقة الناخبين بالمدينة.
وتابعت عارف، ان ترشحها على محافظة السليمانية جاء بهدف خدمة المواطنين بالمدينة ومعالجة المشكلات والاشكالات العالقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية، وايصال صوت المواطنين ومعاناتهم الى الجهات المعنية في بغداد.
وعلى صعيد ذي صلة تتنافس القوائم المسيحية بشدة على خمسة مقاعد كوتا مخصصة للمسيحيين المتواجدين في الاقليم بمجلس النواب العراقي.
وقال رئيس مجلس الشعب الكلداني الآشوري السرياني، شمس الدين كوركيس، في تصريح لموقع روداو، أن المنافسة هذه المرة بين المرشحين المسيحيين في محافظة دهوك ستكون أشد من جميع الانتخابات السابقة، مضيفاً من بين سبع قوائم عراقية بمحافظة دهوك، هناك ست قوائم تضم مرشحين مسيحيين، متوقعاً أن تكون مشاركة المسيحيين في دهوك أكثر من أية محافظة عراقية أخرى.
بدوره يقول مسؤول إعلام الحركة الديمقراطية الآشورية نائيل سقيل، إن الدعاية الانتخابية المسيحية في دهوك أشد مقارنة بالمدن الأخرى، نظرا لوجود ستين مرشحاً عن ست قوائم، من بين سبع قوائم مسيحية، لديها مرشحين في دهوك، والقائمة الوحيدة غير المشاركة في دهوك هي قائمة بابليون التابعة للحشد الشعبي.
أما المرشحة عن قائمة مجلس الشعب الكلداني الآشوري السرياني في دهوك، كارولينا إدوارد، قالت «ان المسيحيين يتعرضون لكثير من الظلم، وسنحاول رفع هذا الظلم عن المسيحيين من الآن فصاعداً».