الصدر يدعو الرئاسات الثلاث الى إيقاف “المهزلة” في نينوى وحل مجلس المحافظة

المرعيد ينفي اثر انتخابه محافظا امس دفع ” عطاء” ربع مليون دولار لكل عضو انتخبه

مجلس النواب طالب بكتاب رسمي التريث في الانتخابات والمشاركون فيها رفضوا الاستجابة

بغداد – الصباح الجديد:
دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر امس الاثنين، الرئاسات الثلاث إلى “إيقاف المهزلة” وحل مجلس محافظة نينوى، داعيا اياهم إلى ضرورة العمل الجاد والفوري لرفع المعاناة عن اهالي الموصل.
جاء هذا بعد انتخاب المجلس ممثل حركة عطاء منصور المرعيد، محافظا لنينوى، في وقت كانت اتخذت إجراءات برلمانية وقضائية لتأجيل الانتخابات التي اجراها مجلس محافظة نينوى امس، واتهم بعض أعضائه بتلقي رشى بقيمة ربع مليون دولار لكل عضو ينتخب المرعيد، من حركة عطاء التي يرأسها فالح الفياض.
وقال الصدر في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: “اهيب بالرئاسات الثلاث ولا سيما رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء العمل الجاد والفوري من اجل رفع معاناة اهالي الموصل الكرام مما يقع عليهم من ظلم وحيف مما يسمى بمجلس المحافظة وما يجري فيه خلف الكواليس من صراعات سياسية من اجل المناصب والكراسي”.
وأضاف الصدر، أن “على الرئاسات الثلاث ايقاف المهزلة وحل المجلس وارسال بعض الثقا’ لادارة المحافظة واخراجها من محنتها الى حين توفر اجواء مناسبة لتشكيل مجلس جديد وان لم يتصرفوا فليتركونا نتصرف وفق ما يريد أهلها”.
وكان مجلس محافظة نينوى المثير للجدل قد انتخب امس ممثل حركة عطاء في نينوى، منصور المرعيد، محافظا لها على الرغم من انسحاب 12 عضوا من أعضاء المجلس، وارسال مجلس النواب امس الأول الاحد، كتابا رسميا الى مجلس المحافظة طالبه بالتريث في انتخاب المحافظ.

وبدوره نفى المرعيد المحافظ المنتخب، ان تكون حركته دفعت ربع مليون دولار لكل عضو من أعضاء المجلس من اجل انتخابه، وقال في تصريح لـه إن «الانباء التي تحدثت عن دفع مبلغ ربع مليون دولار لكل عضو من اعضاء مجلس نينوى مقابل التصويت لي كمحافظ أمر عار عن الصحة تماما ولا اساس له”، متهما بعض النواب بـ»الترويج لمثل هكذا انباء لغايات سياسية».
ومن جانبه اكد النائب عن محافظة نينوى حنين القدو امس الاثنين، ان جلسة انتخاب محافظ جديد لنينوى غير قانونية وقال ان «جلسة انتخاب محافظ نينوى ليوم الاثنين غير قانونية وفيها تجاوز على الدستور والقانون، ومجلس النواب له الحق بالاشراف على مجالس المحافظات وسيكون لنا دور اكبر لتفعيل المطالبة بحل مجلس محافظة نينوى خاصة ان هنالك راي قانوني يشير بكل وضوح بان لمجلس النواب الحق باقالة مجالس المحافظات».
وفي السياق، أثنى النائب عن محافظة نينوى فلاح حسن الزيدان امس الاثنين، موقف السيد مقتدى الصدر الداعم لأهالي الموصل بعد دعوته الرئاسات الثلاث برفع ظلم وحيف مايسمى مجلس المحافظة ومتجارتهم بكرسي المحافظ.
وقال زيدان في بيان صحفي، تلقت «الصباح الجديد»نسخة منه،نشكر السيد مقتدى الصدر بموقفه الداعم لاهالي الموصل من خلال دعوته الرئاسات الثلاث برفع ظلم وحيف مايسمى مجلس المحافظة ومتجارتهم بكرسي المحافظ»، مشيرا الى ان «هذه المواقف ليست بغريبة على راعي الاصلاح».
جدير بالذكر ان رئاسة الادعاء العام وجهت بفتح تحقيق عاجل وفوري بملابسات بيع بعض اعضاء مجلس نينوى اصواتهم للتصويت لمرشح معين لمنصب المحافظ.
وأصدر جهاز الادعاء العام كتابا الى محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا النزاهة لإجراء تحقيق بشأن ذلك ، وجاء هذا التحقيق العاجل بناءً على كتاب وجهه نواب عن محافظة نينوى لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، والذي بدوره قام برفعه الى المجلس الاعلى لمكافحة الفساد لاتخاذ المطلوب بهذه الشبهات التي تطال عدد من اعضاء مجلس نينوى.


مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة