زعيم ونشطاء في حراك الجيل الجديد متهمون بالتشهير ومهددون بعقوبة الحبس

آخر قلاع المعارضة في الإقليم امام الادعاء العام

السليمانية ـ عباس كاريزي:

تصدرت اعترافات ادلى بها مقربون من زعيم حراك الجيل الجديد، وسائل الاعلام والصحف والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الايام القليلة المنصرمة، بعد ان افادوا بتلقيهم اوامر منه بنشر فيديوهات مخلة بالشرف لاعضاء برلمان في حراك الجيل الجديد،.
ما يعني فضائح اخلاقية بالجملة يواجهها حراك الجيل الجديد وزعيمه والماكنة الاعلامية للحركة التي كان كثيرون يعدونها اخر قلاع المعارضة في اقليم كردستان.
سياسيون وكتاب وصحفيون واعلاميون طالتهم حملات تشهير وتشويه قامت بها مواقع وصفحات وهمية تابعة للحركة، اكدوا انهم سيقيمون دعاوى قضائية ضد زعيم حراك الجيل الجديد، شاسوار عبد الواحد، الذي اكدت اعترافات ادلى بها سكرتيره ومدير مكتبه الخاص تورطه في تنظيم حملات تشهير وتزوير للحقائق عبر جيش الكتروني وظفه للنيل من خصومه السياسيين.
جهاز أمن إقليم كردستان نشر نهاية الاسبوع المنصرم في بيان اعترافات لنشطاء ومقربين من زعيم حراك الجيل الجديد، اكد فيها أن هذه القضية «ذات خصوصية وطبيعة مخيفة ومرتبطة بالآداب والأخلاق العامة والقيم الاجتماعية».
وقال روند شاكر بلال سكرتير رئيس الجيل الجديد، هو أحد المتهمين ال 12 الذين اعتقلهم جهاز أمن الإقليم في مقطع لفيديو مرفق ببيان الجهاز إنه تلقى في 21 نيسان المنصرم برفقة زميله روند نجم الدين صالح، أمراً من زعيم حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد بجمع معلومات ووثائق عن برلمانيي الحراك من فيديوهات فاضحة، لاستخدامها ضدهم.
واضاف أن زميله روند حصل على شريحة هاتف غير مسجلة لتهديد النائبة شادي نوزاد، وتابع «لقد استدعاني شاسوار عبدالواحد وسلمني فلاش ميموري وطلب مني الاحتفاظ به من دون الاطلاع على ما في داخله، وقد قمت بذلك، ومن ثم تبين لي فيما بعد أنها تحتوي على مقاطع غير لائقة لعدد من الشخصيات في إقليم كردستان وأغلبهم من برلمانيي الجيل الجديد ملتقطة بكاميرات سرية في محال إقامتهم»، مبيناً أن «للجيل الجديد طاقمان للإعلام الرقمي أوله رسمي والآخر سري يعمل على التشهير بالشخصيات السياسية ويدير عدداً من الصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي».
فيما قال روند نجم الدين حمه صالح في إفادته، وهو مدير مجموعة شركات ناليا، إنه «قبل يومين من عقد شادي نوزاد المؤتمر الصحفي راسلني شاسوار عبدالواحد وهو في أوروبا عبر الواتساب وطلب مني الحصول على تسجيل صوتي معين عن إحدى البرلمانيات وبعد حصوله عليه من مصادره طلب مني نشره عبر الفيسبوك، لكنني اقترحت إرساله عبر الهاتف وليس الفيسبوك، فوافق، وقد حاولت من خلال ابن شقيقي توفير شريحة هاتف وقمت بإرسال التسجيل لعدد من البرلمانيين ومنهم شادي نوزاد، مرفقاً بنص كتبه شاسوار وهو،(انتظري نشر فيديو إباحي لكِ)».
وجاء في بيان جهاز أمن الإقليم، ان الادعاء العام باشر التحقيق في هذه القضية، بعد تقديم النائبة عن الجيل الجديد، شادي نوزاد، شكوى قانونية، ضد نشطاء في الحراك حاولوا ابتزازها.
وكانت كتلتا حراك الجيل الجديد في مجلس النواب العراقي وبرلمان كردستان قد اعترضتا على اجراءات اتخذها زعيم الحراك شاسوار عبد الواحد بتعيين مقربين منه «اخته وزوجته» في مناصب عليا بالحراك، ما ادى الى بروز خلافات وتبادل للتهم بين الجانبين ما دفع بمقربين من زعيم الحراك الى تهديد المعترضين باساليب ووسائل غير شرعية.
من جانبه عدّ شاسوار عبد الواحد نشر اعترافات المعتقلين من الجيل الجديد سيناريو لتشويه صورته وصورة حراك الجيل الجديد.
وأشار إلى أن «هذه الأطراف حاولت منذ البداية تحجيم الجيل الجديد وتكبيل يده، وما يحدث جزء من هذه المساعي لكننا نطمئن الجميع بأننا سنستمر».
كما أصدر الجيل الجديد بياناً قال فيه ان الاعترافات انتزعت بالقوة من المعتقلين النشطاء في الجيل الجديد دون السماح لهم برؤية محام أو أي شخص آخر، وبحسب الجيل الجديد فإنهم تعرضوا للتعذيب في سجون الأسايش وأنهم محرومون من أبسط حقوقهم كبشر.
وكان أسايش السليمانية قد اعتقل عدداً من أعضاء الحراك بعد اقتحام المقر الرئيس للجيل الجديد، على خلفية التهديدات التي تعرضت لها عضو برلمان كردستان عن الجيل الجديد شادي نوزاد، من أحد زملائها في الحراك بنشر مقاطع فاضحة لها.

بدورها طالبت كتلتا الجيل الجديد في مجلس النواب العراقي وبرلمان كردستان، بحسم قضية التشهير المتهم بها عدد من أعضاء الحراك، وأن تكون السيادة للقضاء واتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة.
وجاء في بيان مشترك صادر عن كتلتي الجيل الجديد تسلمت الصباح الجديد نسخة منه، «بعد نشر اعترافات عدد من الأشخاص المقربين من رئيس حراك الجيل الجديد، نرى أنه من الضروري أن نبين للرأي العام أنه نحن كتلتا الجيل الجديد في برلماني العراق وكردستان ندعو لحسم هذه القضية، وأن تكون السيادة للقضاء واتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة، واستجواب المتورطين الآخرين بهذه القضية، لينالوا جزاءهم العادل».
الفضائح التي طالت اعلى هرم القيادة في حراك الجيل الجديد والتي تهدد بتفكك الحزب وخسارة كتلتيه في مجلس النواب وبرلمان كردستان، وسقوط ما كان يعرف بانه اخر قلاع المعارضة في كردستان ، جاءت عقب تصريحات ادلى بها زعيم الحراك اجرى فيها مقاربة بين الحزبين الحاكمين في كردستان والانظمة الدكتاتورية التي حكمت في العراق والمنطقة وكيف سيصب الشعب جام غضبه عليهم في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة