تضمنت المنحة تدريب 10 من العاملين على تشغيل هذه الاليات في الصين
سامي حسن
وقع رئيس صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من الارهاب الدكتور مصطفى الهيتي على محضر تنفيذ منحة جمهورية الصين الشعبية للعراق المتضمنة (118) آلية مع الادوات الاحتياطية الملحقة بها ، التي تبلغ قيمتها 11 مليار دينار عراقي ، فيما وقعها عن الصين سفيرها في بغداد تشانغ تاو .
وتضمنت الاليات 12 شفلا و6 كريدرات و3 حفارات و16 حفارة متعددة الاغراض ( باكهو ) و3 شاحنات رفع ( هياب ) و2 صاروخية و30 كابسة نفايات و18 حوضية سعة 10 الاف لتر و8 سيارات سحب مياه ثقيلة و20 قلاب سكس ويل ، اضافة الى 105 حاويات من المواد الاحتياطية لتلك الاليات في حالة حدوث عطل او خلل في عملها .
وقد تم صنع هذه الاليات من قبل الشركات الصينية العملاقة مثل (زوم لاين ) و( دونغو موتورز ) و( سينو ماك ) بمواصفات تضاهي – بل وتفوق احيانا – الماركات العالمية مثل كتربلر واسوزو وغيرها ، وقد وزعت بحسب نسبة الضرر والاحتياج الفعلي في المحافظات المحررة بواقع 36 آلية لنينوى و36 للانبار و15 لصلاح الدين و11 لديالى و9 لكركوك و7 لاطراف بغداد وواحدة لجرف النصر في بابل ، كما تضمنت المنحة الصينية تدريب 10 من العاملين على تشغيل هذه الاليات في جمهورية الصين الشعبية لمدة ثلاثة اسابيع .
وكانت جمهورية الصين الشعبية اعلنت استعدادها لتشجيع شركات بلدها للمشاركة في اعادة اعمار المناطق المتضررة من الارهاب.
وقال السفير الصيني تشانغ تاو خلال توقيع محضر تنفيذ المنحة مع رئيس صندوق اعمار المناطق المتضررة لمنح تلك المناطق آليات بلدية ان الصين تحاول مساعدة العراق في اعادة اعمار المناطق التي دمرها “داعش”، مؤكداً ان الحكومة منحت العراق آليات بلدية للمناطق المحررة بقيمة ما يعادل 11 مليار دينار عراقي .
وبين ان الصين اسهمت في منح الكثير من المساعدات في المناطق المتضررة والتي يمكن ان تعيد النازحين الى مناطق سكناهم ، وان مقدار المساعدات المقدمة منذ 2014 ولغاية الان بلغ 460 مليون يوان صيني.
واكد السفير الصيني ان الحكومة الصينية ستشجع الشركات المحلية على ضرورة المشاركة في اعادة اعمار المناطق المتضررة من الارهاب. من جانبه، قال الهيتي ان “هذه المنحة تأتي ضمن سلسلة منح قدمتها الصين”، مؤكداً ان “هذه المنحة كبيرة في هذا الوقت الذي تعاني فيه تلك المناطق الامرين حاليا”، وتابع بالقول ان “المنحة تضمنت تزويد تلك المناطق بـ118 ألية بلدية مع تدريب 10 فنيين من تلك المناطق عليها.
واضاف رئيس الصندوق ان توزيع الاليات شمل اغلب الاقضية والنواحي في المحافظات المتضررة من الارهاب ، معربا عن شكره وتقديره لجميع الجهات الساندة على تعاونها في انجاز المنحة ، كوزارة المالية ودوائرها الكمارك والضريبة ووزارة النقل ودوائرها الموانئ والنقل البري والنقل البحري ووزارة الخارجية ووزارة الاعمار والاسكان والبلديات والاشغال العامة والمحافظات المستفيدة / دوائر البلديات في المحافظات .
وبين الهيتي ان “نقاشاً دار مع السفير الصيني بشأن ضرورة اعادة اعمار المنشآت التعليمية والصحية لما لها من تأثير مباشر على الانسان في عملية بنائه والخطوة الاولى في اعادة الاعمار، على اعتبار ان قضية الاعمار تستند إلى بناء الانسان والجدران والعجلة الاقتصادية”.
واشار رئيس الصندوق الى “ضرورة تنشيط القطاع الخاص في تلك المناطق بعد ان عانت الدولة من انخفاض اسعار النفط خلال السنوات الماضية ما ادى الى تقليل الوظائف في الدولة، الا انه يمكن تشغيل العاطلين عن العمل في حال تنشيط هذا الجانب من خلال تنظيم الحركة الاقتصادية من الناحية القانونية في هذا الاتجاه”.