سائرون: حواراتنا مع الفتح لم تتناول مرشح الداخلية لغاية الآن

القائمتان تسعيان لوضع آليات تمضي من خلالها العملية السياسية
بغداد – وعد الشمري:
أكدت قائمة سائرون، أمس الأربعاء، أن حواراتها مع قائمة الفتح لم تتطرق إلى مرشح وزارة الداخلية لغاية الآن، لافتة إلى أن ملف الوزارات الشاغرة سوف يتم مناقشته بين اللجان المشتركة، فيما تحدث عن وجود نية لوضع آليات تمضي من خلالها العملية السياسية للسنوات المقبلة.
وقال النائب عن القائمة محمد الغزي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الاجتماعات بين سائرون والفتح وبقية الكتل السياسية لم تتطرق لغاية الآن إلى اسم مرشح معين لوزارة الداخلية”.
وأضاف الغزي، أن “البحث يأتي حالياً حول المشتركات بين التحالفات من أجل اعتمادها أساساً للحوارات السياسية، ومن ثم الخوض في الاختلافات”. وأشار، إلى أن “الكتل اتفقت بنحو نهائي على حسم ملف الكابينة الوزارية في مطلع الفصل التشريعي، حيث ستكون هناك لقاءات مستمرة للاتفاق على المرشحين للحقائب الشاغرة”.
وأورد الغزي، أن “الاتفاق شمل أيضاً ضرورة المضي بإقرار قوانين مهمة الخاصة بتفعيل النصوص الدستورية، وإنهاء ملف إدارة مؤسسات الدولة بالوكالات”.
وذكر النائب عن سائرون، أن “الدولة استمرت تدار بالوكالة منذ 14 سنة، وهذا اثر على مستوى الأداء وتقديم الخدمات للشارع العراقي، ومن ثم أتت الحاجة إلى إسناد المناصب بالأصالة إلى أشخاص يتمتعون بالنزاهة والكفاءة”.
ويرى، أن “الأوضاع العامة اليوم باتت مهيأة من أجل تسوية اغلب الخلافات ليس فقط بين تحالفي البناء والإصلاح، أنما مع القوى السياسية الأخرى مثل الأحزاب الرئيسة في إقليم كردستان”.
وشدد الغزي، على أن “الطريق الوحيد أمام قائمتي سائرون والفتح هو الاتفاق السياسي كون العراق في واقع مرير ينبغي معالجته بمختلف الطرق”.
ويسترسل، أن “تغيير الواقع وتحسين مستوى الشارع لن يكون إلا بتمرير قوانين تخدم العراقيين معطلة في مجلس النواب وها يتطلب مزيداً من الحوارات واللقاءات والاتفاقات”.
وأكمل الغزي، بالقول إن “الحكومة لن تنجح في تنفيذ البرنامج الذي وضعته للسنوات الأربع المقبلة من دون حصول اتفاق بين قائمتي سائرون والفتح”.
من جانبه، أفاد النائب الآخر عن القائمة سعدان الاعاجيبي في حديث إلى “الصباح الجديد”، بأن “الحوارات سوف تستمر وبنحو مكثف خلال العطلة التشريعية من خلال اللجان المشتركة من أجل تسوية الملفات العالقة لاسيما موضوع الكابينة الوزارية”.
وتابع الاعاجيبي، أن “الفتح وسائرون ماضيتان في وضع آليات صحيحة من أجل ترسيخ العملية السياسية وتصحيح مسارها”.
ولفت إلى أن “ملفات كبيرة معلقة في البلد تتطلب إلى جهد وحوار مستمر بين الكتل المؤثرة في الشارع من أجل انجازها”.
ومضى الاعاجيبي، إلى أن “لكل من القائمتين إرادة ونية حقيقية في تسوية الخلافات والمضي بمرحلة جديدة لكي نستطيع من رسم طريق صحيح للحكومة تعمل في ضوئه”.
يشار إلى أن قائمتي الفتح وسائرون تسعيان حالياً لانهاء ملف الكابينة الوزارية وعدد من الخلافات التي نشبت حول العملية السياسية بعد تكليف عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة