مصافي النفط غير المرخصة في إقليم كردستان بوابة للفساد ونشر السرطان والتلوث

يبلغ عددها 183

السليمانية ـ عباس اركوازي:
اكد عضو لجنة الطاقة والثروات الطبيعية في برلمان اقليم كردستان كاروان كزنيي وجود مخاطر حقيقة على حياة المواطنين في الاقليم، جراء ارتفاع نسبة التلوث والتجاوز على البيئة من قبل مصافي تكرير النفط المنتشرة في محافظات الاقليم.
واضاف كزنيي في حديث للصباح الجديد، ان عشرات المصافي غير الشرعية المخالفة للقانون المملوكة لاحزاب وشخصيات سياسية، تسهم في تدمير البيئة وتلوث الهواء، وادى نثرها للسموم الى ارتفاع حالات الاصابة بامراض السرطان والرئة والجهاز التنفسي.
واكد كزنيي وجود 183 مصفى غير قانوني، تعمل على تكرير النفط وانتاج انواع من المحروقات، التي لا تتوافق مع المعايير المسموح بها، تباع يومياً في اسواق الاقليم في ظل غياب الرقابة المطلوبة تتسبب بتلويث البيئة والطبيعة، لافتا الى ان مستويات التلوث ارتفعت في الاقليم خلال السنوات الاخيرة الى عدة اضعاف.
واشار الى ان قطاع الطاقة في الاقليم فضلاً عن ان فسادا كبيرا يشوبه، فان البنزين والكاز الذي تستورده بعض الشركات من الخارج، تتم اضافة بعض المواد المحضورة دوليا اليه لتحسين نوعه ورفع كفاءته، ويوزع على محطات الوقود والمولدات الاهلية بخلاف شروط السلامة، وهو بمثابة نشر غازات سامة بين المواطنين، فضلاً عن اثاره السلبية على الزراعة والثروة الحيوانية والطيور.
واضاف رغم وجود مساع لدى الجهات الحكومية لاغلاق بعض المصافي غير المرخصة المخالفة للقوانين الا ان هناك مافيات، ومتنفذين يمنعون ذلك، رغم المتابعات التي اجريناها والادلة والوثائق التي قدمناها في لجنة الطاقة لوزارة الثروات الطبيعية ومجلس الوزراء، حول التجاوز والانتهاك الكبير الحاصل للطبيعة والسلامة العامة في الاقليم، الا اننا لم نجد لحد الان اجراءات رادعة واغلاق الماصفي غير القانونية المنتشرة في محافظات الاقليم.
وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية، فان قرابة اربعة ملايين و500 الف شخص يموتون عالميا، سنوياً جراء التلوث البيئي وامراض السرطات والجهاز التنفسي، التي تنتج عن ارتفاع نسبة التلوث وانتشار السموم في الهواء.
بدورها اكدت وزارة الصحة في اقليم كردستان ارتفاع حالات الاصابة بامراض السرطان، والرئة، وهو ما نسبته الى ارتفاع في نسبة التلوث في الهواء.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة