اقتصاد البرازيل ينزلق إلى الركود في ضربة لروسيف

ساو باولو ـ رويترز:
أظهرت بيانات حكومية، أمس الجمعة، أن الاقتصاد البرازيلي سجل ركوداً في النصف الأول من العام، في ضربة قوية لرئيسة البلاد ديلما روسيف، التي تتراجع آمالها بالفعل في الفوز بفترة جديدة في انتخابات الرئاسة في تشرين الأول المقبل.
وشهد أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية نمواً بطيئاً لأكثر من ثلاث سنوات، في ظل سياسات روسيف التي تميل إلى اليسار، وقوّضت ثقة المستهلكين والشركات، وتسبّبت في خسائر جسيمة للمستثمرين الماليين.
وأشارت «هيئة الإحصاء الحكومية» إلى أن الاقتصاد سجّل تراجعاً أكبر في الربع الثاني من العام الحالي، إذ انكمش 0.6 في المائة، مُقارنة مع الربع الأول. وعدّلت الهيئة تقديراتها للنشاط الاقتصادي في الربع الأول بالخفض، ليسجل انكماشاً نسبته 0.2 في المائة، وهو ما يعني أن الاقتصاد انزلق إلى الركود.
وأظهرت البيانات معاناة قطاعي البناء المدني والصناعات التحويلية، على وجه الخصوص، في الربع الثاني.
واستضافت البرازيل بطولة كأس العالم لكرة القدم في حزيران وتموز، التي سببت تباطؤاً في كثير من المصانع ومتاجر التجزئة، حيث أعلنت مدن أيام المباريات عطلات عامة، للحيلولة دون حدوث أي مشكلات لوجستية مثل التكدّس المروري.
وجاءت نسبة الانكماش في الربع الثاني أعلى من متوسط توقعات 47 محللاً استطلعت «رويترز» آراءهم، والبالغ 0.4 في المائة. والركود السابق الذي شهدته البرازيل كان في الفترة من أواخر 2008 حتى مطلع 2009، إبان الأزمة المالية العالمية
وكان مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال CEBR أكد، أن «البرازيل احتلت المرتبة السادسة في الاقتصادات العالمية وراء الولايات المتحدة الأولى، الصين الثانية، اليابان الثالثة، ألمانيا الرابعة، فرنسا الخامسة».
وجاء احتلال البرازيل لهذه المرتبة بفضل نسبة النمو المحققة عام 2010 والبالغة 7.5 بالمائة.
وأعلن السيد دوغلاس ماك وليامز مدير المركز أن الترتيب أظهر زيادة وزن الدول الآسيوية في الاقتصاد العالمي على حساب الدول الغربية.
وأضاف أن «البلدان التي تنتج السلع الأساسية مثل المواد الغذائية والطاقة تقوم بعمل جيد جدا وستشهد في أفق 2020 ارتفاع تدريجي في التصنيف الاقتصادي العالمي»، حيث يتوقع أن تصبح كل من روسيا والهند على التوالي في المرتبة الرابعة والخامسة في صفوف أقوى الاقتصادات العالمية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة