بارزاني: الإرهاب تهديد للجميع ولن يتوقف في مكان

اربيل- الصباح الجديد:
قال مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان في اثناء استقباله في صلاح الدين، الجنرال سير سيمون المبعوث الأمني الخاص للحكومة البريطانية إلى إلاقليم ، إن الإرهاب يشكل تهديدا للجميع وانه لا يعرف الحدود ولن يتوقف في أي مكان.
و أعرب المبعوث البريطاني الخاص عن تقديره لدور قوات البيشمركة في حربها ضد إرهابيي داعش، وأشاد بالتقدم والانتصارات التي تحرزها البيشمركة في جبهات القتال، مثمنا جهود حكومة إقليم كردستان في مساعدة وإيواء وحماية النازحين من التهديدات الإرهابية. وأشار إلى تكليفه من قبل رئيس الوزراء البريطاني للعمل على «ضمان إيصال المساعدات الإنسانية والعسكرية إلى الإقليم»، مؤكدا على «استمرار التنسيق والتعاون بين إقليم كردستان وبريطانيا في محاربة إرهابيي داعش ودحرهم».
وبشأن التهديدات الارهابية قال بارزاني «إن الإرهاب يشكل تهديدا للجميع وان الإرهاب لا يعرف الحدود ولن يتوقف في أي مكان، لذا فان مكافحته واقتلاعه تستوجب جهدا وتنسيقا دوليا مشتركا وإجراءات وخطط شاملة وجديدة».
واضاف «إننا نشعر باعتزاز كوننا نحارب هؤلاء الإرهابيين نيابة عن العالم، وان قوات البيشمركة بتضحياتها وانتصاراتها، قد أزالت الهالة التي كانت تحيط بهم، حيث كانوا يصورون أنفسهم بالقوة التي لا تقهر».
وفيما يتعلق بأوضاع النازحين، أكد الرئيس بارزاني على إن «مساعدة النازحين واللاجئين وحمايتهم من الإرهابيين، مهمة إنسانية ووطنية بالنسبة لنا، وقد قدمنا تضحيات وشهداء من أجل المحافظة على المكونات القومية والدينية».
واوضح «إن كردستان تحاول مساعدتهم بأقصى ما يمكن، ولكن الأعداد الهائلة والكارثة الإنسانية التي حلت بهم، تفوق قدرات كردستان»، موضحا للمبعوث البريطاني ضرورة «الا يفكر الإخوة المسيحيين بالهجرة وترك بلادهم، وان الحل الجذري لمشكلاتهم هو تحرير مناطقهم ومساعدتهم على العودة وإيوائهم في مناطقهم وحمايتهم».
و بشأن العملية السياسية في العراق، أشار بارزاني إلى انه من الضروري «الا تقتصر التغييرات على تغيير الوجوه، بل ينبغي أن يرافق ذلك تغيير في النهج والنظام والتفكير السياسي، ويتم تشكيل حكومة شاملة تشارك فيها كافة الأطراف على أساس الشراكة الحقيقية».
ومع تواصل القتال في العراق بين قوات البيشمركه الكردية ومسلحي (داعش) على طول جبهة تمتد الى اكثر من الف كيلومتر، أكدت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كردستان العراق، إستمرار التحاق شباب من الإقليم بداعش في العراق وسوريا.
واوضح مريوان نقشبندي المتحدث باسم الوزارة في تصريح صحفي اطلعت عليه الصباح الجديد أن «عدد الشباب الكرد الذين التحقوا بداعش أزداد خلال الشهرين الماضيين ووصل الى 400 شاب وهذا أمر مؤسف وخطير».
ولفت نقشبندي الى أن هذه الظاهرة دفعت الوزارة الى العمل على اعادة النظر في خطب المساجد والجوامع، ومناهج الدراسة الاسلامية في المدارس والمعاهد الدينية». وكانت صحف كردية محلية ذكرت أن شباباً كرد من كردستان العراق يواصلون الإلتحاق بداعش في سوريا والعراق.
لكن الملا عبد الله الملا سعيد رئيس إتحاد علماء الدين الإسلامي اكد «أن عدد الشباب الذين التحقوا بداعش لا يتجاوز الخمسين شخصاً وما ذكرته الصحف الكردية من أرقام مبالغ فيها وغير واقعية تهدف الى تشويه صورة الشباب الكرد المسلم».
واضاف الملا عبد الله أن الإتحاد وكذلك خطباء وأئمة الجوامع يواصلون في خطبهم وخلال الندوات حملات توعوية الشباب محثهم على الإبتعاد عن الافكار المتطرفة الهدامة ونشر الخطاب الديني المعتدل بعيداً عن التطرف».
صحيفة واشنطن بوست وفي تقرير لها حول تجنيد داعش للشباب الكرد، رأت «أن ذلك يمثل تهديداً لأكثر الاماكن سلاماً في العراق»، ونقلت عن احد كبار المسؤولين في جهاز المخابرات في حلبجة، الذي تحدث شرط الحفاظ على سرية هويته، ان «داعش جندت مسبقاً خلايا داخل المدينة، ووصلت الى الشباب من اجل الانضمام اليها في القتال». وقال المسؤول نفسه ان «معظم الرجال والشباب والصبيان الـ 52 الذين تركوا حلبجة خلال السنة ونصف السنة الماضية للقتال في سورية تم تجنيدهم من قبل داعش، واصبح احد سكان حلبجة ويدعى مريوان حلبجي قيادياً في داعش ويقود جبهة ضد قوات البيشمركه الكردية خارج مدينة كركوك».
ويؤكد مريوان نقشبندي المتحدث بإسم وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كردستان «مقتل 35 شخصاً من كردستان خلال قتالهم في صفوف المعارضة المسلحة السورية داخل سوريا»، مشيراً الى «عودة نحو 50 شخصاً الى الإقليم وتم إعتقال معظمهم في حين ينتظر اخرون صدور عفو من سلطات الاقليم لكي يتمكنوا من العودة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة