بعد التقارب الأخير بين أحزاب السلطة والمعارضة في الإقليم
السليمانية – الصباح الجديد – عباس كاريزي:
أعلن الاتحاد الوطني الكردستاني عن ترحيبه بالمبادرة التي قدمها السيد عمار الحكيم للوفد الكردي الذي زار بغداد مؤخرا للمشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال عضو المكتب السياسي المتحدث باسم الاتحاد الوطني سعدي احمد بيرة، إن الكرد يرحبون بالمقترح الذي قدمه رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم لتشكيل الحكومة المقبلة، والذي يتمثل بأن يقوم تحالف سائرون والحكمة والوطنية والحزبان الكرديان الرئيسان الاتحاد والديمقراطي بتشكيل الكتلة الأكبر، وأن ينضم اليه تحالف النصر وائتلاف دولة القانون، مؤكدا ان الكرد سيتوجهون الى بغداد بوفد يضم حزبا السلطة وأحزاب المعارضة.
وحول منصب رئيس الجمهورية ومحافظ كركوك اكد بيرة، ان الاتحاد الوطني الكردستاني يشكل اغلبية في محافظة كركوك وذلك يمنحه الحق في شغل منصب المحافظ لافتا الى ان الاتحاد اتفق مع الحزب الديمقراطي على ان يكون منصب رئيس الجمهورية من نصيبه.
واضاف بيرة، بما ان الاطراف السياسية لا تستطيع تشكيل الحكومة المقبلة من دون مشاركة حركة فتح التي تمثل اغلب فصائل الحشد الشعبي وقائمة سائرون التي فازت بالمرتبة الاولى في الانتخابات، لذا فان تشكيل الحكومة المقبلة يجب ان يكون بمشاركة هاتين الكتلتين، لذا فان مقترح السيد الحكيم أقرب الى الواقع الان وفقا للسيناريوهات المطروحة الان لتشكيل الحكومة المقبلة.
واشار بيرة الى ان الكرد لم يحسموا موقفهم لحد الان حول الجبهة التي سينضمون اليها الى انهم اقرب الى الجبهة التي ستضم جميع القوى والأطراف السياسية العراقية، وهي التي اقترحها السيد عمار الحكيم.
واضاف بيرة الى ان اطراف المعارضة في الاقليم اقتربت من تشكيل تحالف موحد مع الاتحاد والديمقراطي للذهاب الى بغداد بعد ان يتم مناقشة المشروع الذي اعده الاتحاد والديمقراطي والذي يتضمن مقترحات وشروط الكرد للمشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة.
بدوره قال عضو المجلس التنفيذي في حركة التغيير محمد توفیق رحیم انه يؤيد ذهاب الكرد موحدين الى بغداد، بعد ان يتمكنوا من تطبيع العلاقات بين الاحزاب الكردستانية والاتفاق على برنامج سياسي موحد لتشكيل الحكومة القبلة.
واضاف رحيم : انا لدي اعتراض على الية سير الحوارات الجارية لتشكيل الحكومة العراقية «لأننا يجب ان نركز على البرنامج السياسي للحكومة المقبلة في العراق وليس توزيع المناصب والمواقع».
وطالب رحيم الاطراف الستة الكردية التي لديها مقاعد في مجلس النواب العراقي بالجلوس والاتفاق على الية الحوار والتفاوض مع الاطراف التي ستكلف بتشكيل الحكومة المقبلة في العراق، وتقديم المطالب الكردية لها والتي يفترض، ان تركز على البرنامج السياسي للحكومة المقبلة، معلنا رغبته بان تذهب احزاب السلطة والمعارضة في الاقليم بموقف ورؤى موحدة الى بغداد، لافتا الى ان حزبه ابلغ الحزبين الرئيسان في الاقليم بانه سيطالب بما سيكون له في الاقليم والعراق على حد سواء.
وكان خالد الاسدي رئيس حزب الدعوة تنظيم العراق قد اعلن موافقة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني على ان ينظم الكرد الى التحالف الذي ينوي رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي تشكيله مع اطراف سياسية اخرى.
وفي السياق ذاته بحث رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني مساء امس الاول الثلاثاء مع بريت مكغورك مبعوث الرئيس الاميركي في التحالف الدولي في الحرب ضد داعش ووفدا مرافقا له، الاوضاع السياسية الراهنة في العراق، والجهود المبذولة لتشكيل الكابينة الجديدة للحكومة العراقية، وجلسات البرلمان الجديد واحتمالية تشكيل اكبر تحالف في البرلمان كخطوة اولى لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وقال بيان لرئاسة حكومة الاقليم انه جرى في اللقاء تقييم دور اقليم كردستان ومشاركته في العملية السياسية العراقية وتشكيل الكابينة الجديدة للحكومة العراقية بانه دور مهم وفاعل، وعبر الجانبان عن املهما في ان تتمخض الجهود المبذولة في القريب العاجل الى نتيجة تتشكل من خلالها الحكومة العراقية الجديدة تراعي مصلحة جميع المكونات العراقية وان يدخل البلد مرحلة جديدة.