روما ـ وكالات:
وصل رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني الى دار كاثوليكية لرعاية المسنين قرب بيته في ضواحي ميلانو للعمل في مجال الخدمة العامة فيها تنفيذا للحكم الصادر بحقه بعد اتهامه بالتهرب الضريبي.
وكانت محكمة إيطالية قضت على برلسكوني بالسجن لمدة أربعة أعوام بتهمة التهرب الضريبي العام الماضي، وخفف الحكم إلى أداء أربعة ساعات أسبوعيا من الخدمة العامة مع كبار السن المصابين بمرض الزهايمر والذين يعانون من الخرف.
وابتدا برلسكوني عمله في الساعة 09:45 في دار رعاية المسنين.
وقالت دار رعاية المسنين الكاثوليكية إن بيرلسكوني سيعامل مثل كل المساعدين العاملين في الدار.
ولا يزال الملياردير البالغ من العمر 77 عاما يلاحق قضائيا في سلسلة من القضايا تتعلق بحياته الخاصة وبأعماله.
وقد تجنب برلسكوني عقوبة السجن في قضية شراء حقوق تليفزيونية عبر شركته، ميدياسات، في التسعينيات لأن القانون الإيطالي يترفق بالمدانين الذين تجازوا 70 عاما من العمر.
وقد أختار برلسكوني العمل في الخدمة العامة بدلا من الإقامة الجبرية في منزله طوال فترة الحكم بسجنه.
ويقول مراسل بي بي سي في روما ديفيد ويلي إن ذلك سيمكنه من مواصلة قيادة حزبه الذي ينتمي إلى يمين الوسط «إلى الأمام إيطاليا» في الانتخابات الأوروبية، على الرغم من إجباره على الاستقالة من مقعده في مجلس الشيوخ الإيطالي.
قالت دار رعاية المسنين الكاثوليكية إن بيرلسكوني سيعامل مثل كل المساعدين العاملين في الدار.
وكان الحكم القضائي تضمن وضع قيود مشددة على سفر برلسكوني وحتى تحركاته داخل إيطاليا، فضلا عن فرض حظر تجوال ليلي على منزله الفخم قرب ميلانو.
وأفادت تقارير أن برلسكوني قام بدراسة مرض الزهايمر تحضيرا لعمله في مجال الخدمة العامة في دار المسنين.
وقال ماسيمو ريستيللي رئيس خدمات الرعاية في الدار لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية إن تقديم برلسكوني للعمل سيكون تدريجيا كي يعتاد هو والمسنيون الذين سيعمل معهم بعضهم على بعض.
وأضاف إن عاملا طبيا مختصا بمرض الزهايمر سيرافق برلسكوني في كل الأوقات أثناء عمله.