مع استمرار ملاحقة بقايا الدواعش
نينوى ـ خدر خلات:
بالرغم من أن الإعلام العراقي منشغل بشكل شبه كامل في التغطية الإعلامية للتظاهرات التي اندلعت في عدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، إلا أن الموصليين لديهم معاناتهم الخاصة التي بدأت قبل سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينتهم وفي أثناء ذلك، ولم تنتهِ فصول المعاناة بالرغم من مضي عام كامل على التحرير، لكن هذا لا يمنع من تحقيق تقدم هنا وهناك على شتى الأصعدة، بالرغم من أنه تقدم ليس بالمستوى المطلوب، لكن يبدو أن الموصل تكافح للعودة الى الحياة الطبيعية من جديد.
يقول مرصد “موصليون” الذي واكب اوضاع المدينة في اثناء سيطرة داعش عليها، كما واكب عمليات التحرير، وهو يرصد حاليا واقع اهل المدينة بعد عام على تحريرها في رده عن سؤال “ما الذي تغيّر بالموصل بعد عام على التحرير؟” بالقول ”
“الوضع الصحي في الموصل يعاني من دمار المستشفيات ونقص في الاجهزة والمعدات، بينما الوضع التعليمي يعاني من دمار المدارس ونقصان في الكوادر وعدم تسليم المتراكم (من الرواتب) مع تخبط في القرارات وتأخر ثلاث سنوات، اما جامعة الموصل فحالها ليس افضل برغم الاعمار القائم فيها”.
وتابع “الوضع الامني جيد جدا بفضل الاجهزة الامنية، لكن يحتاج الى ضبط الاطراف الخارجية خصوصا الجزيرة والحدود، بينما الوضع الاقتصادي يتحسن ببطء،لتجاوز دمار المصانع والمعامل واسواق الجانب الايمن، وايضا الوضع الخدمي بتحسن مستمر لكنه ما يزال ضعيفا في الجانب الايمن”.
وبحسب المرصد فان “وضع البنى التحتية بالمدينة في تحسن من الطرق والجسور والماء والكهرباء لكنه يحتاج الى أموال طائلة لإتمامه، بينما الوضع الزراعي تحسن نوعا ما لكنه يحتاج الى الكثير لتعود نينوى كما كانت سلة خبز العراق”.
مبينا ان “الوضع الثقافي والادبي والفني جيد، وذلك بفضل النشاطات التي تقوم بها شريحة من المثقفين والمصرّين على انجاحها، فيما وضع الدوائر الخدمية سيئ جدا في التعامل مع المراجعين وفي انجاز المعاملات والدوام “، بينما وضع النازحين غير جيد بسبب بقاء الكثير منهم في المخيمات، لكن وضع الاقليات بتحسن مستمر ومناطقهم تشهد عودة متزايدة”.
وحول ابرز ما تحتاجه الموصل عقب عام على التحرير، يبين المرصد ان “اهم ماتحتاجه الموصل، المستشفيات والمطار واصلاح الجسور ورفع انقاض المدينة القديمة واعمارها وتعويض المتضررين”.
ويختلف الناشطون الموصليون في مسألة تقييم التطور والتقدم في مسألة اعادة الاعمار والخدمات لمدينتهم، حيث ان بعضهم يرون المدينة تحتاج لكل شيء، فيما يعد اخرون ان لا احد يملك عصا سحرية لإعادة الحياة بيوم وليلة بل ان الامر قد يتطلب بضع سنوات اخرى، شريطة توفر الارادة و الاموال بإدارة مسؤولين غير فاسدين.
استمرار القبض على بقايا داعش
استمرت القوات الامنية بعملياتها في ملاحقة بقايا تنظيم داعش الارهابي، حيث كشف العميد الركن حمد نامس الجبوري قائد شرطة نينوى عن تمكن جهاز مكافحة اجرام نينوى وفوج طوارئ الشرطة التاسع التابع لقيادة شرطة نينوى من القاء القبض على الداعشي (أنمار هاشم حميد) الذي كان يعمل في ديوان المساجد ويقوم بأخذ البيعات من المتطوعين في صفوف داعش الإرهابي، وهو شقيق قاضي الحسبة المدعو (احمد هاشم حميد) ووالده الداعشي (هاشم حميد الزبيدي) الذي كان يعمل فيما يسمى بجيش دابق الداعشي الإرهابي وهو حالياً معتقل لدى القوات الأمنية، وتم القبض عليه في حي الرسالة في الجانب الأيمن لمدينة الموصل.
كما نجحت قوة اخرى تابعة لقيادة شرطة نينوى في اعتقال عدد من عناصر داعش المتخفين بالقرب من جامع ذو النورين في حي النور، فيما قامت قوة امنية خاصة باعتقال موظف بالكهرباء بمنطقة الاربجية بالجانب الايسر من الموصل، وتبين لاحقا ان المعتقل هو أحد أمراء التنظيم وكان يشغل منصبا مهما جدا بما يسمى (الامنية) اي استخبارات داعش الداخلية.
ونجحت قوة من الامن الوطني بالموصل وبالتعاون مع مديرية مكافحة الاجرام بضبط عجلة نوع دوج جارجر بيضاء يستقلها اثنان وبحوزتهما مبلغا من المال قدره 850 $ ومليون دينار عراقي، مع حواسيب مكتبية (لاب توبات) قاموا بسرقتها من دار بحي القادسية الثانية قبل اعداد هذا التقرير بيومين وهما من ضمن عصابة تتكون من خمسة اشخاص قيد الملاحقة .
فيما اقدم مجهولون على قتل احد عناصر داعش قرب دورة بغداد طعناً بالسكاكين.