وديشان يكتب اسمه بحروف من ذهب
مودريتش أفضل لاعب.. ومبابي أفضل لاعب واعد
باريس ـ وكالات:
تزينت صحف فرنسا، الصادرة أمس ، بعلم بلادها، احتفالا بالفوز على كرواتيا 4-2، مساء الأحد، والتتويج بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ الديوك.واقتبست صحيفة (ليكيب) عنوانها في 13 تموز 1998 بعد التتويج بكأس العالم للمرة الأولى: «للأبد» في نسختها بعد 20 عاما بمانشيت: «سعادة وأفراح للأبد».وعنونت صحيفة (لو باريزيان): «رؤوسنا في السماء».وأضافت صحيفة (لو فيجارو): «حان يوم المجد».وكتبت صحيفة (بروفانس): «الفخر».وتابعت صحيفة (ليبراسيون): «مجددا».
من جانب اخر، وبشكل مستحق توج كابتن منتخب كرواتيا لوكا مودريتش بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم روسيا 2018، بينما ذهبت جائزة أفضل لاعب واعد لنجم فرنسا بطلة العالم كيليان مبابي.
وجاء إيدين هازار نجم بلجيكا في المركز الثاني وانطوان غريزمان ثالثاً.وتوجت فرنسا بالنجمة الثانية لها بعد الفوز على كرواتيا في النهائي 4-2.كما نال حارس بلجيكا ثالثة كأس العالم روسيا 2018 تيبو كورتوا جائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس في المونديال.
من جانبه، أكد الفرنسي الشاب كيليان مبابي مكانته كأحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية بهدف رائع وأداء مثير للإعجاب في فوز منتخب بلاده 4-2 على كرواتيا في نهائي كأس العالم الليلة الماضية.
وفي نهاية البطولة التي شهدت مغادرة كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي بعد دور الستة عشر وفشل البرازيلي نيمار في تقديم المأمول منه، ربما تحتاج اللعبة لموهبة جديدة لانتزاع إعجاب الجماهير في أنحاء العالم.
وقدم اللاعب البالغ عمره 19 عاما أدلة كثيرة على ذلك بسرعته الرهيبة ولمسته الرائعة والإنهاء الأخير المؤثر للكرة أمام المرمى.وبهدفه في مرمى كرواتيا، أصبح مبابي أول صاعد يهز الشباك في نهائي كأس العالم منذ البرازيلي بيليه في 1958.
واختير مبابي الذي أحرز أربعة أهداف في روسيا 2018 كأفضل لاعب صاعد في البطولة وهو إقرار بمستواه الرائع خاصة في أدوار خروج المغلوب.ويؤمن المدرب يورجن كلينسمان الفائز مع ألمانيا بكأس العالم كلاعب والذي عمل كناقد في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) خلال البطولة أن مهاجم باريس سان جيرمان يستطيع أن يكون من أعظم اللاعبين في عالم كرة القدم.وقال كلينسمان «ما زال الطريق طويلا أمامه. إنه يهز سوق الانتقالات».
وأضاف «مع انتقال رونالدو إلى يوفنتوس وارتباط اسم نيمار مهاجم باريس سان جيرمان بفرق أخرى إلى أين سيذهب هذا الشاب؟».وأظهر المهاجم الشاب، الذي لعب في الموسم الماضي معارا إلى باريس سان جيرمان من موناكو وسينتقل بشكل دائم في صفقة كبيرة الموسم المقبل، لمسته المؤثرة أمام المرمى بتسديدة منخفضة في الدقيقة 65 ليحرز هدف فرنسا الرابع.
وبعد نهاية المباراة كان مبابي يرقص على أرض الملعب في سعادة غامرة مع احتفال زملائه بالفوز باللقب.وقال مبابي «أنا سعيد للغاية. الطريق كان طويلا لكنه يستحق. نفتخر بقدرتنا على إسعاد الشعب الفرنسي.. تمكننا من مساعدتهم على نسيان كافة مشاكلهم. نلعب من أجل هذه الأمور».وأضاف «لا أريد أن أكون نجما فقط في عالم كرة القدم بل أرغب في ان أكون بطلا للعالم.. أريد أن أقدم ما هو أفضل لكن بطل العالم وصف جيد للغاية».
واختتم النجم الشاب تصريحاته «سنحتفل لأننا كنا نعمل طيلة الموسم والآن حان وقت الاحتفال هذا الصيف».
وكتب ديديه ديشامب، مدرب المنتخب الفرنسي، اسمه بحروف من ذهب في تاريخ بطولة كاس العالم لكرة القدم، حيث أصبح ثالث شخص في تاريخ المونديال يتوج باللقب كلاعب ومدرب.
وكان ديشامب، قد حصد كأس العالم مع منتخب فرنسا عام 1998، قبل أن يتوج بحصوله على اللقب مجددا، وهو على رأس القيادة الفنية لمنتخب فرنسا، في مونديال 2018 بروسيا، عقب فوز المنتخب الملقب بـ(الديوك) على المنتخب الكرواتي في المباراة النهائية للبطولة (4-2).ومنذ انطلاق النسخة الأولى لكأس العالم عام 1930، لم يحقق سوى شخصان هذا الإنجاز، هما البرازيلي ماريو زاجالو، والألماني فرانز بيكنباور.
وتوج زاجالو بالبطولة كلاعب مع منتخب البرازيل عامي 1958 بالسويد و1962 بتشيلي قبل أن يناله كمدير فني عام 1970 بالمكسيك، بينما فاز بيكنباور بالبطولة مع المنتخب الألماني كلاعب عام 1974 بألمانيا ثم حصل عليها كمدير فني عام 1990 بإيطاليا.
وخاض ديشامب مباراته الثالثة والثمانين كمدير فني لمنتخب فرنسا، حيث حقق انتصاره الثالث والخمسين مقابل 15 تعادلا و15 خسارة.
ويعد هذا هو اللقب الثامن في المسيرة التدريبية لديشامب، بعدما سبق له الحصول على لقب الدوري الفرنسي مرة وحيدة، وكأس الرابطة الفرنسية في أربع مناسبات، والسوبر الفرنسي مرتين.
من جانبها قالت شبكة «أوبتا» للإحصائيات، إن ديشامب صاحب الـ49 عاما هو أصغر مدرب يتوج بكأس العالم منذ فرانز بيكنباور مع ألمانيا 1990 بعمر 44 عاما.