التحذير الذي اطلقه الرئيس الاميريكي باراك اوباما للعراق ربما يكون الاكثر صراحة وا لاقرب الى الحقيقة والواقع عندما قال وبصريح العبارة قبل يومين ( الذئب على الباب ) في اشارة الى المخاطر التي تنتظر ليس العراق بل المنطقة باسرها وهي ان قوة غاشمة وشرسة ومتطرفة تقف للعراق وللجميع على الباب ، فهل هناك تحذير واضح وصريح ابلغ من الذي نادى به الرئيس الاميريكي محذراً ، وهل يوجد في الغابة اكثر قبحا ومكرا من الذئب ؟ وبعد كل ذلك هل يعي الساسة المخاطر التي تحيط بالعراق اكثر مما قاله الرئيس الاميريكي ؟ وهل يتحد الجميع للوقوف بوجه ذلك الذئب القبيح ؟ وبعيدا عن كل التشنجات والمطالب التعجيزية لتجلس الكتل وتضع خارطة طريق مشتركة فالذئب المتربص على الابواب يهدد الجميع ومخاطر وجوده لا تستثني احدا، فقد جاء الذئب ليفترس الجميع وليعيد رسم خارطة جديدة للمنطقة ليست لها علاقة بالخارطة الحالية ولنكن اكثر صراحة ونقول ليست لها علاقة بخارطة الحرب العالمية الاولى التي قضت على ممتلكات ( الرجل المريض ) وتقسيم تركته على وفق الاهواء السياسية في تلك الحقبة ، الان السياسات تغيرت ولم تعد تتلاءم والافكار قبل مئة عام ، وما الذئب الذي يقف على الباب الا اداة من ادوات التغيير التي ستعم منطقة الشرق القديم او لنقل الشرق الاوسط الحديث .
المطلوب الان من جميع الكتل ان تعي خطورة المرحلة التي يعيشها العراق الان وان تكون اكثر حرصا حتى من الرئيس الاميريكي الذي نبه الى المخاطر المنتظرة فيما اذا استطاع ( لا سمح الله ) ذلك الذئب من الدخول الى ارض الوطن الغالية العراق ، اما الذين باعوا اوطانهم وانهزموا تاركين خلفهم اسلحة ومعدات حديثة لتتوجه الى صدور اهلهم وذويهم فيجب ان لا يفلتوا من دون قصاص ، لا اريد ان احيد عن الموضوع ولكن المخاطر التي نعيشها اليوم هي جزء من ما فعله بنا بعض قيادات جيشنا ، ولكن الجيش براء من هؤلاء الخونة الذين قبضوا ثمن بيع وطنهم ، واعود الى ساستنا الذين عاشوا مرارة هزيمة الجيش فاقول يجب امساك زمام السياسة بيد من حديد فلا مكان للذين يساومون على مصالح الوطن ، كما يجب الاسراع في تشكيل الحكومة بطريقة مدروسة وبعيدا عن الارتجال والعجالة لتولد حكومة ضعيفة بوزراء غير اكفاء نريد وبكل قوة حكومة تطرد الذئب المتربص على الباب .
الذئب على الباب
التعليقات مغلقة