صادق باخان
المباراة بين الطواحين الهولندية وبين جمهورية السومبريرو كانت بين مدرسة اوروبية ومدرسة لاتينية فجاءت مشحونة بالفن. بدأ المكسيكيون بهجوم كاسح وفي الدقيقة الثانية سدد الهجوم المكسيكي ضربة عبرت العارضة ويسدد المهاجم لايون ضربة اخرى جاءت بمنزلة انذار للهولنديين واستمر الضغط المكسيكي على المرمى الهولندي وبدا الفريق المكسيكي اكثر نشاطا في حين كان الفريق الهولندي بطيئا والمثير في المباراة ان الحكم لم يحسب ضربة جزاء واضحة لصالح المكسيك في الدقيقة 20.
بالتأكيد لم تكن المباراة سهلة على الفريق الهولندي امام قلعة المكسيك الخضراء مما اضطر الهولنديون اللعب على الكرات المرتدة في حين كان المكسيكيون يخترقون الدفاعات الهولندية بسهولة وجاء الشوط الاول لصالح الفريق المكسيكي وضاع المهاجم الفنان روبين في الزحام المكسيكي وكان شنايدر وحده يحرك الوسط بتمريراته المتقنة وفي حين كان الشوط الاول في طريقه ليلفظ انفاسه الاخيرة كاد الفريق الهولندي ان يسجل هدفا فانتهى الشوط الاول ابيض بلا اهداف.
نزل الفريق المكسيكي وهو مصمم على احراز هدف مبكر فشن هجمات انتهت بتسجيل المهاجم دوس سانتوس الهدف الاول وعلى اثر الهدف المكسيكي صحا الفريق الهولندي من غفوته ليضغط على اصحاب قبعات السومبريرو وينشط روبين ويستعرض مهاراته ويتواصل الضغط الهولندي في محاولة لتسجيل هدف التعادل وظهر الدفاع المكسيكي متماسك الصفوف ورد هجمات الطواحين البرتقالية وبجهد فردي كاد روبين ان يسجل هدف التعادل واستمر الهولنديون في هجومهم الكاسح واخيرا سجل شنايدر هدف التعادل واستمر الضغط الهولندي وحصل على ضربة جزاء جاء منها الهدف الثاني ليحول اصحاب اللون البرتقالي هزيمتهم الى انتصار ساحق نقلهم الى دور شبه النهائي وخروج قلعة المكسيك الخضراء من المونديال البرازيلي بخفي حنين، والحق ان فوز هولندا على المكسيك يعود الفضل الى كل من الثنائي المرعب شنايدر وروبين بعد خروج فان بيرسي من المباراة.