في أول اجتماعاته بعد انتهاء (معركة) الانتخابات غير المتكافئة، قام اتحاد كرة القدم المركزي باعلان بحثه عن مدرب أجنبي ليقود أسود الرافدين في نهائيات أمم آسيا التي تضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة مطلع شهر كانون الثاني المقبل، وبقراره، فان اتحادنا (الموقر) يبدو جعل من الجنرال، باسم قاسم، ضحية، ونحن على ابواب عيد الفطر المبارك!!.
قراراً متسرعاً، نعم، فالكابتن باسم قاسم، وليس من باب الدفاع عنه، فقد مضى مسيرة جيدة سواء في المباريات الاخيرة لرحلة التصفيات او التجريبيات التي اعقبتها، لذلك فان المكافئة التي كان ينتظرها هي تجديد تعاقده، لا ان يتم البحث عن مدرب جديد بديلاً عنه!.
اتحاد الكرة، الذي اقصى نجوم، كان دخولهم إلى الهيئة العامة في أقل تقدير سيبعده عن الانتقادات، حيث فصل مقاسات جاهزة تتلائم مع تشبثه بالمقاعد الوثيرة التي درت على اعضائه خيراً وفيراً.. فضمن باكورة اجتماعاتها بتشكيلته القديمة الجديدة، اول أمس، إعادة النظر بالملاكات التدريبية والفنية والإدارية لجميع المنتخبات.. ترى هل سنشهد الاستعانة بالمتخصصين ممن يعملون حقيقة في الفئات العمرية من خبراء ومتخصصين، ولا سيما الكفاءات التي عادت من دول الأحتراف وتملك رصيداً متميزا في التعامل الأبوي و(الاخلاقي) مع الجيل الجديد؟؟؟.. تساؤلات مشروعة، اشك في الحصول على أجوبة من أهل الشأن!.
المدربون، انفسهم، لن يرضخوا لمبدأ تداول الكرسي سلمياً، فهنالك، مصالح واخوانيات، يعلو فوقها صوت الوعيد والتهديد، هذه النقاط وغيرها نضعها امام لجنة المنتخبات التي سيتم اعادة تشكيلها بحسب المقررات، هل ستكون قادرة على الأطاحة بمدربين ثبتوا اقدامهم في العمل ضمن قافلة الاتحاد، سواء بانتهاج حرب التصريحات، اوبسنوات الخبرة او الإنجاز!!.
الاجدر باتحاد الكرة، الاستعانة، بنجوم تم تهميشهم، ربما فشلوا بالسباق الانتخابي، عن عمد، او تم تحجيم دورهم بعد ان بلعوا طعم «الانتخابات» المر، فظلوا الطريق، لا هم ضمن المركب الاتحادي، ولا مع كتلة المعارضة!!. لكن مجرد اعلانهم خوض السباق، يعد شجاعة بحق، حاولوا فك طلاسم اللعبة، او النفاد إلى موقع في التشكيل الاتحادي، وضرب الجدار السميك، والمتراص، وبرغم أن المحاولات كانت فاشلة، الا انها إيذاناً لتكون نقطة لتعزيز ثقة النجوم بانفسهم في التحضير المبكر لدخول الصراع الانتخابي شريطة ان يتقنوا الجوانب المخفية في مرحلة ما قبل الانتخابات والذهاب الى صناديق الاقتراع.
والله المستعان على من يلعب بمقدرات الكرة العراقية ويستغل نفوذه وسيطرته على مقاليد الأمور من دون مراعاة للنهوض بواقع كروي يعتمد الإدارة والتخطيط ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب الفرصة، اوبداعة شراكة الإعلام في الوصول إلى الإنجاز!!
وما دامت القافلة الاتحادية بامان، ببركة أصوات الهيئة العامة، فليضرب الأخرين رأسه في أقرب حائط!!.
فلاح الناصر
الجنرال.. ضحية العيد
التعليقات مغلقة