مرت امس الاربعاء الذكرى 14 لرحيل النجم الدولي السابق، ناطق هاشم، او (بلاتيني العرب)، ففي صبيحة يوم 26 ايلول 2004، فجع العراق، بنبأ وفاة المايسترو، اثر سكتة قلبية في سلطنة عمان، خبر كالصاعقة هز الارجاء، ناطق الذي يملأ الملعب حركة، وعنفوانا، في الزمن الذهبي ايام اللعب، ثم رحلة التدريب، صمت في بلاد الأحتراف، توقف قلبه عن النابض، وهو اللاعب النابض وسط الميدان!.
اي حزن واية مصيبة، التي حلت باسرته في السلطنة، وما مشاعر الحزن التي تكبدها اهله وذويه في بغداد وغيرها من محافظات العراق الشامخ، ماذا يقول شقيقه الأكبر، نوري، الذي لعب في نادي الأمانة، وكان يصحب ناطقاً صبيا يافعا معه إلى المباريات، فكان القدر، ان شق الفتى ذو الطول الفارع طريقه نحو النجومية، وبلغ اعلى المديات، صمت، الناطق، وترك خلفه تأريخاً ثراً من العطاء، أنساناً، ولاعبا، ومدرباً!.
أقيم للكابتن الراحل، تشييعا مهيباً في بغداد بعد اجراءات سريعة لوصول جثمانه من العاصمة مسقط، الجميع حزن، لفقدان (ابا احمد)، الأنسان، واللاعب، والمدرب، ولم ينسى الوسط الرياضي احياء ذكرى رحيله، فقد كانت هنالك العديد من المبادرات والمهرجانات والبطولات التي حملت أسم الراحل ناطق هاشم، في مساهمات لرد جزء من الوفاء، لنجم نذر عمره للكرة العراقية، أندية ومنتخبات، اشترك في افراح واتراح محليا وخارجيا، سجل أهداف لن تغادر الذاكرة، فحمل كؤوس، وحملته الاكتاف ابتهاجا بالانتصارات، وحملته الاكتاف نعشاً حيث وارى الثرى في مقبرة وادي السلام.
(بلاتيني العرب)، كان نجما لامعا ضمن تشكيلة المنتخب الوطني بكرة القدم، يحرص على تقديم العطاء الفني المتميز، الانضباط سمة لا تفارقه، الشجاعة وسط الميدان، كان احد فرسان الزمن الجميل، لعب ضمن المنتخب الوطني باشراف كبار المدربين وفي مقدمتهم الراحل عمو بابا، وآخرين محليين وأجانب، احد حاملي لواء الكرة العراقية في مونديال المكسيك 1986، وأسهم في صناعة الهدف العراقي الوحيد في مرمى المنتخب البلجيكي وحارس مرماه الشهير، جان ماري بفاف، عندما لعب كرة في العمق بدقة عالية بالمقاس للساحر أحمد راضي والأخير لعبها قوية زاحفة يمين بفاف لتهز شباكه في هدف تأريخي للعراق بالمونديال العالمي.
رحمك الله، ابا احمد، نم قرير العين، فانك عند مليك مقتدر، لأهلك ومحبيك الصبر والسلوان، انا لله وأنا إليه راجعون.
فلاح الناصر
ناطق هاشم
التعليقات مغلقة