ديالى – علي القيسي:
كشفت قيادة عمليات دجلة عن دخول ما اسمته بـ ” قناص الدروع ” حيز العمل في المشهد الامني ضمن حدود محافظة ديالى ، مؤكدة ان هذا السلاح سيعزز من قدرات القطعات العسكرية للجيش العراقي .
وقال الناطق الاعلامي باسم عمليات دجلة غالب الجبوري ان منظومة ” كورنيت ” من الجيل الثالث ذات المنشأ الروسي والمتخصصة بقنص الدروع من مسافات بعيدة تصل الى عدة كيلومترات دخلت حيز العمل.
وبين ان ” 30 عسكريا من الجيش العراقي استكملوا مؤخرا دورة تدريبية متخصصة في قاعدة كركوش العسكرية قرب قضاء بلدروز (30 كم شمال شرق بعقوبة ) من اجل ادارة المنظومة التي تمثل سلاحا فعالا في معالجة الدروع واكتشافها من مسافات بعيدة” .
واوضح الناطق الاعلامي ان” وجود اسلحة متطورة سيعزز من القدرات القتالية للقطعات العسكرية ويجعلها قادرة على ضرب اهداف العدو من مسافات بعيدة” .
من جانبه افاد مصدر امني في محافظة ديالى بان “المنظومة لها سمات مميزة من ناحية استهداف الدروع وهي شبيهة بسلاح القنص وذات درجة عالية من الدقة في التصويب كونها تعمل باسلوب المجسات الحرارية” .
ولفت الى ان “دخول المنظومة الى المشهد الامني جاء بعد الاتفاقات الاخيرة التي ابرمت بين العراق وروسيا” ، مبينا ان “المنظومة سيكون لها دور فاعل في مناطق التماس خاصة، وان بعض الجماعات المسلحة تمتلك مركبات مدرعة ودبابات في الوقت الحاضر كانت قد استولت عليها خلال سيطرتها على محافظتي نينوى وصلاح الدين” .
الى ذلك عد رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني دعم القطعات العسكرية بالاسلحة المتطورة عاملاً ستراتيجياً في تقوية ما اسماه بـ ” سور الوطن” من اجل مواجهة شتى المخاطر الامنية في ظل التكالب الحاصل على العراق ، مبيناً ان ” وجود اسلحة حديثة لدى قطعات الجيش ستعطي زخما عاليا في ميدان المعركة وستقلص الوقت المطلوب في تطهير المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة” .
من جانبه اكد الخبير الامني نجيب الربيعي ان ” وجود منظومات قتالية متطورة لدى القطعات العسكرية ستعزز من قدراتها القتالية” ، لافتا الى ” ضرورة ان تتبنى الحكومة الاتحادية ستراتيجية عامة تعتمد الانفتاح على جميع الدول المصنعة للاسلحة من اجل تزويد الجيش العراقي والقوات الساندة بشتى المنظومات والاسلحة المتطورة” ، مبينا ان ” روسيا كان لها الدور الايجابي في دعم القطعات العسكرية خاصة بعد احداث الموصل، وان تعزيز قدرات الجيش العراقي تمثل صمام الامان لحفظ وحدة البلاد وامنه واستقراره” .
ويرى العديد من المراقبين أن المعدات العسكرية الروسية التي تسلمها العراق مؤخراً قد تكون حافزا قويا في الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب.
في هذا السياق أكد يوري زينين المختص في العلاقات الروسية الدولية والشرق أوسطية في وقت سابق أن مجال التعاون في التسليح أحد أهم مقومات التعاون بين البلدين” واضاف أن “الأمر لا يتعلق فقط بصفقة تسليح تجارية بل يتجاوزه إلى تعميق التعاون بين البلدين من أجل محاربة الإرهاب”.