القوى العراقية تطرح رسمياً سليم الجبوري للبرلمان

البرلمان يعود للإنعقاد بلا اتفاق على رئيس الحكومة

والكرد يرهنون عرض مرشح الجمهورية باختيار الرئاسات

بغداد- وعد الشمري:

يبدو ان الكتل السياسية لم تتفق وحتى ساعات قليلة من موعد انعقاد جلسة البرلمان لهذا اليوم على المرشحين للرئاسات الثلاث، وان المعطيات تدل على أن هذه الجلسة ستقتصر على ترديد القسم للنواب الذين تغيبوا عن “الافتتاحية”.

القوى السّنية ورغم حسمها مرشحها لرئاسة البرلمان المقبل بأختيار القيادي في الحزب الاسلامي العراقي سليم عبد الله الجبوري، لكنها وضعت شرطين لحضور جلسة البرلمان وعرضه على التصويت؛ وهما تقديم التحالف الكردستاني مرشحاً لرئاسة الجمهورية والحصول على وعود من الائتلاف الوطني بتسمية رئيس الوزراء خلال مهلة لا تتجاوز الشهر.

الاطراف الشيعية، قالت إنها ستكون حاضرة في جلسة اليوم وبجميع مكوناتها، مبينة ان إجتماع البرلمان سيكون ناجحاً بغض النظر عن حسم الرئاسات لانه سيشهد اداء اليمين الدستورية للنواب المتغيبين عن الجلسة الاولى، بالمقابل فأن الكرد رفضوا تقديم مرشحهم لرئاسة الجمهورية دون معرفة مرشح رئيس الحكومة.

ويقول محمد الكربولي، عضو الوفد التفاوضي لائتلاف القوى العراقية في تصريح الى “الصباح الجديد” إن “الكتل السّنية حسمت امرها بترشيح القيادي في الحزب الاسلامي سليم عبد الله الجبوري لان صالح المطلك لا يرغب بهذا المنصب”.

وتابع الكربولي أننا “ننتظر من الجانب الكردي حسم مرشحه لرئاسة الجمهورية ولا يمكننا الاشتراك في جلسة لا ننتهي فيها من سلتين على أقل تقدير”.

واكد أنه “بخلاف ذلك لن نحضر جلسة اليوم لان هناك مهل دستورية يجب إحترامها من جميع الكتل السياسية وعلى الأخرين الإيفاء بتعهداتهم”.

وأشار عضو ائتلاف القوى العراقية إلى أننا “سنطالب التحالف الوطني تقديم مرشحه لرئاسة مجلس الوزراء في مهلة تتراوح بين اسبوعين الى شهر واحد فقط”.

ونبه الكربولي الى إننا “الممثل الشرعي الوحيد عن العرب السّنة ولا يملك غيرنا الحق في ذلك ونحن من نفاوض مع بقية الكتل على مطالب المكون”.

أما بخصوص الموقف من ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي والحديث عن توحيد المواقف بين الطرفين، رد الكربولي أننا “غير معنيين بهم وقد طلبنا منهم الإنضمام الينا في وقت سابق لكنهم امتنعوا، واليوم نحن نفاوض الاخرين بمعزل عنهم”.

واستطرد أن “القوى السّنية شبه متفقة على ترشيح أسامة النجيفي لمنصب نائب رئيس الجمهورية وصالح المطلك لمنصب نائب رئيس الحكومة”.

وعن الحصص الوزارية التي تدعو اليها القوى السّنية افاد الكربولي أننا “لم نناقش هذا الامر في إجتماعتنا حتى اللحظة وبأنتظار ما ستصل اليه المفاوضات، لكننا وضعنا شرطاً بعدم الاشتراك في العملية السياسية دون الاتفاق على حلول لأزمة المحافظات التي تعاني اضطرابات أمنية وسيطرة تنظيمات داعش الإرهابية”.

من جانبه، قال النائب إبراهيم بحر العلوم عضو الوفد التفاوضي للتحالف الوطني الى “الصباح الجديد” أن “الكتل الشيعية ستحضر وبجميع المكونات في إجتماع اليوم”.

وتابع بحر العلوم إننا “انتهينا من ملف النائب الاول لرئيس البرلمان وعلى وشك اختيار القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى همام حمودي والذي لديه باع طويل في العملية التشريعية”.

وشدّد على أن “الاجواء تبدو إيجابية لان مجرد انعقاد جلسة اليوم بمثابة خطوة إلى الامام بالنسبة للكتل الفائزة في الانتخابات”.

وبين بحر العلوم أن “الجلسة وان لم تتوصل لأختيار اي من الرئاسات فأنها ستكون ناجحة لأنها ستشهد ترديد القسم للأعضاء المتغيبين عن الجلسة الافتتاحية”.

وعلى الطرف الأخر يؤكد محسن السعدون نائب رئيس التحالف الكردستاني في تصريح الى “الصباح الجديد” أن “الكرد لن يقدموا مرشحهم الى رئاسة الجمهورية دون الاتفاق على تسمية الرئاسات الثلاث في جلسة واحدة”.

وتابع السعدون أن “العراق يمر بمرحلة حرجة وعلينا معرفة من هو مرشح رئاسة الوزراء كي نتعامل مع المعطيات بشكل جدي”.

وزاد أن “الاطراف السياسية ملزمة بالتعامل مع التوقيتات الدستورية بالشكل الذي يحفظ هيبة القانون وعدم التجاوز عليه كما حصل في البرلمان السابق”.

واشار القيادي الكردي إلى ان “التحالف الوطني وفي حال فشله باختيار مرشح لرئاسة الوزراء قبل جلسة اليوم فأننا سنطلب منه مهلة ينتهي فيها من هذه المهمة”.

واكد رئيس السن لمجلس النواب مهدي الحافظ، الجمعة (11 تموز 2014)، انه لم يتسلم لغاية الآن أسماء مرشحي التحالفات الثلاثة المزمع التصويت عليهم، فيما شدد رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري على أهمية إيجاد التعاون المطلوب بين الرئاسات الثلاث والانسجام داخل كل رئاسة لتأسيس مرحلة جديدة.

 

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة