تهديم البنى التحتية يكبد البلاد خسارة 15 % من ناتجها المحلي الاجمالي

بغداد – نجلاء صلاح الدين:
كشف عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار السابق، ان مجمل نفقات البلاد في الحرب على تنظيم داعش الارهابي، بلغت 100 مليار دينار، ابتداءاً من ازمة الانبار وصولا الى ملف النازحين في المحافظات الساخنة، فيما أعلن خبير اقتصادي خسارة العراق 25 مليار من الناتج المحلي الاجمالي، و75 مليار من الطاقة المنتجة.
وذكر مقرر لجنة الاقتصاد والاستثمار السابق، النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل لـ “الصباح الجديد”، أمس الثلاثاء، أن “العراق استنزف العديد من الموارد المالية جراء العمليات العسكرية، وتهديم البنى التحتية اضافة الى توقف تصدير النفط في كركوك”، مرجحا ان “خسارة العراق تصل الى اكثر من 100 مليار دولار ابتداء منذ بداية الازمة في محافظة الانبار وصولا الى ملف النازحين في صلاح الدين والموصل وتكريت”.
واوضح محما ان “العمليات الارهابية واستيلاء داعش على الكثير من المعدات العسكرية اضافة الى تهديم البنى التحتية وتوقف تصدير النفط بعدد من المحافظات كبد الدولة خسارة فادحة في المعدات والارواح”، ومضى بالقول ان “خسارة قضاء سنجار وصل ما يقارب 20 مليار دينار، من دون تقدير خسارة المحافظات الاخرى من بينها الموصل والانبار وصلاح الدين”.
وأضاف النائب عن التحالف الكردستاني “وصول عدد النازحين الى مليون ونصف مهاجر وجميع تلك الاحداث تستنزف الدولة الكثير من الاموال”، واصفاً السنة الحالية بـ “السنة الميتة، حيث ضاعت السنة الاقتصادية الحالية من عمر التنمية في العراق”.
وتشهد الأحداث الأمنيّة في محافظة الأنبار ومحافظات أخرى منذ شهور عمليات عسكرية تشنها القوات الحكوميّة العراقيّة على معاقل ما يسمى بـ “تنظيم داعش”، والتي تتسبّب بأضعاف الحركة أو في بعض الأحيان بتوقّفها تماماً أمام مركبات النقل المحمّلة بالبضائع المختلفة والتي تدخل العراق عبر منفذَي طريبيل على الحدود الأردنيّة والوليد على الحدود السوريّة، مروراً بمدن محافظة الأنبار لتنتقل من ثمّ تلك المركبات إلى مختلف المحافظات العراقيّة أضاف الى قطع الطريق الرئيسي المؤدي الى اقليم كردستان ونزوح العديد من المواطنين من المحافظات الساكنة .
الى ذلك، توقع الخبير الاقتصادي مظهر محمد صالح ، بلوغ خسارة العراق 25 مليار دولار من الناتج المحلي الاجمالي و75 مليار دولار من الطاقة المنتجة.
وقال صالح لـ “الصباح الجديد”، أمس الثلاثاء، أن “خسارة العراق جراء تهديم البنى التحتية من جسور وسلع وخدمات وانقطاع الطرق الرئيسية لنقل البضائع يصل الى 15 في المائة فقط من الناتج المحلي الاجمالي من بنى تحتية”، لافتا الى ان “خسارة العراق الكلية من الناتج المحلي الاجمالي يصل الى 25 مليار و75 مليار من الطاقة المنتجة”.
وأشار الخبير الاقتصادي الى ان خسارة العراق تصل الى ما يقارب 16 مليار دولار بالسنة جراء توقف تصدير النفط من حقول كركوك النفطية والتي تصل الى 400 الف برميل.
وبين صالح ان “الوضع المعيشي للفرد وارتفاع نسبة الفقر بات في خطر كبير بسبب ذلك، حيث ان هناك اكثر من 9 ألاف درجة وظيفية بانتظار اقرار الميزانية ليتم اطلاقها عبر مختلف المؤسسات الحكومية التي من المتوقع ان تخفض تلك الدرجات الوظيفية من نسبة الفقر والبطالة في البلاد”.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي الى ” الصباح الجديد “،أن” لا توجد في الوزارة احصائية دقيقة بأعداد المبالغ المالية الذي يخسرها العراق منذ بدء العمليات العسكرية في الانبار “، مرجحا ” وصول المبالغ الى (100) مليار دولار بسبب العمليات العسكرية وتهديم البنى التحتية “.
وتوقع الهنداوي الى خسارة مالية اكبر في حالة استمرار العمليات العسكرية الى نهاية العام المقبلة ،اضافة الى عدم اقرار الموازنة المالية وأثارها السلبية على اقتصاد العراقية وارتفاع معدل البطالة في العراق “.
يذكر ان العراق يخسر ملياري و500 مليون دولار شهريا جراء توقف تصدير النفط الشمالي من كركوك الى جيهان التركي والبالغ 400 الف برميل يوميا ، اضافة الى عدم تسليم الاقليم للنفط المستخرج من حقوله والذي تم الاتفاق عليه ضمن موازنة 2014 .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة